ورش الكتابة للسينما والدراما غير المعلنة، تحولت الي وسيلة لسرقة أفكار وكتابات الشباب الموهوب من قبل كبار الكتاب، الذين يستغلون بحث هؤلاء الشباب عن فرص حقيقية لاكتشاف موهبتهم، ولكنهم يقعون في فخ استغلال إبداعاتهم بمقابل مادي ضعيف، مع عدم وضع أسمائهم على ما يشاركون في كتابته من أعمال، "البديل" تفتح الملف في محاولة لرصد الظاهرة. وصفت السيناريست والناقدة "علا الشافعي"، ظاهرة استغلال كبار الكتاب لمجهود وأفكار الشبان المبتدئين ب"قلة الأدب"، مؤكدة أن أسلوب العمل بمنهج الورش لانتاج سيناريوهات للسينما والدراما، معمول به في العالم كله، وفق اتفاقات معلنة، وقالت أنها سبق وشاركت مع المبدع وحيد حامد في مسلسل "الجماعة"، في جمع بعض المراجع والوثائق، وأوضحت: "كان تعاوني معلنًا بما يحفظ حقوقي الأدبية والمعلنة، وأضافت من المفترض أن يتبني كبار كتاب السيناريو، أفكار الشباب الموهوب، ومساعدتهم دون إجهاض حقوقهم وعدم كتابة أسمائهم على الأعمال التي ساعدو في كتابتها معهم". وقال المخرج "أحمد عاطف": إن تجربة الورشة بمصر نظام "فاشل" لأنه يقوم على استغلال المواهب الشابة، وفي العالم كله هناك نظام له شروط محددة ومعلنة لوجود المساواة بكتابة الأسماء على العمل، لأن الكاتب الأكثر خبرة يساعد الكاتب المبتدئ، وطالب عاطف بضرورة إلغاء جميع الورش غير المعلنة وتجريمها قانونيًا. وذكر الناقد السينمائي "عصام زكريا" أن الموضوع ينقسم إلي جزأين، الأول "أخلاقي" والثاني "مهني"، لأن الإبداع ليس عمل فردي وإنما جماعي، مشيرًا أنه لا توجد مشكلة على الإطلاق في كتابة أسماء المساعدين في الورشة الكتابية, ولا من الناحية الفنية ولا الناحية المهنية. وأكد "زكريا" أن سرقة السيناريو جريمة الشخص المعروف والمشهور، لأنه يقوم بتشغيل الناس من الباطن، دون أي حقوق أدبية برضاهم، واصفاً سرقة الأعمال ب"العمل غير الأخلاقي" وأنه يوجد بعض الشباب النازحين من الأقاليم إلي القاهرة، ممن يبحثون عن فرصة عمل حقيقية، ويقعون فريسة لبعض الشخصيات المشهورة، التي تستغلهم أسوأ استغلال، ويسرقون أعمالهم مقابل" الفلوس"، قائلاً: "هناك بعض المبدعين الذين يسرقون أعمال غيرهم، فعلى كاتب السيناريو المبتدئ تسجيل العمل الفني في الشهر العقاري". أخبار مصر- البديل