عرض قائد المجلس العسكرى السابق فى طرابلس عبد الحكيم بلحاج، الذى يتهم لندن بالتورط فى اعتقاله وتسليمه لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، التخلى عن الدعوى القضائية التى رفعها ضد السلطات البريطانية، مقابل حصوله على تعويض رمزى واعتذار، كما أفاد أنصاره أمس الأحد. والجدير بالذكر، أن بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية التى كانت تدعو إلى المقاومة المسلحة ضد نظام القذافي، اتهم الحكومة البريطانية السابقة برئاسة تونى بلير، بأنها سمحت لأجهزة الاستخبارات البريطانية بتزويد الاستخبارات الأميركية (سي.آي.أيه) بمعلومات أتاحت فى 2004 اعتقاله مع زوجته فى مطار بانكوك وتسليمهما إلى نظام القذافي.
وأظهرت وثائق عثر عليها بعد الإطاحة بالقذافي، أن الاستخبارات البريطانية قدمت معلومات ساهمت فى اعتقاله.
وقالت منظمة "ريبريف" للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس الأحد، إنها أرسلت رسالة إلى الجهات الثلاثة التى يلاحقنها قضائيا، عرض فيها أنه يسقط دعاويه مقابل حصوله على تعويض مادى رمزى قدره جنيها واحدا من كل من المدعى عليهم الثلاثة واعتذار وإقرار بالذنب.