سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوزية وجميل أبو المعاطى فى صالون «صباح الخير» : ماما في القسم
نشر في صباح الخير يوم 14 - 09 - 2010

شارك فى الندوة : نادية خليفة - ماجد رشدى- نبيل صديق - عبد الجواد أبو كب
- محمد عبدالرحمن -محمد حمدى القوصى - يارا سامى - هايدى عبد الوهاب - مى الوزير
أدار الندوة وأعدها للنشر: جيهان الجوهرى
تصوير : شريف الليثى
وسط زحمة مسلسلات شهر رمضان والتى يصل عددها لأكثر من خمسين مسلسلاً يقع المتفرج فى مأزق اختيار عمل جيد يتابعه ولايندم على الوقت الذى أهدره فى عمل لا يستحق، وأمام حيرته لايجد مفرا من متابعة المسلسلات التى تحمل أسماء نجوم معينة يثق فيما يقدمونه له من أعمال جيدة الصنع.
«ماما فى القسم» كان أحد هذه المسلسلات الذى ضم سميرة أحمد بتاريخها الفنى الحافل بنجاحات عديدة وإحساسها بالمسئولية تجاه ما تقدمه لجمهورها، «غول» التمثيل محمود ياسين ومن جيل الوسط كان به رانيا فريد شوقى وياسر جلال وأيمن عزب، أما النجمان الجديدان اللذان تألقا به فهما أحمد فهمى وميريهان حسين. وكل هؤلاء تحت قيادة المخرجة المتميزة رباب حسين والتى كشفت عن لون جديد تألقت به بعيدا عن إخراج المسلسلات التاريخية والاجتماعية، وفى صالون «صباح الخير» جاء هذا اللقاء. صباح الخير: المسلسل جرىء وأنت أكثر جراءة.
سميرة أحمد: الدور جديد علىّ فعلا وهذا يرجع للسيناريست يوسف معاطى فهو غير كل حاجة بهذا العمل سواء فى الموضوع نفسه أو فى الشخصية التى جسدتها «فوزية»، والحقيقة أننى كنت خائفة للغاية لأننى سبق وقدمت بالسينما 4 أفلام كوميدية تقريبا منها «عالم عيال عيال» مع رشدى أباظة، «صاحب الجلالة» مع فريد شوقى ونقلت مخاوفى من كره الناس للشخصية التى جسدتها للأستاذ محمود ياسين وكان يطمئنى ويقول لى ما تقوليش كده الناس بتحبك وهاتشوفى الدور ده هايعمل إيه مع الناس، وبعد إذاعة المسلسل وجدت أن عنده حق فى وجهة نظره وسعدت للغاية بردود فعل الناس تجاه دورى وأدوار كل النجوم اللى معايا، وسعادتى بنجاح هذا العمل له مذاق خاص لأننى عملت به لونا مختلفا لم يشاهده جمهور التليفزيون من قبل فى أعمالى التليفزيونية.
صباح الخير: لكن المؤكد أن هذا العمل كان بمثابة مغامرة غير مضمونة خاصة أن الجمهور لم يعتد من أبطاله أداء اللون الكوميدى؟!
- سميرة أحمد: الورق الذى كتبه يوسف معاطى قال عكس ذلك وأكد لنا أن موضوع المسلسل ستكون به ابتسامة ونحن لا نستطيع تصنيفه على أنه عمل كوميدى فقط هو مسلسل يقدم كوميديا ساخرة اجتماعية هادفة به جانب إنسانى كبير وبه رسالة موجهة للناس مرتبطة بالأوضاع الموجودة بالبلد، وشخصية فوزية التى جسدتها كانت عصبية على حق خاصة مع «أوفا» المطرب الشعبى الذى لعب دوره عبدالباسط حمودة، أما الأستاذ محمود ياسين برقته وصدقه فى أداء شخصية الأستاذ جميل أبوالمعاطى فكان يتقبل ذلك وسمع كلامى، أما ياسر جلال الذى لعب دور ابنى الأكبر فهو يستاهل كل ما فعلته به ونفس الشىء بالنسبة لابنتى فريدة التى لعبت دورها رانيا فريد شوقى. على فكرة أنا سعيدة للغاية بالشباب الموجود فى هذا العمل بداية من أيمن عزب الذى لعب دور الضابط عامر ومرورا بميريهان حسين وأحمد فهمى.
