تعهّد وزير الداخلية بتأمين المتظاهرين وعدم المساس بهم خلال تظاهرات الثلاثين من يونيو ، مطالبا تيار الإسلام السياسي بعدم الحضور في التظاهرات، مشددا في الوقت ذاته على عدم حماية أي حزب من الأحزاب في الاعتصام الذي أعلنت الدعوة السلفية عدم المشاركة فيه.. وطالب وزير الداخلية تيار الإسلام السياسي بعدم التواجد في التظاهرات، باعتبار أن أيّ اشتباك قد يحصل سيعني بداية أتون الحرب على حد تعبيره، داعياً التيارات الأخرى كذلك لعدم تنظيم مظاهرة الحادي والعشرين من يونيو المؤيدة للرئيس مرسي من أجل مصلحة البلاد. أما عن الإسلاميين.. فقد قررت الدعوة السلفية عدم المشاركة في مظاهرة 21 يونيو الجاري أو غيرها من المظاهرات في هذه المرحلة، وبررت الدعوة قرارها بأنه يأتي «حذراً من الاستفزاز السياسي والحشد المضاد وخطاب الإثارة والعنف الداعي إلى تقسيم المجتمع إلى معسكرين إسلامي يريد الشريعة وآخر علماني لا يريدها». فيما دعت الأحزاب الإسلامية يوم الأربعاء الماضي إلى مليونية يوم الجمعة المقبل «21 يونيو الجاري»، بعنوان «لا للعنف ونعم السلمية» هدفها نبذ العنف بكل صوره والدعوة إلى أن تكون جميع الفعاليات المرتقبة نهاية الشهر الحالي سلمية. وأوضحت الدعوة السلفية: «أن المستقر في ضمير الشعب المصري اعتقاد مرجعية الشريعة الإسلامية، وإن أكثر المعارضين لا يرفضها، وإنما يعترض على أداء الحكومة ومؤسسة الرئاسة التي لا تلبى احتياجات الشعب». وحول المحاذير من تحول تجمعات 30 يونيو الجاري وما قبلها إلى أحداث عنف وتخريب أكدت «الدعوة السلفية» رفضها خطاب «التكفير والتخوين للمخالفين، وتحذر كذلك من استغلال التجمعات للقيام بأحداث عنف وتخريب تسفك فيها الدماء المحرمة». وكشف الشيخ سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، أن الدعوة السلفية قررت عدم المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو القادم، مضيفاً "أرفض هذه التظاهرات، التى يتم الدعوة لها فى الفترة الحالية ونرفض هذا الخروج لأن هذه الوقفة ضد الرئيس المنتخب وضد الشرعية، ويسعى من يقومون عليها إلى إسقاط الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية". أما عن الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في مظاهرات 21 يونيو: «الحرية والعدالة» ، «الوسط»، «البناء والتنمية»، «الفضيلة»، «الأصالة»، «الإصلاح والنهضة»، «التوحيد العربي»، «العمل الجديد»، و«الوطن». أما عن الجماعة الإسلامية فقد أوضح القيادى الشيخ محمد مختار مصطفى أن يوم 30 يونيو القادم هو يوم النهاية لحركة تمرد وسقوط الأقنعة وانكشاف الحقائق ونصرة الشرعية، وأضاف القيادي خلال المؤتمر الذى نظمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بمحافظة المنيا : يا فلول الحزب الخائن لن نسمح لكم بهدم مشروع الإسلام وتحطيمه، نحن أمة لا نتحدث بلسان جماعة، ولا حزب، وإنما نتحدث بلسان أمة ستعيش على التمر والماء، لن يثنينا أن تعادينا جميع أمم الأرض، لا مكان بيننا لمن يعادينا، لا مكان لمن يرفض شريعتنا ويأبى أن نطبق شرعنا. وقال المهندس عاصم عبد الماجد، مؤسس حملة ''تجرد''، والقيادي بالجماعة الإسلامية، إن شرعية الدولة ما بعد 30 يونيو ستكون مختلفة عما قبلها، مضيفاً: ''فإذا ما أرادوا إسقاط الرئيس وإقامة شرعيتهم ستكون هناك شرعية إسلامية تقيم الدولة التي يحلم بها التيار الإسلامي، وإذا زالت المعارضة شرعية مرسي، وأنشأوا شرعية الانقلاب سننشئ شرعية الدولة الإسلامية''. ودعا حزب النور السلفي رئيس الجمهورية لاتخاذ قرارات لتهدئة الأوضاع الحالية في مصر, وقال الدكتور شعبان عبد العليم الأمين أمينه العام المساعد إن الحزب يدعو لتحكيم المصلحة العليا للبلاد, وأن يتخذ الرئيس قرارات جريئة لنزع فتيل الأزمة وإطفاء حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد، وحذر الحزب من أن المؤشرات الأولية للأوضاع في مصر تشير إلي أن يوم30 يونيو سيشهد أعمال عنف متبادلة. وطالب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفى، مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى بعدم المشاركة فى تظاهرات يوم 30 يونيو. وأشار إلى أن ما يحدث الآن من حشد يؤكد أن الرصاص سيحسم تظاهرات 30 يونيو، لافتا إلى ضرورة أن يعلى جميع الأطراف الوطنية على الصراعات السياسية، وبعدها يعود الجميع للإصلاح. وتابع أبو إسماعيل فى برنامج "ملفات أبو إسماعيل" على قناة أمجاد، أن التنافس بين الإسلاميين لن يؤدى إلى بناء تيار إسلامى صالح، مطالبا التيارات الإسلامية بالتوقف عن الغيرة حتى يخلو القلب من عنصر المقارنة لكى يكون عنصرا صالحا. أما عن محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية، فأكد أن الجهادية لن تشارك في تظاهرات 30 يونيو الجاري، التي تهدف إلى عزل الرئيس محمد مرسي، وأضاف الظواهري، أنه إذا حدث أي اعتداء على الشريعة أو كتاب الله أو بيوت الله، أو قتل المسلمين الأبرياء، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وقال: “على الجميع الحذر من ردة فعلنا، ففي حالة الفوضى ستكون اليد العليا لنا، وسنأخذ على أيدي العابثين”، مشدداً على أن من يحاول إشعال النار في مصر سيُحرق بها وفي تصريح خاص للشباب يقول د. كمال الهلباوي- القيادي السابق بجماعة الإخوان-: أتخوف من مظاهرات 30 يونيو بعد تصريحات العديد من قيادات التيارات الإسلامية مثل عاصم عبد الماجد، حيث أنه من الممكن أن يحدث عنف، ونرى سقوط ضحايا، ولا مانع من أن تنزل التيارات الإسلامية يوم 21 يونيو وتتظاهر بدون الإعلان عن الاعتصام في أماكن تظاهر التيارات الليبرالية يوم 30 يونيو حتى لا تحدث اشتباكات مبكرة أو في يوم 30 يونيو، فالعنف لن يكون في مصلحة أحد، وأؤيد قرار حزبا النور والوطن بعدم التظاهر يوم 30 يونيو أو قبلها.