ذكرت المجلة الفرنسية "أفريك اسي" نقلاً عن بعض الصحف العالمية "جارديان، نيويورك تايمز" أن برنامج التجسس الأمريكي "بريزم" الذي تريد أمريكا فرضه على مستخدمي الإنترنت ليس جديدًا.وأوضحت أنه تم تطبيقه في عهد بوش في عام 2007. وفي حوار له مع صحيفة "جارديان" البريطانية أوضح العميل في الاستخبارات الأمريكية السابق، والذي تم تجنيده لوكالة الأمن الوطني الأمريكي "إدوارد سنودان" أن نظام المراقبة على الإنترنت كان مستخدمًا من قبل وبشكل أوسع. وأوضح "سنودان" أن برنامج "بريزم" برنامج سري يهدف الوصول مباشرة إلى المعلومات الأصلية لشركات الإنترنت مثل جوجل وأبل وياهو وفيس بوك وسكايب، والحصول على كل ما تحتاجه المخابرات الأمريكية من صور وفيديوهات ومحادثات وحتى كلمات مرور، مشيرًا إلى أن موقع "تويتر" رفض التعاون مع وكالة الأمن الوطني الأمريكي بخصوص هذا الشأن. من جانب آخر، أوضحت "نيو يورك تايمز" أن الوكالة الوطنية طلبت من الشركات مسبقًا بعمل صندوق خطابات مغلق متصل بالحكومة الأمريكية، يكون تحت يد محامي الشركات الذين يتحققون من المعلومات قبل إرسالها إلى وكالة الأمن الوطني الأمريكي. وأوضحت "جون أفريك" أن المشكلة تكمن في تطبيق البرنامج مرة أخرى وبشكل أوسع، بالإضافة إلى التطور الكبير الذي شهده. فوفق التقارير التي نشرتها الصحف، فإن "بريزم" نظام معلوماتي تستخدمه الحكومة لتستطيع بسهولة التعامل مع المعلومات الخاصة لمستخدمي الإنترنت، ثم يتم تحويلها إلى تقارير يتم تسليمها للرئيس أوباما مباشرة. ووفق "جارديان" البريطانية فإن وكالة الأمن الوطني الأمريكي تجهز مكتب داخلي وظيفته جمع المعلومات عن طريق نظام سمته "ميتا داتا"، والبرنامج يسمح باختيار أي دولة من على الخريطة والتوصل إلى المعلومات الخاصة بمستخدمي الإنترنت، لافتة إلى أن إيران وباكستان يأتيان على رأس الخريطة التي تضعها وكالة الأمن الوطني الأمريكي.