صباح الخير: هل تدخلت فى السيناريو؟
- سميرة أحمد: لا أتدخل فى السيناريو إطلاقا، لكن من حقى أن أقول ما أشاء فى السيناريو قبل بداية التصوير وإذا تم الاتفاق فى وجهات النظر سواء بينى وبين المؤلف أو بينى وبين المخرج يتم تنفيذ العمل وإذا لم يحدث ذلك فالاختلاف فى وجهات النظر لايفسد للود قضية وبالتالى لا يتم تنفيذه.
صباح الخير: جميل أبوالمعاطى إلى أى مدى أقترب من محمود ياسين ؟!
- محمود ياسين: أومن دائما بالنص. عادة عندما نقدم سهرة تليفزيونية أو فيلما سينمائيا نجد أنفسنا أمام مائة وعشرين مشهداً بالكثير، لكن عندما أقول أن مسلسل «ماما فى القسم» يحتوى على ألف مشهد فهذا يعنى أننا داخلين على ما يوازى 12 فيلما سينمائيا فى زمن اسمه الديجيتال، وعندما تكون لدينا هذه المعطيات فهذا يعنى أنه ليس لدينا أى تلاكيك للإضرار بإيقاع المسلسل، وعندما يكون فى هذا العمل مخرجة صاحبة خبرات متراكمة ورصيد من الثقافة وموهوبة وفى ظل شركة إنتاج استطاعت التصدى لهذا النص وكاتب يعرف كيف يقرأه لنا لنجد أنفسنا أمام شخصيات من لحم ودم مرسومة بدقة وكل واحد منا رأى نفسه فى الشخصية التى يجسدها، لدرجة أننى أثناء قراءتى لدور الأستاذ جميل أبوالمعاطى شعرت أن هناك من استقرأنى لأن هذه الشخصية بها الكثير منى فى الواقع وهذا ينطبق على كل الأدوار بالمسلسل بلا استثناء مما يسر علينا التعامل مع النص، وأذكر أن أول ديكور صورت به كان فى مكتب الضابط عامر «أيمن عزب» بقسم البوليس ومن هنا كان المسلسل يضئ أمامى.
صباح الخير: محمود ياسين بخبرته التراكمية وعبقرية أدائه للشخصيات التى يجسدها كيف وجد أداء الشباب أحمد فهمى وميريهان حسين خاصة أن هذا هو أول عمل تليفزيونى لهما وتجمعه بهما مشاهد كثيرة؟!
- محمود ياسين: ميريهان وأحمد اختيار السيدتين سميرة أحمد ورباب حسين وصعب أنهما يخطئان بحكم خبرتهما وعندما بدأنا العمل وجدت ميريهان حافظة دورها جيدا ومركزة وحفزتنى أننى أحفظ وأركز وأجهز مثلها. «علشان ماتقولش الراجل ده هايعك».
أما أحمد فهمى فلديه فطرة ربانى وحضور قبل ما يتكلم أجد فى شخصيته إشعاعا وهو جن مصور لازم الواحد يترقب ماذا سيفعل، دوره فى المسلسل لايق عليه كأن المؤلف يوسف معاطى كتب الشخصية عليه فى الواقع، لكن أحمد ليس لديه بوظان الشخصية التى جسدها بالمسلسل لكن يعرف يعملها فى الحياة وداخل الدراما.
أما ياسر جلال وأيمن عزب فهما أكاديميان وعارفين الشغلانة كويس، صحيح هما ليسا فى خبرتى لكنهما موهوبان وعارفين إيه المطلوب، لذلك يجب أن أحترم نفسى أمامهما واللى أعطتنى الدرس ده البنوتة ميريهان حسين.
