يشيع ضباط الشرطة، عقب صلاة عصر اليوم، الخميس، جثمان اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، المتوفي صباح اليوم، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ويتقدم الجنازة، من مسجد الشرطة بالعباسية الوزير اللواء محمد إبراهيم، وعدد من قيادات الوزارة. تولى رشدي منصب وزير الداخلية من 1984 حتى 1986، ولقب بقاهر المخدرات، وهو أول وزير للداخلية ينال احترام الشعب بجميع طوائفه، ولا يزال الجميع يذكرونه بالخير حتى الآن، رغم مرور ربع قرن على خروجه من الوزارة. ويعتبر أول من أعاد الانضباط إلى الشارع المصري، وأجبر قيادات الداخلية على النزول للشارع من أجل راحة وأمن وأمان المواطن، وانتخب عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة بركة السبع، محافظة المنوفية، ويقال إنه مكتشف رأفت الهجان، وأنه من رشحه لضباط المخابرات العامة لتجنيده، عندما كان جهاز المخابرات يبحث عن شخص له جذور إجرامية، ليتمكن من التعامل مع الإسرائيليين. يمتلك الراحل شعبية جارفة، رغم أنه لم يمكث في منصبه سوى 19 شهرًا فقط، ''1984-1986''، نجح خلالها أن يكون الحائط المخيف للفاسدين وتجار الكيف والمتآمرين على أمن واستقرار البلد.