** أساس العمل الدرامي المتميز النص الجيد.. فمهما كانت عبقرية المخرج والممثلين والفنيين وسخاء الانتاج.. ومن هنا تواجه الدراما المشكلة من عدم وجود نصوص جيدة لتغطية المطلوب انتاجه وهو ما يقرب من "70 80" مسلسلاً سنوياً.. بالإضافة إلي السهرات الدرامية.. فالكتاب الجيدون عددهم قليل للغاية ليس في مصر وحدها بل في المنطقة العربية كلها.. من أجل ذلك لابد من توسيع قاعدة التعامل مع الكتاب الجدد وفتح المجال امامهم وخاصة الذين يملكون بادرة طيبة في الكتاب فالأمل معقود علي جيل جديد من كتاب الدراما الجادين.. ولكن هل يجد هذا الجيل الجديد من يتبناه ويرعاه بالفعل؟ أم يقع في براثن "الورش الفنية" التي تتيح له أسهل الفرص للعمل وللكسب المادي وهل يمكن اعتبارها كما يقال مجالا للتدريب؟ أم انها معوقة لقدرات ومواهب شابة؟ بعض كتاب الدراما تحولوا إلي تجار سيناريوهات فيستخدمون الشباب من طلاب وخريجي المعاهد الفنية ويسرقونهم.. لأنهم مطالبون بعدد كبير من الاعمال مما يحقق لهم نوعا من الرواج المادي وفي ذيوع اسمائهم وعرضها بإلحاح كل يوم وكل ساعة علي جمهور المشاهدين هذه السرقة تتم تحت بصر وعلم الجميع بزعم انها ورش فنية وهي أشبه ما تكون بشركات توظيف الاموال الوهمية ويكفي تعويد الشباب في مقتبل حياته ان يبيع اسمه وأغلي ما يملكه اي انسان وهو فكره.. وان تكون القيمة "للجنيه" وليس للاسم.. للثمن وليس الشيء المباع. الشاب إذا دخل الورشة الفنية لفترة قصيرة باعتبارها تجربة ومواصلة للدراسة.. فهذا أمر وارد.. اما إذا استمر بها وذاب فيها وفي نسيجها كي تكون وسيلة للرزق فسيكون تأثيرها خطيراً للغاية لأنه سيكتب بلا إجادة ولن يكترث بجودة العمل طالما لا يظهر اسمه علي العمل.. وبهذا تقتل الموهبة في مهدها ونكون قد فقدنا مؤلفا موهوباً.. في حقيقة الامر لا أتصور ان يسرق كاتب كبير إنتاج مبتدئ وينسبه إلي نفسه.. فهذا . وللحديث بقية إن كان في العمر بقية