صباح الخير: ما السبب وراء قلة النموذج المتمثل فى شخصية المدرس الأستاذ «جميل أبوالمعاطى» التى قدمتها فى مسلسل «ماما فى القسم»؟
- محمود ياسين: رغم قلة هذا النموذج الإنسانى لكنه موجود ومتفهم تماما لدوره وتأثيره فى أجيال المستقبل بقناعة وعقيدة لاتتزعزع، والحق يقال أننى قابلت هذا النموذج فى حياتى من خلال عدد من الشخوص عبر رحلة تعلّم من الابتدائية حتى الجامعة، حيث صادفت فى الأخيرة وتحديدا فى كلية الحقوق أساتذة علماء مازال تأثيرهم بداخلى ويظل للأبد، أما فى الأولى «الابتدائية» فصادفت أساتذة لديهم ملامح من شخصية الأستاذ «جميل أبوالمعاطى» بنفس الطعم والمذاق المميز فى طريقة تعليمه وتربيته للتلاميذ فى الفصل الدراسى.
صباح الخير: «ماما فى القسم» به أسماء نجوم بحجم سميرة أحمد ومحمود ياسين بخلاف نجوم من جيل الوسط وهم رانيا فريد شوقى وياسر جلال وأيمن عزب وأيضا نجوم جدد. كيف استطعت قيادة نجوم من أجيال مختلفة فى عمل كوميدى ساخر؟!
رباب حسين: أسهل شىء إنك تتعاملين مع نجوم مخضرمة تعرف يعنى إيه احترام الفن. بالنسبة لمدام سميرة عملت معها من قبل فى مسلسل «يا ورد مين يشتريك» وأبقى سعيدة بالعمل معها لأنها تيجى محضرة شغلها وتصبح تلميذة داخل البلاتوه ولديها شغف إنها تطلع أفضل ما لديها من خلال مناقشتها مع المخرج، لذلك نشاهدها فى كل عمل مختلفة عن الآخر.
أما الأستاذ محمود ياسين فهذه أول مرة أتعامل معاه وكنت حريصة أننى أجد صيغة تفاهم معه لإيمانى بأن التفاهم بين المخرج والممثل ينتج عنه عمل جيد وبالفعل وصلت معه أننا نبحر فى سفينة واحدة ووجدت شخصا جميلا جدا فهو أول واحد يحضر الاستديو وجاهز وليس محتاجا من أحد شىء بخصوص راكورات ملابسه.
أما أثناء التصوير مع النجوم الشباب فنجد أحاسيسه مع الممثل الواقف أمامه طبعا فيه نجوم كبار تعاملهم مع الشباب صعب للغاية ولايعطون لهم الأحاسيس أمام الكاميرا ولا الأمان وبالطبع لايخرج الوجه الجديد شغل جيد كلما كان أداء النجم مرتفعا وأحاسيسه تجاه الممثل الواقف أمامه جيدة كلما كان الممثل فى أعلى حالاته. وهذا حدث فى مسلسلنا فريق العمل بالكامل كان بينه وبين بعض كيمياء «هارمونى».
أريد أيضا التحدث عن أحد أسباب نجاحنا وهو النص الجيد الذى كتبه يوسف معاطى «ماما فى القسم» يجمع بين الكوميديا والتراجيديا هذا المزج مسألة صعبة للغاية وعمل كوميدى مثل هذا عندما يقول كلمة ويوصل رسالة للمشاهد فهذا شىء جميل.
صباح الخير: بعد نجاحك فى تقديم بطولات مميزة فى عدد من الأعمال الدرامية تعودين هذه المرة للمشاركة فى بطولة جماعية من خلال مسلسل «ماما فى القسم».. ما السر وراء ذلك؟
- رانيا فريد شوقى: المسألة ليست بحجم الدور إضافة إلى أننى أفضل المشاركة فى أعمال درامية مع نجوم كبار بحجم الفنانة سميرة أحمد والفنان محمود ياسين إضافة إلى المؤلف يوسف معاطى والمخرجة رباب حسين مما يضمن لى إلى حد كبير نسبة مشاهدة عالية.
