قال عدد من خبرء القانون الدولي وخبراء النقل البحري إن إغلاق المجرى الملاحي للقناة لا يفكر فيه سوى العدو الحقيقي، لأنه يرتكب جريمة في حق مصر والعالم، وسوف يعرضها لعقوبات شديدة أهمها إصدار قرار من مجلس الأمن بتأمين الملاحة في القناة بدلا من مصر والسيطرة عليها من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأيضًا مساعدة إسرائيل علي إقامة مشروعاتها المنافسة وعندها ستجد العالم كله يؤيدها ويوفر لها التمويل اللازم، وسوف يؤثر على مصر اقتصاديًا ودوليًا وسياسيًا، مؤكدين أن القناة مرفق دولي عالمى، ومحاولة إغلاقها ما هو إلا "ذريعة للتدخل الدولى" فيها بحجة حماية السفن العابرة. بداية قال الدكتور حمدى عبد الرحمن أستاذ القانون بجامعة عين شمس وعميد حقوق المنوفية الأسبق إن أي محاولة لتهديد الملاحة بها ما هو إلا تهديد لاقتصاد العالم ولن يسمح أحد بهذا، موضحًا أن دول العالم مصالحها تعتمد بشكل كبير على القناة، وعند أي محاولة لتعطيل مصالها لن تسكت، وبذلك نكون قد منحناها الذريعة للاستيلاء على القناة كما فعلت مع قناة بنما. وحذر عبد الرحمن من الإقدام على غلق القناة، لما يتبع هذا الإجراء من تصعيد دولى ضد مصر، ويعطي الذريعة للدول وتحريك مجلس الأمن للتدخل في شئوننا بحجة تأمين الملاحة بالقناة، موضحًا أن الإغلاق يهدد مبدأ الأمن والسلم، لأن مصر مسئولة أمام المجتمع الدولى بتأمين الملاحة في القناة. وأضاف استاذ القانون بجامعة عين شمس أن القوات المسلحة المصرية هي من تتولى تأمين المجرى الملاحي للنقاة، ولها الحق في استخدام الأساليب اللازمة في التأمين، مطالبًا بقمع من يحاول التعدي على قناة السويس أو السفن العابرة بها. كما أن مصر مسئولة بتأمين الملاحة بالقناة بشكل كامل وحماية جميع السفن المارة بها، ولا تستطيع منع أي سفن من المرور بناءًا على نص اتفاقية القسطنطينية، بالإضافة إلى أن الدول الكبرى تجارتها تمر من خلال القناة وفي حال تعرضها للخطر سوف تتدخل بأي شكل من الأشكال. واتفق مع سابقه في الرآي اللواء بحري محمود متولي الخبير الاستراتيجي والعسكري وزميل كلية الدفاع الوطني، أن الدول التي تستخدم القناة كمرر ملاحي لتجارتها قد تستخد بعض الوسائل القانونية الدولية لحماية تجارتها ومصالحها في حالة تعرض السفن العابرة لأي تهديدات، ولانستبعد في هذا الوقت أن يتم إصدار قرار من الأممالمتحدة باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الملاحة في القناة سواء من الجانب المصري أو بمعاونة جهات دولية وحينئذ ستكون مصر فقدت سيطرتها أو سلطتها على القناة. وقال متولي إن الجهات الداخلية التي تحرك المتظاهرين هدفها القفز على السلطة، ويسعون لمصلحتهم، ومن يفكر في إغلاق قناة السويس فهو متآمر على مصر ويقصد الإضرار بمصالح مصر القومية هو ومن يقوده أو من يوجهه سواء في العلن أو في الخفاء. وصرح مصدر مسئول رفض ذكر سمه أن من يفكر في إغلاق قناة السويس فهو متآمر على مصر، وهؤلاء يتعاونون مع دول خارجية مثل إسرائيل وأمريكا وبعض الدول التي لا تريد استقرار الأوضاع في مصر. كما أن التوترات الحالية في المناطق القريبة من قناة السويس أو في الموانئ المصرية تأخذ على محمل الجد من قبل دول العالم وأصحاب البضائع التي تمر من خلالها، وهم يتابعون ما يحدث عن كثب، لكي يضعون خططا بديلة في حال إغلاق القناة سواء في إيجاد طرق بديلة أو اللجوء إلى مجلس الأمن لحماية مصالحهم. وأوضح المصدر أن من يهدد بإغلاق القناة فهو غير مدرك خطورة ما يقول لأنها مصدر الرزق الوحيد الذي يعمل بشكل منتظم ، وتهديدها يختلف عن أي شئ آخر لأن آثاره لا تنتهي على المدى القريب، بالإضافة إلى أن العالم سوف يبحث عن بدائل أخرى وإنشاء مشروعات بديلة وحينها ستجد من يمولها. "متولي": من حق مجلس الأمن إصدار قرار بدخول قوات دولية لتأمين الملاحة بالقناة "عبد الرحمن": إغلاق القناة تهديد لاقتصاد دول العالم.. ومن حقها التدخل