* مصادر : المقال تم رفعه من على صفحات المصري الساعة السابعة بعد اتفاق جرى بين دياب والبدوي على وقف الحملات بينهما * الوفد تنشر مقالا في صدر صفحتها الأولى لرئيس التحرير يهاجم الصاوي ويتهمه بأنه مدفوع من دياب لمهاجمة البدوي كتب – علي خالد : في الصفحة الرابعة بجريدة المصري اليوم، اعتذار من الكاتب أحمد الصاوي عن عدم كتابة مقاله اليوم، والمواصلة غدا، إلا أن الصحيفة نفسها في صفحتها الثانية عشرة نشرت تتمة لمقال الصاوي، وهو ما يشير إلى أن اتفاقا ما تم أفضى لسحب المقال بعد النشر ضمن الحملة التي شنها الصاوي ضد رئيس حزب الوفد السيد البدوي، خاصة وأن التتمة التي نشرت بالخطأ في الجريدة تتضمن هجوما حادا ضد البدوي . يقول الصاوي في التتمة التي تم نشرها بالصفحة الثانية عشر من المقال الذي اعتذر عن كتابته في الصفحة الرابعة : ربما .. لكن الأرجح أن الرجل الصامت عن الرد على أسئلة يعرف تماما أنها مشروعة، يعتقد أن إعلان ذهابه للمحاكمة يمكن أن يرهبني، فيما هو يزيد سجله الحافل بالجور على حرية الرأي مزيدا من النقاط السوداء. لاحظ كذلك أن صحيفة الحزب خرجت تحتفي باجتماع الهيئة العليا، بينما حجبت عن قارئها أمين: الأول قراراته التعسفية بتجميد عضوية بعض المختلفين معه والثاني تأكيد الأعضاء أن تجديدهم الثقة في رئاسته للحزب بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وليس بالضرورة بسبب توافق على شخصه، وهو إجراء يشبه إلى حد كبير موافقة قطاعات كبيرة من الشعب المصري على رحيل الرئيس السابق حسي مبارك لكن تفضيلهم في ذلك الوقت أن يبقى حتى سبتمبر المقبل. ما يدهشك أن كل ما ذكرته في مقالاتي السابقة معلومات مؤكدة المصدر، كتبت اسم صاحبها وأسماء الشهود معه، وجميعهم لم ينكر هذه المعلومات ومازال هناك من يجادل أو يكابر أو يحاول اتهامي بالكذب على الرجل لكن لا يهم كل ذلك، قد يكون هناك مؤمنون حقيقيون بالرجل وأعترف بأنهم كثيرون، وقد يكون هناك “مرتزقون” من وراء الرجل، وهم أيضا كثيرون، ولكل هؤلاء وللدكتور السيد البدوي نفسه، أعيد طرح الأسئلة التي يسمونها إساءات: 1- بعض أعضاء الهيئة العليا سأل رئيس الحزب عن شراكته مع رئيس جهاز مباحث أمن الدولة فقال لهم “هو صديقي وليس شريكي.. لكن شريكي هو شقيق زوجته”.. هل هذا حدث؟.. أجب بنعم أو لا. 2- هل وقفت ضد الثورة في بدايتها ومنعت شباب الوفد الثائر من المشاركة فيها باسم الحزب؟ 3- ما هي طبيعة دورك في عملية إجهاض تجربة جريدة “الدستور”... وهي نقطة سوداء في تاريخك وألحقت أيضا بحزب الوفد ولا أحد يستطيع إنكار ذلك؟ 4- هل قررت طرح الثقة في نفسك اختيارا أم تحت ضغط من أعضاء في الهيئة العليا للحزب؟ تلك أسئلة أراها مشروعة، وهناك أسئلة أخرى .. ومن يهرب من الأسئلة المشروعة لا يصلح للعمل العام، أو على الأقل مكانه في الحزب الوطني. استدراك: السبت الماضي كتبت عن وقائع محددة في وزارة الثقافة في عهد “الوزير الفنان”.. وطالبت د. عماد أبو غازي، الوزير الحالي، بإعلان موقفه من هذه الوقائع، وأعتقد أنه حصل على مهلة كافية جدا للرد، وبما أنه لم يرد فلنستكمل عرض الوثائق السبت المقبل، “إن عشنا وكان لنا نشر، حسب قول الصديق بلال فضل”. وعلمت البديل أن المقال تم سحبه في حدود الساعة السابعة مساء قبل الطبع مباشرة .. وألمحت مصادر إن اتفاقا جرى بين المصري اليوم والوفد لوقف الحملات المتبادلة ضد صلاح دياب والبدوي وقالت إن الاتفاق ربما يمتد إلى ما يتم نشره في صحيفة الدستور .. ولم يتسن للبديل التأكد من ملامح الاتفاق .. لكن يبقى أن ملامحه ربما تتضح خلال الفترة القادمة على صفحات المصري والدستور والوفد . يذكر أن الوفد نشرت اليوم مقالا في صدر صفحتها الأولى بقلم رئيس تحريرها سيد عبد العاطي تحت عنوان ” الوفد له مخالب وأنياب ” شن فيه رئيس التحرير هجوما حادا على أخمد الصاوي واتهمه بأنه يحاول أن يشغل الرأي العام بقضايا بعيد عن الفساد فيما وجه الشكر والتقدير لرئيس التحرير ومحرري الجريدة متهما الصاوي بأنه مدفوع من صلاح دياب كانت الدستور قد شنت حملة ضد صلاح دياب اتهمته بالاستيلاء على أراض على الطريق الصحراوي . ودخلت الوفد في الحملة أمس بعد مقالات للصاوي تهاجم البدوي .