- وأوضحت: العمل مع هؤلاء النجوم أشبه ببوكيه ورد أحب أن أكون إحدى زهوره ولا أستطيع أن أخفى سعادتى بالعمل مع النجوم الكبار خاصة الفنانة سميرة أحمد التى أعمل معها للمرة الأولى خلال مشوارى الفنى، أما الفنان محمود ياسين فكان لى الشرف فى العمل معه من قبل من خلال فيلم سينمائى وعلى كل حال لايعنينى حجم الدور بقدر ما يعنينى تأثيره فى الأحداث.
صباح الخير: البعض رأى أن شخصية فارس التى جسدها ياسر جلال بالمسلسل مشابهة لما قدمه فى مسلسل «يتربى فى عزو» ليحيى الفخرانى ما تعليقك؟!
- ياسر جلال: أتفق مع هذا الرأى. فارس كانت علاقته سيئة بوالدته مثلما كان الحال مع أبيه فى مسلسل يتربى فى عزو لكى إذا نظرنا لشخصية حسام فى «عزو» سنجده ضابطا محترما لديه مبادئ وفى ذات الوقت خفيف الظل لكن مع والده كان حاد الطباع، بمسلسل ماما فى القسم نجد العلاقة سيئة مع أمه ونجده شخصا متسلقا لديه طموحات كثيرة، يتزوج مرتين وشخصيته مركبة فهو لديه عقدة أن أمه كانت تضربه فى الطفولة على اعتبار أن تربية الرجال محتاجة لبعض الشدة طبعا أنا متفق على ما كتبه يوسف معاطى فى العمل، لكن تربية الرجال يجب تغليفها بمزيج من الشدة واللين. الشدة متوافرة لدى سميرة أحمد والدتى فى العمل والعاطفة أو اللين لدى الأستاذ جميل «محمود ياسين».
.. وجود أسماء بحجم الأستاذة سميرة أحمد والأستاذ محمود ياسين يعتبر إغراءً كبيراً لأى فنان أنه يتعامل مع أسماء ذات قيمة. الإغراء الثانى لى كان متمثلا فى نص يوسف معاطى الذى ناقش من خلاله قضية صعبة فهو بالعمل يتحدث عن العيلة المصرية ويبث الروح والحياة فى اللغة العربية الفصحى من خلال شخصية الأستاذ جميل أبوالمعاطى «محمود ياسين» وهذه رسالة أخرى يقدمها هذا العمل. وطبعا وجود مخرجة كبيرة مثل رباب حسين وقد سبق لى العمل معها وأعرف جيدا موهبتها فى توجيه الممثل، أعتبره إغراء آخر لقبولى هذا العمل.
صباح الخير.. كيف استطعت تغيير أدائك فى دور «فارس» لتلافى المقارنة بينه وبين دور «حسام» ضابط البوليس فى مسلسل «يتربى فى عزو»؟
- ياسر جلال: المؤكد أن هناك أبعاداً لكل شخصية منها البعد الجسمانى والنفسى والاجتماعى والمادى وعند تقديمى لأى شخصية سواء فى التليفزيون أو السينما أبحث عن هذه الأبعاد فى كل شخصية أقدمها وأجتهد فى إظهارها بشكل مطابق إلى حد ما لسيناريو العمل، وللعلم لا أفضل تجسيد الشخصيات ذات العاهات أو التى تعانى من تشوه لأنها تجعل الممثل كأنه يسير على أسلاك شائكة إما أن تكون سببا فى نجاحه أو سببا فى فشله، وعلى كل حال فإن مبدئى فى التعامل مع الشخصيات التى أقدمها هو الاجتهاد الشخصى بالاستعانة بالسيناريو ودراسة الشخصية لكل أبعادها لتقديمها على أكمل وجه.
صباح الخير: أيمن عزب الذى لعب دور الضابط عامر كانت معظم مشاهده مع أسماء بحجم سميرة أحمد ومحمود ياسين وعمر الحريرى كيف كانت التجربة أمام هذا الثلاثى؟!
- أيمن عزب: بالفعل وقفت أمام ثلاثة ممثلين يخضوا أى أحد حتى إذا كان لديه رصيد فنى، أسماء هؤلاء الأساتذة كانت كافية لكى أحرص على عدم إفلات شخصية الضابط عامر ولو لحظة منى، وطبعا كل مشاهدى معهم اعتمدت على «هات وخد» أى يعطون للممثل الأحاسيس التى تجعله يؤدى مشاهده بشكل جيد ليظهر للمتفرج فى أحسن حالاته وطبعا ساعدنى فى أداء الشخصية بهذا الشكل المخرجة رباب حسين فهى موهوبة فى تحريك وشحن الممثل بأحاسيس المشهد الذى يؤديه.
