انتهى منذ قليل مؤتمر "مصر الثورة.. رؤية إسلامية" الذي عقده عدد من الأحزاب الإسلامية (الحرية والعدالة والبناء والتنمية والوسط والراية) بكورنيش النيل أمام البنك الأهلي بمدينة المنيا. في كلمته طالب المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بسجن من دعوا لسحب الثقة من الرئيس مرسي بوصفه رئيسًا شرعيًّا، وقال "أرى رءوسًا قد أينعت وقد حان وقت حصادها، وأقول لهم: نثبت ولن نفر، وأعلم أن الرعب دخل في قلوبكم، وأن حجز الطائرات ليوم 1/7 إلى الغرب بدأ.. قالوا سنكون سلميين وهم كاذبون، قلنا سنكون سلميين، وإذا خرجوا عن السلمية سنواجههم بالقوة اللازمة، وهذا أمر تقره الشريعة والقانون، والمساس بالرئيس مرسي سيوقع بالفتن، ومن يتمردون لا يملكون لأنفسهم شيئًا، والمؤامرة واضحة، وأقطابها الفلول والشيوعيون والمأجورون، وخطتهم، بحسب تأكيدات أحد البلطجية والذي تقاضى أجرًا منهم، أن يخرج أصحاب الأغراض للتظاهر يوم 30 يونيو، ثم يسلط الفلول البلطجية لضرب "تمرد" عشان يجلس الخونة خلف الفضائيات يلقون التهم على الإسلاميين"، على حد قوله. وأضاف "نتمنى أن تكون الأمور في غاية السلمية، ولكن إذا ما حاولوا إسقاط الشرعية والإتيان ببدعة جديدة، سنأتي نحن بأمر عظيم، وهو الثورة الإسلامية العظيمة التي ترسي مبادئ الشرعية، وسيكون الشعب درعها وسيفها، ولن نكتفي فقط بالدفاع". وفي كلمة وجهها للحاضرين "الراجل ينزل التحرير وليس بالهتاف ننصر الدين". واستطرد "إذا ظننتم أنكم ستخلعون الرئيس، فسوف تنقسمون على أنفسكم وتختلفون فيمن يتولى، وندخل بعدها مرحلة شديدة من الخطر، وسيحدث قتال، واللي هيخلع الرئيس بالقوة وزعلان إن الكهربا بتقطع والسولار ناقص مش هيكون فيه محطات كهربا وسولار من أساسه، ولكن أتحداهم أن يكونوا قد جمعوا من الصعيد بأكمله مثل العدد الماثل أمامي الآن، وقلنا لهم اختاروا ونرجع لخياركم تقلبوا صناديق نقلب صناديق، عايزين عنف نقلب عنف، وأيام مبارك قدمنا 3 آلاف شهيد". وقال الدكتور جمال الهلالي مسئول حزب البناء والتنمية بالمنيا "من يجهزون هتافاتهم "30 العصر مرسي بره القصر" نقول لهم "30 العصر مرسي يحكم مصر، ولكن ليس 30/6/2013 وإنما 30/6/2017"، وأضاف أن حشد اليوم ليس إعلانًا للحرب، وإنما دعوة للسلم وتجاوز الأزمات وإزالة ما خلفه ستون عامًا من الفساد. وقال الدكتور ضياء المغازي أمين حزب الحرية والعدالة بالمنيا إن الشيوعيين والعلمانيين هم أعداء الوطن وإنهم يعادون المشروع الإسلامي، وسبق وأن حاولوا جر البلاد في دوامة العنف، إلى أن جاءت الصناديق؛ لتعلن للمرة الثانية والثالثة أن المشروع الإسلامي إرادة شعب. وخلال كلمته قال محمد شاكر أمين حزب الراية بالمنيا "الأمر ليس متعلقًا بريادة الأشخاص وإنما بمشروع الإسلام، حتى إن أعداء الدين ضخوا في العقول ما يجعل من الوسيلة هدفًا، وأصبحت الحرب علي الوسائل التي يبنى عليها للهدف". وردد الحاضرون هتافات "إسلامية رغم أنف العلمانية – الموضوع شرع الرحمن مش موضوع مرسي ولا الإخوان – مش بنقول كلام وخلاص مرحب مرحب بالرصاص – بكرة هننزل في الميادين للشهادة إحنا جايين- يوم 30 اليوم الفاصل". حضر المؤتمر مصطفى الخضري ممثل حزب الوسط بالمنيا ومحمود العادلي بحزب الحرية والعدالة والآلاف من أنصار التيار الإسلامي بالمحافظة.