قرر رئيس محكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار حمدى سلامة، تأجيل قضية "أرض الطيارين" لجلسة 4 ديسمبر القادم لسماع شهود الإثبات. وخلال وقائع الجلسة تعرض المحامى عصام سلطان عضو مجلس الشعب السابق، لوصلة من السباب والشتائم من محامى المتهمين، فى ثانى جلسات محاكمة الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، المرشح الرئاسى الخاسر (هارب)، وجمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس السابق، واللواء طيار نبيل شكرى رئيس جمعية الطيارين الأسبق، و3 آخرين، على أثر اتهامهم بالتربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام، وتخصيص 40 ألف متر من أرض جمعية الطيارين بالبحيرات المرة لجمال وعلاء مبارك خلافًا للقانون. فى بداية الجلسة وبعد دخول المتهمين المخلى سبيلهم إلى جوار جمال وعلاء مبارك ونبيل شكرى قفص الاتهام، قال رئيس النيابة أنه وفقًا لقرار المحكمة الصادر بالجلسة السابقة، قد تم تشكيل لجنة قامت بنقل ملكية أرض البحيرات المرة المملوكة لجمال وعلاء مبارك، بناء على تنازلهما إلى جمعية الطيارين، وذلك بموجب عقد مسجل. ثم استمعت المحكمة إلى محامى المتهم الثانى نبيل شكرى الذى أكد أن الإضرار العمدى جرائم وقتية، وأنه من ظاهر الأوراق اتضح أن هذه الجريمة انقضت بالتقادم، ولا يوجد أى مبرر لحبس موكله احتياطيًا، والتمس إخلاء سبيله نظرًا لتاريخه وظروفه وحالته الصحية وسنه، مضيفًا أن موكله سأله لماذا أنا محبوس؟ وهو أنا عملت إيه زيادة عن باقى المتهمين المخلى سبيلهم؟وفى غضون ذلك حضر المحامى عصام سلطان عضو مجلس الشعب السابق، ومقدم البلاغ ضد شفيق فى هذه القضية، وطلب من المحكمة الحديث قائلا: "لو سمحت سيادة القاضى أنا الملبغ والشاكى وأطلب التحدث لمدة دقيقتين". فقال له رئيس المحكمة: ما صفتك كى تتحدث؟ فرد سلطان: "أنا حاضر بصفتى شاكٍ ومدعٍ بالحق المدنى ضد المتهمين".وهنا ثار دفاع المتهمين وقالوا: كيف لشاهد إثبات فى القضية أن يدعى مدنيًا؟ فهذا مخالف للقانون. فطلب رئيس المحكمة من سلطان الجلوس على أن تستمع له فى نهاية الجلسة.وبالفعل استجاب سلطان لقرار المحكمة ولكن عند جلوسه تعرض للإهانة اللفظية والسباب من الحاضرين مع المتهمين، ليثار سلطان ويشكو للمحكمة أن إحدى السيدات الموجودة بالقاعة أهانته وسبته، وبعد أن أشار إليها سلطان، نادى عليها رئيس المحكمة، واتضح أنها نجلة المتهم الثانى نبيل شكرى، فأمر رئيس المحكمة بإخراجها من القاعة.وبعد أن استمعت المحكمة إلى باقى طلبات الدفاع، نادت على عصام سلطان، ليقول للمحكمة إنه متضرر ومجنى عليه بصفته مواطن ونائب سابق بمجلس الشعب، وادعى مدنيًا بمبلغ 10 الف وواحد ضد المتهم الأول أحمد شفيق والسادس والسابع علاء وجمال مبارك".لكن دفاع المتهمين لم يمنحه الفرصة، وأخذوا يعترضون على حديثه للمحكمة، ويصفونه بالمواطن القطرى وليس المصرى، ليثار سلطان مرة أخرى ويشكو للمحكمة، التى أمرت الحاضرين بالتزام الصمت.واستكمل سلطان حديثه قائلا: "أولا قبل الحديث فأنا أتنازل عن أى شئ تجاه السيدة التى سبتنى"، مؤكدًا أن كل ما يعلمه عن والدها على نبيل شكرى أنه رجل فاضل.وأضاف سلطان للمحكمة: "كنت نائبا حين قدمت البيان العاجل والبلاغ ضد شفيق أمام النائب العام، وجئت أمام المحكمة للتحدث بشأن ما يقوم به النائب العام الآن من إجراءات إعادة بيع الأرض ونقل ملكيتها مرة أخرى؛ لأنه وفقًا لأقوال سيف عبد الفتاح أنه كان من المفترض نقل الأرض عام 1966"، ليرد ممثل النيابة العامة قائلا إن: "النائب العام ليس طرفًا لأنه لم يتخذ أى إجراء من تلقاء نفسه لنقل ملكية الأرض إلى جمعية الطيارين، ولكن ما قامت به النيابة كان بناء على قرار المحكمة التى أمرت بذلك". وأضاف ممثل النيابة: "نرفض اتخاذ ساحة المحكمة ومجال النيابة العامة ساحة للمعارك السياسية وتصفية الحسابات".. ليتفاعل المحامون مع ما قاله ممثل النيابة العامة وصفقوا له، بينما اعترض عصام سلطان على رد النيابة العامة، ودار نقاش حاد بين جميع الأطراف، فقررت المحكمة رفع الجلسة اعتراضًا عما حدث من إخلال بنظام الجلسة.وبعد رفع الجلسة تعرض عصام سلطان إلى وصلة من الشتائم والسب والقذف فى حقه، بينما اعتلت الابتسامة وجه علاء مبارك وأخذ يلوح بيده للحاضرين فى القاعة. Comment *