صباح الخير: هل مسلسل «ماما فى القسم» هو البداية التى كان يتمناها المطرب أحمد فهمى فى التليفزيون؟!
- أحمد فهمى: كنت قلقان من خطوة التليفزيون ولم يكن فى ذهنى هذا الأمر بالوقت الحالى لأن مصر بها 80 مليوناً والمسلسل سيشاهده على الأقل 40 مليونا وإذا كان المسلسل سيئا هايبقى خطر أننى أعمله وفى أحد الأيام مدام سميرة عرضت علىّ العمل معها وتحمست وعندما علمت أن المؤلف يوسف معاطى هو الذى كتب العمل تحمست أكثر لعشقى له وزاد حماسى أكثر عندما علمت بوجود المخرجة رباب حسين، وعندما قرأت الدور شعرت أنه قريب منى وبدأت أحبه ووافقت عليه وقلت لنفسى العمل ده هو البداية الصح بالنسبة لى فى التليفزيون وبدأت اشتغل كويس على دورى قبل بدء التصوير وكنت قلقان من أننى أعطل أى أحد من الأساتذة الكبار الذين لهم رصيد فنى كبير.
طبعا أنا لم أعمل مع مخرجين كثيرين، لكن فيه فرق بين مخرج يستطيع إخراج ما بداخلك ومخرج آخر معه نفس النص لايستطيع ذلك. وزى ما قلت أنا كنت باشتغل على الدور قبل بدء التصوير، لكن عندما بدأت أصور مدام رباب حسين وجهتنى لأداء المشاهد بإحساس أفضل كنت مستعد به قبل بدء التصوير وبعد إذاعة المسلسل بحلقتين بدأت أعيش مع المسلسل كمشاهد وشعرت أن شخصية رؤوف بها جوانب عديدة منها طريقة كلامه وحركاته وشعرت أن اشتراكى فى «ماما فى القسم» كان من حسن حظى وهو بالفعل البداية الصحيحة التى كنت أتمناها.
صباح الخير: مدام سميرة قالت لك ستشاهد دور رؤوف هايعمل إيه مع الناس بعد إذاعة المسلسل هل وجدت ما قالته لك؟!
- أحمد فهمى: فعلا وجدت ردود فعل جيدة ونجاحى راجع لوجود نص جيد ومخرجة متميزة وأساتذة مثل مدام سميرة أحمد والأستاذ محمود ياسين وكل الممثلين الذين عملت معهم فى المسلسل، ولأننى أساسا مطرب أعرف المواقع التى يزورها الجمهور للإدلاء بآرائهم فى المسلسلات. ووجدت ناسا كثيرين تتحدث عن المسلسل بشكل جيد وهذا أسعدنى كثيرا.
صباح الخير: شخصية فوزية تميزت بالصرامة الشديدة مع أولادها وأحيانا المشاهد كان يلمح ضعفها كأم لكنها حرصت على التماسك؟
- سميرة أحمد: بالفعل كنت حريصة على إخفاء مشاعرى الحقيقية تجاه أولادى حتى عندما جاء أحفادى لمنزلى وتصرفوا بشكل خاطئ كنت هاضربهم وعنفتهم، وفى نفس المشهد عندما علمت أنهم أحفادى لم أستطع التراجع لإحساسى بأنهم غرباء عنى، لكن هذا لم يمنع تأثرى وكنت أحاول إخفاء ذلك بتوجيهات من المخرجة رباب حسين وكانت تقولى خليكى جامدة للنهاية أرجعى لفوزية. ومش هاتضحكى إلا فى آخر مشهد بالمسلسل.
