أكد محمود غزلان، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن مكتب الإرشاد برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة لم ولن يتدخلوا بأى صورة من الصور لدى أى جهة تنفيذية. نافيًا ما تردد بشأن اتصالات جرت بين رئيس الجمهورية محمد مرسى، وبين مرشد الجماعة أو مكتب إرشادها.
وأضاف غزلان أن ما نشر فى هذا الشأن تجاوز كل الخطوط الحمراء المتعارف عليها، معتبرًا أنه يهدف لتشويه سمعة أشخاص ومؤسسات والإساءة لها.
واعتبر غزلان أن ما نشر يصب فى خانة المحاولات الرامية لترسيخ الصورة الذهنية لتدخل المرشد فى شئون الرئاسة، وهو ما يخالف الواقع بصورة تامة، بحسب غزلان.
وأضاف أن الوضع السياسى العام فى مصر يتطلب الحرص على مصلحة الوطن والحذر من كل ما من شأنه إثارة البلبلة والشائعات فى صفوف المواطنين، وإدراك خطورة الكلمة على الوطن والمواطن.
من جهة أخرى، أكدت مصادر إخوانية ل«الشروق» أن النهج الذى يتبعه مكتب إرشاد الجماعة فى المواجهة مع القوى السياسية يحتاج لمراجعة، مؤكدين أن الوقت قد حان لأن يتيح المكتب الفرصة لتغيير الدماء وتصعيد الشباب بفكرهم الأكثر انفتاحًا مع القوى السياسية.
وتحتفظ «الشروق» بمصادرها التى نقلت الخبر وتثق فى دقتها، وتؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التى تنشر فيها أخبارًا يتم تكذيبها، سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو مؤسسة الرئاسة أو من مصادر أخرى، ثم تؤكد الأحداث صحتها بعد ذلك، والدليل على ذلك ما نشرته «الشروق» من أن المستشار محمود مكى نائب الرئيس تقدم باستقالته من منصبه للرئيس قبل إعلانها أكثر من مرة وهو ما تم نفيه حينها ووصف الصحيفة بالكاذبة، وتكرر ذلك مع كشف الصحيفة عن مشاورات بين قيادات بالإخوان، ورجال أعمال بالنظام السابق للتصالح معهم وعودتهم للبلاد، وهو ما تم نفيه وقتها ثم ثبت أيضًا صدقه.