قال د. صفوت عبد الغنى القيادى البارز بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية أن الحرب الشعواء التى يواجهها الرئيس محمد مرسى هذه الأيام ليست بسبب الخلاف على شخص الرئيس أو سياساته وقراراته وإنما هى حرب لإسقاط الشرعية والهوية الإسلامية. وندد عبد الغنى بما وصفه بحملة الدعاية الكاذبة والمضللة ضد الإسلاميين فى وسائل الإعلام المختلفة من المعارضين للفكر الإسلامى، ودعا أحزاب المعارضة إلى إعمال صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية قائلاً "إن كنتم تريدون إصلاحاً فنحن معكم, وإن كنتم تريدون مصلحة المواطن فنحن جميعاً نريد صالح الوطن والمواطنين ولسنا ضد الديمقراطية والإحتجاجات السلمية, لكن إذا كنتم تريدون تخريباً وعنفاً فنحن نبرأ إلى الله من كل قطرة دم تراق, لكننا فى الوقت ذاته لن نقف مكتوفى الأيدى ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا". وأضاف "لن نكون أول من يهاجم أو يستخدم العنف لكن من أرادنا بسوء أو أراد تخريب وطننا فسيعلم مفهوم الرجال, وليس أمام أهل الحق إلا الدفاع عن الشريعة والشرعية, وإذا سقط الرئيس مرسى كما تحلم المعارضة يوم 30 يونيو لن تستقر شرعية لأحد ولن يكون هناك رئيس آخر بعد الرئيس المنتخب". وأشار عبد الغنى إلى ما يحدث فى تركيا وأنه ليس بسبب أزمات السولار أو العدالة الإجتماعية لأنها دولة لا تعانى من أزمات اقتصادية وإنما تعانى من طموحات علمانية فاسدة، واصفاً ما يحدث بأنه حرب على الدين, ونفس الأمر تكرر فى تونس وليبيا وفلسطين, ودعا أحزاب المعارضة المصرية إلى الإحتكام إلى صناديق الإنتخاب والإبتعاد عن العنف لأن الخاسر فى النهاية هو الوطن. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمدينة سنورس بالفيوم، وشارك فيه الآلاف من شباب التيارات الإسلامية والمواطنين، بحضور محمد العمدة عضو مجلس الشعب السابق، ود. أحمد عبد الرحمن عضو مجلس الشورى أمين حزب الحرية والعدالة بالفيوم، وأحمدى قاسم عضو مجلس الشعب السابق، ود. حاتم عبد العظيم عضو الجمعية التأسيسية للدستور عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة. وأعرب د. صفوت عبد الغنى القيادى البارز بالجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية عن تقديره لأهل الفيوم قائلاً "أنتم أهل الشريعة والشرعية ولطالما وقفتم مع شرع الله" واصفاً إياهم بالمجاهدين المناضلين, ووجه الدعوه للحاضرين للتمسك بالوطن والرئيس المنتخب. كما أكد النائب البرلمانى السابق محمد العمدة حبه وتقديره لشعب الفيوم صاحب الكلمة القوية، وندد بحملات التشويه المنظمة التى يقودها رجل أعمال معروف بغرض الحصول على مكاسب مادية وسياسية، وقال إن أصحاب المصالح كانوا يريدون عوده الحكم الفاسد وأن هناك مؤمرات خارجية وداخلية للإطاحة بالحكم الإسلامى والشرعية حتى يظل الشعب مسلوب الإرادة. وأضاف عندما تم حل مجلس الشعب لم يتحرك أحد ولم يعترض وبالتالى طمع المتآمرون فى إزاحة الرئيس المنتخب من الحكم, ونقول لهم "ده عشم إبليس فى الجنة" فإسقاط رئيس منتخب فكرة غبية لأنه ليس بمفرده وإنما خلفه جموع الشعب التى اختارته رئيساً, ويكفينا فخراً أنه الرئيس الوحيد المنتخب منذ 7 آلاف سنه. وقال لا توجد دولة دينية فى مصر ولن تكون, والماده الثانية من الدستور موجوده منذ دستور 1971, ولا يمكن أن يحكم مصر أحد بسلطة الدين, ودعا جميع الأحزاب الإسلامية إلى الحوار والدفاع عن إرادة الشعب واحترام الشرعية, مناشداً عقلاء الوطن بإعمال صوت العقل حتى تتجنب البلاد سفك الدماء. وقال أحمدى قاسم عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، أن الذين يحاربون الإسلام لا يعون حقيقة أن الحرب التى أعلنوها بينهم وبين التيارات الإسلامية تدار من السماء وليس من الأرض، ودلل على ذلك بفشلهم فى الفوز على الإسلاميين فى شتى الميادين الديمقراطية. وأكد د. حاتم عبد العظيم عضو الجمعية التأسيسية للدستور عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة, على التمسك بسلمية الثورة والدفاع عنها، وقال إن الحرب ليست ضد شخص الرئيس مرسى وإنما ضد كل وجود إسلامى على أرض مصر والعالم العربى، وأن العلمانيين لا يريدون غير الديمقراطية التى تأتى بهم, فإن أتت بغيرهم كفروا بها وحاربوا لإسقاطهم وتشويههم, ويكفى أن نقول أن مصر شهدت خلال 9 أشهر فقط من حكم الرئيس مرسى 24 مليونية بدأت بعد شهر واحد فقط من توليه الحكم.