كتب- أدهم عطية www.Masrawy.com اعتذر الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والقيادي بالجمعية المصرية للتغيير، عن الاستمرار في كتابة عموده "وجهة نظر" شبه اليومي في جريدة "المصري اليوم"، على خلفية نشر الجريدة أخبار وصفها بأنها خارجة عن "الأمانة المهنية". وهاجم نافعة محرر الخبر مؤكدا انه تعمد استخدام أساليب مغرضة ورخيصة لتوصيل رسائل معينة، دونما اعتبار لشرف المهنة التي يمارسها. وكانت " المصري اليوم" التي تعد الجريدة المستقلة رقم 1 في مصر، نشرت يوم الأحد الماضي في صدر صفحتها الأولى "مانشيت" يقول: (مصادر: «البرادعى» وراء عزل «نافعة» من «الوطنية للتغيير».. والأخير يرد: لولا جهودي ما ظهرت الجمعية)، وهو ما كذبه دكتور حسن نافعة وقام بنشر مقال فند فيه ما جاء في الخبر، قائلاً :"أن ما جاء في الخبر يسيء إلىّ عن نية مبيتة تستهدف الوقيعة بيني وبين الدكتور البرادعى" . ورغم نشر الجريدة خبر اعتذارها عن هذا الخطاء المهني، الذي لم تستنكر أن تعترف به بطريقة مباشرة لم تعتدها اغلب الصحف المصرية، إلا أن الدكتور نافعة أصر علي موقفة واعتذر عن الكتابة للجريدة حتى "إشعار أخر" على حد قوله. وجاء في بيان اعتذار الجريدة، الذي نشرته في الصفحة الأولي في نفس مكان الخبر الأول :" تؤكد «المصري اليوم» تقديرها واحترامها الشديدين لقيادات وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، وعلى رأسها الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية، وتشير إلى عدم صحة الخبر المنشور أمس، وفقاً لتصريحات قيادات الجمعية بالكامل" . ولم تستنكف " المصري اليوم" أن تعترف بخطأ محررها بعبارات قوية لا تحتمل التأويل وقالت:" المحرر أخطاء في استقاء المعلومات الواردة فيه من مصادر غير موثقة، ولا تعبر عن موقف الجمعية، واتضح للجريدة أن المصادر التي استند إليها المحرر لا تنتمي للجمعية ولم تحضر الاجتماع الأخير المشار إليه في الخبر" . وقامت الجريدة بنشر مقالة للدكتور "حسن نافعة" قال فيها :" في حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس الأول (السبت) اتصل بى مروان عبدالعزير، الصحفي ب"المصري اليوم"، وسألني عن رأيي في شائعات تتردد عن أن البرادعى هو مَنْ طلب عزلي من موقع المنسق العام للجمعية الوطنية، واشترط عدم حضوري اجتماع الخميس الماضي ليتصالح مع الجمعية". وأوضح المقال " وكان ردى أن هذا كلام عار تماما عن الصحة، وأنني قمت منذ أقل من ساعتين بإرسال مقالي الأسبوعي للصحيفة التي يعمل بها، وأنه يتناول - بالمصادفة البحتة - قصة اختيار المنسق العام الجديد للجمعية، وبالتالي فما عليه إلا قراءة هذا المقال ليتأكد بنفسه، أما إذا وجد أن القصة تستحق أن تكون موضوعا لخبر يُنشر فيها فيمكنه أن ينتقى من مقالي ما يشاء للرد على ما يقال". وتابع " لذا لم أستبعد أن تصدر الصحيفة في اليوم التالي وبها خبر "محايد" عن شائعات تتحدث عن دور للبرادعى فى تغيير المنسق العام ونفى لها من جانبي، أو شيء من هذا القبيل، غير أنني فوجئت بالصحيفة تصدر أمس وعلى صفحتها الأولى "مانشيت" ضخم يقول: (مصادر: «البرادعى» وراء عزل «نافعة» من «الوطنية للتغيير».. والأخير يرد: لولا جهودي ما ظهرت الجمعية)" وأكد نافعة فى مقاله " لم ينقل الصحفي المذكور للقارئ نص المحادثة التي دارت بينى وبينه، كما كانت الأمانة المهنية تقضى، ولم ينقل عن مقالي أي نص، لكنه أوحى للقارئ بما فهمه هو منه، وبما يسيء إلىّ عن نية مبيتة تستهدف الوقيعة بيني وبين الدكتور البرادعى، وتجاهل الصحفي أننى قلت فى مقالي بالحرف الواحد "ما كان للجمعية الوطنية للتغيير أن تنشأ أصلا لو لم تسبقها حملة مصرية ضد التوريث لم يكن لي شخصيا أي دور في تأسيسها". ونوه المقال" وكل الكلام الذى ورد فيه، عطفا على هذه الفقرة، كان يتحدث عن حملة "ضد التوريث"، حرصت على نفى أى دور لى فى تأسيسها، وليس عن دوري الشخصي فى "الجمعية"، بل إننى لم أستخدم قط كلمة "أنا"، التى أعوذ بالله منها، ولو مرة واحدة. وقال نافعة " الأغرب من ذلك أن الصحفي المذكور لم يتحدث عن شائعات وإنما عن «قرار بالعزل» ونسبه إلى «مصادر داخل الجمعية» لم يُفصح عنها، وليست تلك هى المرة الأولى التي يلجأ فيها الصحفي نفسه إلى أساليب مغرضة ورخيصة لتوصيل رسائل معينة، دونما اعتبار لشرف المهنة التى يمارسها، فقد سبق له أن اتصل بى ذات مرة وسألني عن "شائعات" تتحدث عن اختيار رئيس جديد للجمعية الوطنية" . وأشار نافعة فى مقاله" ورغم أنني نفيت له صحة الخبر جملة وتفصيلا فإنني فوجئت ب"المصري اليوم" تصدر فى اليوم التالي وعلى صفحتها الأولى "مانشيت" عريض يتحدث عن "اختيار رئيس جديد للجمعية"، دون أن يشير من قريب أو بعيد إلى نفيى شخصيا للخبر، ورويت القصة لرئيس التحرير، محتجا وغاضبا، فأبدى انزعاجه ووعد بالتحقيق، وعلمت فيما بعد أنه جرى حديث عن عقوبة ما ولم أتابع ما حدث بعد ذلك" . وأختتم نافعة مقاله قائلاً: " ولأنني لا أستطيع أن أواصل الكتابة فى صحيفة بدأ الخلاف معها يتسع بطريقة يصعب علىّ احتمالها، فإنني أعتذر لقرائي الأعزاء، الذين غمروني دوماً برعايتهم وحبهم، وللأستاذ مجدي الجلاد، رئيس التحرير، الذي أكن لشخصه كل التقدير والاحترام، عن عدم قدرتى على مواصلة الكتابة في "المصري اليوم" حتى إشعار آخر" .