عرض قائد المجلس العسكري السابق في طرابلس عبد الحكيم بلحاج الذي يتهم لندن بالتورط في اعتقاله وتسليمه لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، التخلي عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد السلطات البريطانية مقابل حصوله على تعويض رمزي واعتذار، كما أفاد أحد أنصاره. وكان "بلحاج" قد اتهم الحكومة البريطانية السابقة برئاسة توني بلير بأنها سمحت لأجهزة الاستخبارات البريطانية بتزويد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) بمعلومات أتاحت في 2004 اعتقاله مع زوجته في مطار بانكوك وتسليمهما إلى نظام القذافي. ونقل الزوجان إلى طرابلس حيث تعرض بلحاج للتعذيب وسجن لمدة ستة أعوام في سجن أبو سليم، قبل أن يفرج عنه في اذار/مارس 2010 مع إسلاميين آخرين في إطار مبادرة "مصالحة" قام بها سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل. وأظهرت وثائق عثر عليها بعد الإطاحة بالقذافي أن الاستخبارات البريطانية قدمت معلومات ساهمت في اعتقاله. ورفع بلحاج دعوى في بريطانيا ضد كل من الحكومة البريطانية ووزير الخارجية السابق جاك سترو ومدير شعبة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات البريطاني (ام آي 6) مارك آلن. وقالت منظمة "ريبريف" للدفاع عن حقوق الإنسان التي تدعمه أنه أرسل رسالة إلى الجهات الثلاث التي يلاحقها قضائيا عرض فيها أن يسقط دعواه مقابل حصوله على تعويض مادي رمزي قدره جنيه واحد من كل من المدعى عليهم الثلاثة واعتذار وإقرار بالذنب. وكتب بلحاج في رسالته إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجاك سترو ومارك آلن انه يقدم "عرضا مفتوحا لتسوية خلافنا". Comment *