عندما توفى زوج فوزية أصبحت هى بالنسبة لهم الأب والأم واتخذت من العنف والقسوة وسيلة لتربيتهم حرصا منها على مصلحتهم، لكنهم لم يدركوا ذلك وظلت قسوة أمهم عليهم داخلهم واتصرفوا معها بنفس قسوتها. لكن فوزية نفسها حرصت على جمح جماح مشاعرها وهذا صعب على أى أم.
فوزية كانت تتمنى أن يأتى ابنها الأكبر فارس ويأخذها فى حضنه وكانت تتمنى أن تأتى ابنتها لترتمى فى حضنها بدلا من الشجار معها. وإذا كانت قاسية على أبنائها فبداخلها عكس ذلك تماما.
صباح الخير: ما الصعوبات التى واجهتك فى أول عمل درامى خاصة أن مشاهدك أمام أسماء نجوم كبيرة؟!
- ميريهان حسين: أحب أبدأ بكيفية ترشيحى لهذا العمل. من حسن حظى أن مدام سميرة أحمد كانت تتابع التليفزيون وشاهدتنى فى أحد البرامج وفوجئت بها تكلمنى على الهوا ولم أكن مصدقة أنها تكلمنى وتبدى إعجابها بى ومن سعادتى بمكالمتها ارتبكت وقلت أى كلام لا أتذكره. وبعد الحلقة حدث اتصال بينى وبين مدام سميرة، وبالطبع كان لدىّ استعداد للعمل معها حتى إذا كان مشهدا واحدا.
وإذا كنت أتمنى العمل فى مسلسل يحقق أحلامى كبداية لى بالتليفزيون أما حتى اشتغل وأنا محترفة لم أكن سأحلم بعمل مثل «ماما فى القسم» مع مدام سميرة والأستاذ محمود ياسين والأستاذة رباب حسين والمؤلف يوسف معاطى. وباعتبر هذا المسلسل أكثر من أحلامى.
أما الصعوبات أنا أود أولا أشكر الأستاذ محمود ياسين على كلامه وأعتبره شهادة أعتز بها. بالنسبة لى كنت خائفة للغاية أننى سأقف أمام الأستاذ محمود ياسين ومدام سميرة أحمد ولم أجد أمامى حلا للتغلب على هذا الأمر سوى أننى أذهب كل يوم للتصوير حتى فى الأيام التى ليس لى فيها شغل لكى أتعلم.
وأثناء تصوير مشاهدى كنت أنتظر تعليقات وتوجيهات مدام رباب حسين لى فهى قادرة على توصيل ما تريده للممثل بمنتهى السهولة وكنت خائفة أنى لا أستطيع توصيل ما تريده، لكن الحمدلله الأمور كانت جيدة وشعرت أننى تعلمت منها الكثير كأننى عملت سنوات ويارب أكون على قدر المسئولية.
صباح الخير: شاركت فى أولى تجاربك السينمائية مع المطرب تامر حسنى فى بطولة فيلم «عمر وسلمى» وتشاركين هذه المرة فى أولى تجاربك الدرامية فى بطولة مسلسل «ماما فى القسم».. ما الاختلاف بين التجربتين وما المسار الذى قررت أن تسلكيه سينما أو تليفزيون؟
- ميريهان حسين: أحب التمثيل سواء كان فى السينما أو التليفزيون لكن المؤكد أن العمل فى السينما له مذاق وسحر خاص، أما العمل بالتليفزيون فله مذاق مختلف باعتباره متنفسا حقيقيا لإخراج الطاقات الفنية.
- وأضافت: خبرتى القليلة للغاية فى مجال العمل الفنى جعلتنى لا أملك الاختيار أو القرار النهائى باستكمال مشوارى الفنى فى مجال السينما أو التليفزيون، لكن المؤكد أننى أحببت مجال التمثيل أكثر من الغناء لذلك ما يهمنى الآن هو المشاركة، فى عمل فنى جيد يقدمنى بشكل مختلف لأننى لا أفكر فى تقديم أى عمل لمجرد التواجد أو الانتشار السريع حتى لا أقدم أعمالا أندم عليها فيما بعد.
صباح الخير: «ماما فى القسم» يحمل رسائل عديدة. هل وصلت هذه الرسائل للمتفرج وسط زحمة المسلسلات التى وصل عددها لأكثر من خمسين عملا فى شهر رمضان؟!
