هددت جماعة الإخوان المسلمين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد صحيفة "الشروق" في أعقاب ما نشرته حول علاقة مؤسسة الرئاسة بمكتب الإرشاد، مؤكدة أن ما أوردته الجريدة لا أساس له من الصحة حيث أن قرارات الرئاسة بعيدة تماما "الجماعة". وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الخبر الذي تصدر جريدة الشروق أمس بعنوان ( "الشروق"تكشف أسرار الاتصالات بين قصر الرئاسة ومكتب الإرشاد) وعناوين أخرى، منها (مصادر إخوانية: الرئيس وضع استمراره في الرئاسة تحت تصرف "المرشد") ، عارٍ تمامًا من الصحة جملة وتفصيلاً، وأنه محض افتراء وكذب على شخصيات رسمية وشعبية لها وزنها ومكانتها في الشارع المصري. ووجه غزلان رسالة إلى رئيس التحرير التنفيذي للشروق، قائلاً "كان من الأولى والأوجب الاستيثاق من مصادر المعلومات بدلا من نسبتها لمجهول لا نعرفه حتى نحاسبه ونلاحقه قضائيًّا وأخلاقيًّا، وما دامت الجريدة لم تذكر اسم المصدر فهي تتحمل المسئولية عن نشر مثل تلك الأكاذيب والأراجيف التي تضرُّ الوطن بأكمله؛ لتجاوزها كل الخطوط الحمراء المتعارف عليها، فهذه ليست حرية صحافة، ولكنها تشويه لسمعة أشخاص ومؤسسات وإساءة بليغة لهم. وأضاف غزلان: إن فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد لا ولم يتدخل بأي صورة من الصور لدى أي جهة تنفيذية كانت وبأي صورة كانت. وتابع غزلان أن ما جاء في الخبر من اتصالات بين فضيلته والسيد رئيس الجمهورية هي من نسج خيال قائلها وكاتبها ولا تمتُّ للواقع بصلة، وتصبُّ في خانة محاولة ترسيخ الصورة الذهنية لتدخل فضيلة المرشد العام في شئون الرئاسة وهو ما يخالف الواقع بصورة تامة، حيث إن فضيلة المرشد لا يتدخل في أي من شئون الرئاسة بأي صورة من الصور، ومحاولة تسويق تلك الصورة بجريدتكم عبر نشرها للخبر في صدر صفحتها الأولى تخدم تلك الصورة بكل أسف، وهما ما كنا نأمل أن تنأى جريدتكم عن الوقوع فيه. وشدد المتحدث الرسمي للإخوان، على أن الوضع السياسي العام في مصر الآن يتطلب الحرص على مصلحة الوطن والحذر من كل ما من شأنه إثارة البلبلة والشائعات في صفوف المواطنين ، والحرص على أمانة الكلمة وصدقها، وإدراك مدى خطورتها على الوطن والمواطن. وهدد باستخدام حقه القانوني في الرد إذا لم تنشر الشروق رده بنفس الصفحة ونفس المساحة. Comment *