احتجاجات لعمال وموظفين في أسيوط وقنا للمطالبة بزيادة الأجور وتعيين المؤقتين

محافظات – إسلام رضوان ومحمود دسوقي
استمرت حركة الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات الاحتجاجية بمحافظة أسيوط وقنا احتجاجًا علي تدني الأجور، وعدم التثبيت، حيث شهدت المحافظتين نحو 5 حركات احتجاجية للمتعاقدين بالتربية والتعليم، ومحامو ساحل سليم، وممرضات جامعة الأزهر، والباحثين بكلية آداب واسمنت قفط.
ففي اسيوط اعتصم1000 موظف متعاقد بالتربية والتعليم منذ 10 سنوات، أمام المديرية، احتجاجًا علي قرار وزير المالية، الذي صدر مؤخرًا، والذي يقضي بتعيين كل من مر عليه 3 سنوات في العمل بند 2/2، وهو الأمر الذي لا يشملهم لأنهم معينون بالمكافأة الشاملة، ويتم فصلهم سنويًا لمدة شهر، حتى لا يطالبوا بالتعيين، وهو ما اعتبروه ظلمًا في حقهم. مطالبين بمساواتهم بزملائهم الآخرين المتعاقدين بنظام الثلاث والخمس سنوات.
وقالت صفاء محمد، أحدي الممرضات المعتصمات أمام مديرية الصحة بأسيوط، احتجاجًا علي إلغاء انتدابهن وزملائهن من جامعة الأزهر إلي مديرية الصحة، مطالبة ببقائهن في جامعة الأزهر، لأنهن تقلمن علي الوضع هناك كما تقول.
وأشار محمد حسن، محامي، وعضو مجلس محلي ساحل سليم، إلي أن نحو 100 محامي قرروا الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة بأسيوط، مطالبين بفصل دائرة ساحل سليم عن الفتح والبداري، وضمها إلي أحدي المركزين، حتى يتم تمثيلها برلمانيًا بشكل لائق. مشيرًا إلي أن الدائرة مقسومة نصفين إحداهما يتبع مركز الفتح والآخر يتبع البداري، وهو الأمر الذي يجعلها لا تأخذ حظها في الخدمات.
وأوضحت أسماء عبد الرحمن، باحثة بكلية الآداب بجامعة أسيوط، أنها ونحو 20 من زملائها قرروا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب عميد الكلية احتجاجًا علي عدم تعيينهم منذ سنوات، فبرغم من حاجة الجامعة لتخصصاتهم إلا أنها ترفض تعيينهم، وتستعين بمنتدبين من الخارج، في الوقت الذي تم تعيين زملاء لهم بالواسطة والمحسوبية.
وفي قنا دخل 500 عامل بمصنع قفط للأسمنت إضرابا مفتوح عن العمل بسبب المطالبة بإلغاء المادة 15 من نصوص عقد العمل المبرم بين المصنع وبين العاملين بالعقد التي تعطي الحق لصاحب العمل في فصل العمال .
وقال العمال أن رؤساء المصنع السابقين قاموا بفصل الكثير بسبب هذه المادة التي تنص على أن لصاحب العمل الحق في فسخ العمل مع المتعاقدين وضربوا أمثلة بزملائهم الذين ذهبوا ضحية رفضهم لسلوك رئيس المصنع السابق الذي قام بصرف ميزانية المصنع كدعاية انتخابية له في البرلمان كمرشح للدائرة من قبل الحزب الوطني.