- محمود ياسين: أولا أنا مع كثرة الإنتاج الدرامى لأنه منذ زمن لم يكن لدينا سوى قناتين الأولى والثانية وكان يعرض بهما مسلسلا تاريخيا ومسلسلين اجتماعيين، لكن جاء زمن أصبحت لدينا قدرات خاصة تسمح بإنتاج ستين مسلسلا ويجب عرضهما، نحن اليوم لدينا قنوات للدراما يتم عرض المسلسلات عليها على مدار العام ولايوجد أى مشاهد مجبر على الفرجة فى شهر رمضان لأن جميع المسلسلات يتم إذاعتها بعد شهر رمضان مباشرة إذا لماذا نغضب من كثافة الإنتاج الدرامى، خاصة أن هذه الصناعة تضم حرفيين وفنانين ومبدعين بلا حصر وبغير هذه الكثافة سنجد ناساً يعانون من البطالة فى بيوتهم ولايجدون لقمة العيش ولا ممارسة إبداعاتهم لماذا إذا نغضب من كم الإنتاج الدرامى بدلا من الاحتفاء به، وعندما تكون لدينا هذه الكثافة الدرامية فهى على الأقل تعوض السينمائيين الذين يعانون من البطالة.
أما بالنسبة لوصول قضايا المسلسل للجمهور فى ظل زحمة المسلسلات أولا ماما فى القسم يذاع خمس مرات يوميا على مدار 24 ساعة والذى لا يملك وقتا لمشاهدته فى شهر رمضان سيشاهده على قنوات الدراما الأرضية أو الفضائية. بعدين أهم ما فى مسلسل «ماما فى القسم» هو الورق بخلاف المنتج والمخرج وجلساتهما مع الكاتب وإذا كنت جلست معهم لا كانوا هم غيروا كلمة ولا أنا غيرت كلمة لأن نص يوسف معاطى لا يتغير فيه كلمة، وأقول هذا على مسئوليتى. وأثناء التصوير لم تصادفنى كلمة فى هذا النص تحتاج لتغيير، ضيفى لذلك إن هذا العمل أخذ حقه فى التصوير، نحن بدأنا التصوير أول شهر مارس ولم نتوقف على الإطلاق لأنه كان فيه تنسيق ونظام، عمل شديد الاحترام وهذا نتاج خبرة غير متوافرة إلا لدى شركات الإنتاج الحريصة على الإبداع الفنى، وأذكر عندما ذهبت للالتقاء بأسرة العمل لأول مرة وجدت شركة الإنتاج لديها خطة ورؤية لإدارة هذا العمل. ومثلما قلت من قبل كان معنا ورق تحفة.
سميرة أحمد علقت على كلام محمود ياسين:
- المشاهد لا يستطيع متابعة ستين مسلسلا فى شهر رمضان وأنا عندما شاهدت بعض هذه المسلسلات قلت خسارة أن هذه الأعمال تندرج تحت ما يسمى الفن وتساءلت كيف يشارك التليفزيون فى إنتاج هذا العمل الذى يعتبر إهدارا للمال العام.
ويعقب محمود ياسين:
- ما تقوله مدام سميرة أحمد رأى موضوعى وأنا مقتنع به جدا، لكن الخلاف فى الرأى لايفسد للود قضية، نحن نتحدث عن تراكم صناعة بلد لديها أكاديمية فنون بهذه القامة لماذا لا نقدم هذا الكم من المسلسلات مع ضرورة البحث عن نظام أو سيستم لقبول عرض هذه المسلسلات لأنه بالفعل توجد أعمال رديئة للغاية تعرض والجمهور يرفضها. وتعقيب أخير من سميرة أحمد على هذا الموضوع:
هناك شىء مهم للغاية وهو التسويق لشهر رمضان وهذا الأمر مهم لأى منتج، وأضيف لذلك اهتمامى بعرض مسلسلى على تليفزيون بلدى صحيح هو يعرض على الفضائيات العربية وأمريكا تشاهده لكن أرجع وأقول أننى اهتم بتليفزيون بلدى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.