* استكمالاً للحديث عن "الورش الفنية" التي يلجأ إليها الجيل الجديد من كتاب الدراما الجادين.. عندما لا يجد من يتبناه ويرعاه بالفعل؟ انه بالفعل نظام غير مقبول تحت أي مسمي من المسميات.. فهو يلتقط عذرية وبكارة أفكار الشباب المبتدئ.. كما لا أعتقد اشتراك أكثر من شخص في توحد الفن.. وبصرف النظر عن المستوي الأخلاقي المتدني لهذا السلوك فهو لا ينتج ولا يمكن أن ينتج عملاً فنياً حقيقيا.. إذ يفتقر العمل في هذه الحالة إلي وحدة الإيقاع واتساق المضمون. كما أن الورش هي مقبرة للكتاب الجدد.. توقف تطورهم الابداعي وتحبسهم في قوالب جزئية محددة لهم سلفاً من الكاتب الكبير.. ثم إن هذا النظام غير العادل وغير الشريف يجرد الكاتب الجديد منذ بدايته من كبريائه ومن ذاتيته المشروعة.. نظام الورش الفنية بالشكل الموجود الحالي سرقة مخزية من كتاب عديمي الضمير.. حققوا أسماءهم في ظروف خاصة وبالصدفة ولأنه من المتعذر عليهم الاستمرار بجدهم فقط.. فإنهم يستغلون الحاجة المادية لدي بعض خريجي المعاهد والكليات ليعطوهم "فتات النقود". أما إذا تم تعديل هذا النظام بحيث يتم كل شيء في "النور" وإعطاء كل ذي حق حقه ويتم تسجيل أسماء المشتركين في كتابة العمل عليه.. مع صاحب الورشة ويأخذون حقهم المادي العادل فيمكن أن يكون مدرسة جيدة لتدريب كتاب جدد وخلق مدارس متنوعة في الكتابة. وهذه المهمة تقع علي عاتق الكتاب الكبار الجادين.. فتعديل بهذا الشكل يساهم في توسيع قاعدة الكتاب الجادين ويكون خطا موازياً لإعادة فتح الباب ل "معهد السيناريو".. بحيث يصبح كالمصنع الذي يتدرب فيه العمال المهرة.. فيتخرج كتاب لهم شأنهم .