يمثل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "أفيجدور ليبرمان" امام محكمة في القدس الخميس بتهم الاحتيال وإساءة الائتمان. وليبرمان متهم بترقية سفير اسرائيل السابق في بيلاروسيا زئيف بن ارييه في ديسمبر 2009، الذي كان زوده معلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء على طلب القضاء الاسرائيلي، وقد استقال بعد اعلان المدعي العام يهودا فاينشتاين انه سيتهمه بالفساد واساءة الائتمان. وكان ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد المتحالف مع "الليكود" حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، دفع مرارا ببراءته مؤكدا انه يريد محاكمة سريعة تتيح له، اذا قام القضاء بتبرئته، تولي حقيبة الخارجية مجددا في الحكومة، وقال إن نتنياهو وعده بحفظ هذه الحقيبة له الى حين انتهاء محاكمته. ومع بدء المحاكمة اليوم اقدم الشاهد الرئيسي في القضية، سفير اسرائيل الاسبق في بيلاروسيا "زئيف بن آرييه" على تغيير إفادته التي كان قد ادلى بها قبل ذلك. ويشار الى ان "بن آريه" كان قد افاد بأنه ابلغ ليبرمان عن التحقيقات التي تدور ضده بخصوص إدارة بعض الشركات الفرعية في لاتفيا، مقابل تعيينه سفيراً لإسرائيل في بيلاروسيا، وتضيف الصحيفة أنه في اعقاب اقوال "بن آريه" الجديدة هذه وتراجعه عن إفادته القديمة، اعلنت النيابة عنه كشاهد مضاد في القضية بعد ان كان شاهد إثبات، والشاهد الاساسي في القضية هو "داني ايالون" النائب السابق لوزير الخارجية، ويقول إن ليبرمان امره بترقية "زئيف بن ارييه" الى رتبة سفير في لاتفيا بدون كشف اي شيء عن المعلومات السرية. ووجهت هذه التهمة الى ليبرمان بعدما حصل من سفير اسرائيل السابق في روسياالبيضاء "زئيف بن ارييه" على صورة من تحقيق سري اجري بحقه، وذلك خلال زيارة له الى مينسك في اكتوبر 2008، وسيكون المستقبل السياسي لليبرمان رهنا بنتيجة هذه المحاكمة.أخبار مصر - البديل