ترى صحيفة " لا ليبراسيو" الفرنسية، أن كابوس الفضائح الذي تطال وزراء الحكومة الفرنسية لا يزال مستمر. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هناك فضيحة مالية أخرى تطال وزير الخارجية الفرنسي لورا فابيوس، حيث تقول الصحيفة أن فابيوس يملك حسابًا مصرفيًا في الخارج، لتتواصل بذلك سلسلة الفضائح التي تهز عرش اليسار الفرنسي وتلطخ صورة الرئيس فرانسوا أولاند. وتوضح الصحيفة الفرنسية أنه بعد وزير المالية السابق جيروم كاهوزاك، ها هو وزير آخر من حكومة جان مارك إيرولت الاشتراكية، في "عين" الإعصار، وهذه المرة هو وزير الخارجية لوران فابيوس وهو أحد الرجال المقربين من الرئيس هولاند. وكتبت " لا ليبراسيوا " في عددها الصادر أمس، أن وزير الخارجية الفرنسي لورا فابيوس يمتلك حسابًا مصرفيًا بسويسرا، وتزعم الصحيفة أن موقع " ميديا بارت" الذي كشف فضيحة وزير المالية الفرنسي كاوزاك، مؤكدة أن هذا الموقع قد يكون بجعبته دليل على أن لوران فابيوس يملك حسابًا أو حسابات في الخارج. غير أن فابيوس نفى تلك الاتهامات في بيان رسمي ، مؤكداً أن الإشاعة لا ترتكز على أي عنصر مادي ولا اساس لها من الصحة. ويذكر أن موقع "ميديا بارت" الإخباري كان وراء فضائح كثيرة منذ إنشائه عام 2008 أهمها قضية كاراتشي المتعلقة ببيع غواصات فرنسية لباكستان عام 1994 والمتهم فيها شخصيات من اليمين بتهمة الفساد، وقضية المليارديرة ليليان بيتانكور التي يتابع فيها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قضائيا بتهمة استغلال الضعف في حق أغنى امرأة في فرنسا. وكان آخرها قضية جيروم كاوزاك الذي يملك حسابًا مصرفيًا في الخارج في حين كانت مهمة محاربة التهرب الضريبي أولى اهتماماته عندما كلف بوزارة المالية من الرئيس فرانسوا هولاند ورئيس حكومته جان مارك إيرولت الصيف الماضي.