أثار خطاب الرئيس مرسى فى الكلمة الافتتاحية لمبادرة حقوق وحريات المرأه المصرية جدلاً واسعًا بين القوى الثورية، من حيث تهديده للقوى المعارضة بقمعها، والذي ربما أثار من ناحية أخرى نوعًا من السخرية الكبيرة، خاصة بعد المصطلحات التى أستخدمها الرئيس فى كلمته، والتى كان أبزرها "منحدر الصعود، وصباعين تلاتة بيلعبوا جوا مصر". وفى هذا الشأن قال مصطفى جمال عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة "إن خطاب الرئيس مرسى أمام مؤتمر حقوق المرأه المصرية هو خطاب تهديدى للمعارضة، ليست له علاقة بحقوق المرأة، إنما هو تهديد واضح صريح لقوى المعارضة، وهذا ما نرفضه، فلن نسمح أبدًا بتكميم الأفواه". وأضاف جمال أن "كلام الرئيس يبدو وكأنه يريد إرجاع حالة الطوارئ فى مصر مرة أخرى؛ لقمع المعارضة، لكنه لا يعلم أنه إذا فعل هذا فستنقلب مصر عليه". وواصل "فليعلم هو وجماعته أن المعارضة المصرية غير قابلة للتهديد والقمع، وسنظلل مستمرين فى موقفنا لحين تحقيق أهداف الثورة". وأكد محمد عبد العزيز القيادى بحركة كفاية وعضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى أن "خطاب الرئيس محمد مرسى هو خطاب مضحك للغاية، فما قاله يثير السخرية". وأضاف أن "التهديدات التى كان يتوعد بها الرئيس المعارضة هي شيء لا يليق برئيس جمهورية دولة عظيمة مثل مصر، وإذا كان مرسى يريد محاكمة ومحاسبة المتسببين فى الخراب فأول من تسبب فى الخراب هو التيار الإسلامى، فلتعاقبهم فى البداية". ومن جانبة أوضح عصام الشريف المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى أن الرئيس مرسى يقول كلامًا غير معقول، فحينما يتحدث رئيس لدولة مثل مصر، ويقول "صباعين جوا مصر"، فهذا أمر هزلى للغاية. وأضاف أن الرئيس مرسى لم يقدم أى جديد، وأنه يلجأ للحلول الأمنية بدلاً من الحلول السياسية. وأشار شريف الروبى عضو المكتب السياسى ل 6 إبريل إلى أن مرسى فاقد للشرعية، ولا يتمتع بحس سياسى يعينه على تخفيف حالة الغليان الموجودة بالشارع، فبدلاً من تقديم حلول للشعب يقدم مشاكل إضافية، مؤكدًا أن خطابات الرئيس دائما ما تزيد حالات الاحتقان السياسى. وأضاف أن مرسى لجأ للتهديد ضد القوى الثورية التى دائمًا ما تتظاهر ضده، فهو يعتقد أن قمعه للمعارضة سجيعلها تصمت عن حماقات الإسلاميين، على حد قوله.