أكد عدد من الرموز الوطنية المشاركة في حوار"الأزهر" أنه بناءً على الاجتماع المغلق الذي تم في مشيخة الأزهر الشريف، تلخصت رؤيتهم لتنسيق الحوار في الالتزام المتبادل بين جميع الأطراف، وذلك بأن يوقع الجميع على ورقة ضمانات قبل بدء الحوار . وأوضحت الرموز الوطنية التي وقعت علي بيان رسمي ظهر اليوم – الثلاثاء- أن ورقة الضمانات أرسلت إلى الطرفين، ولم تتلق ردا بالموافقة أو الرفض حتى الآن، مشيرين إلى أنهم بذلوا جهدا لتفعيل هذا الحوار، غير أنهم لم يجدوا سياسيين يستجيبون لصوت العقل . وتضمنت ورقة الضمانات عدة التزامات، أهمها القبول بهذه اللجنة لتنسيق الحوار، وجود تفويض رسمي وصلاحيات كاملة معلنة لممثلي القوى السياسية الذين سيحضرون هذا الحوار، تعهد الجميع بأن جميع ما يتم الاتفاق عليه ملزم لكل من وقع وملزم لكل الكيانات والمؤسسات التي وقع من يمثلها على الاتفاق ، تعهد الجميع باحترام الآليات التي ستتخذها لجنة تنسيق الحوار، وأهمها التوقيع على محاضر الجلسات التي سيتم إعدادها من قبل اللجنة ونشرها . كما تضمنت الورقة ضمانات أخرى كان من بينها تهيئة المناخ لإنجاح الحوار بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف ، سيتم إدارة الحوار عن طريق فريق تفاوضي محترف مستقل يعمل على تقريب وجهات النظر، ودورنا سيكون تنسيق الجلسات والشهادة على ما يتم فقط . وأضاف البيان أن مصر تمر بمرحلة بالغة الخطورة، قد ينفرط فيها عقد الدولة، وتسيل فيها دماء زكية، وتضيع فيها مكتسبات الأمة المصرية العظيمة، وأن الواجب الوطني يحتم على جميع أطراف المشهد السياسي سلطة ومعارضة أن يكونوا على مستوى هذه اللحظة الحرجة، وأن يتحملوا المسئولية الملقاة على عاتقهم لتحقيق مطالب الشعب الذي يأن تحت وطأة احتياجات الحياة اليومية، وما زال يتطلع لرؤية الدولة الحديثة التي تحقق للإنسان كرامته، وطموحاته في الحياة. واختتم البيان قائلا "هذا ما حاولنا أن نفعله، ولكنا لم نجد أذنا مصغية، وإننا ننشر هذا البيان لكي يعلم الشعب المصري أين المشكلة، ولماذا لا يتغير الوضع القائم، ولماذا تتدهور الأحوال من سيء إلى أسوأ . من بين الرموز التي وقعت أحمد ماهر،إسلام لطفي، عبد الرحمن يوسف، محمد القصاص ، مصطفى النجار ، وائل غنيم. Comment *