تعتزم الولاياتالمتحدة إجراء خطوات لإعادة تشكيل المعارضة السورية، وذلك في ظل رفض وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون القيادة الحالية للمعارضة السورية (المجلس الوطني السوري) التي ليس لها اتصال بأرض الواقع، ويجب أن يتم استبدالها بمجموعة أكثر تمثيلا للمقاتلين الموجودين على أرض الواقع. وقالت كلينتون في تصريحات للصحفيين نقلتها صحيفة نيويورك تايمز أثناء زيارة لكرواتيا، أنه "يجب أن يكون هناك تمثيل لأولئك الذين في الخطوط الأمامية، يقاتلون ويموتون يوميا من أجل الحصول على حريتهم"، مضيفة أن القيادات الحالية لا يمكن أن تكون معارضة ممثلة للداخل، حيث لم يكونوا في داخل سوريا على مدى عشرين أو ثلاثين أو أربعين عاما. وأضافت "لقد أوضحنا أن المجلس الوطني السوري لم يعد من الممكن النظر إليه باعتباره القائد الواضح للمعارضة"، مشيرة إلى أنه "يمكن أن يشارك ضمن تشكيل المعارضة ولكن تلك المعارضة يجب أن تشمل أيضا أشخاص من داخل سوريا وآخرون ممن لديهم صوت مشروع ينبغي أن يُسمع". وأوضحت كلينتون "أنها منخرطة بشدة في التخطيط لهذا الاجتماع، بما في ذلك تقديم توصيات بشأن الأفراد والمنظمات التي يمكن أن تندرج في أي هيكل قيادة جديدة". وقالت كلينتون أنه منذ البداية كان يتم النظر إلى المجلس كأداة في يد الإخوان المسلمين الموجودين طويلا في المنفى، بدعم من تركيا، إلا أنه ليس شموليا بما فيه الكفاية، وأضافت "يجب أن يكون هناك هيكل قيادة معارضة مكرس لتمثيل وحماية جميع السوريين، ونحن بحاجة أيضا إلى معارضة تقاوم بقوة جهود المتطرفين لاختطاف الثورة السورية". ومن جانبها أشارت نيويورك تايمز إلى أن مئات من الشخصيات المعارضة سوف تتجمع في الدوحة الأسبوع المقبل في محاولة لتشكيل مثل هذه المجموعة الجديدة، مضيفة أن"إدارة أوباما كانت قد شعرت بالاستياء لعدة أشهر بسبب ضعف قيادة المجلس الوطني السوري والمشاحنات المستمرة داخله، فالمجلس حتى الآن لم يستطع خلق حكومة انتقالية فعالة، و فشل في جذب تمثيل كبير من مجموعات الأقليات، بما في ذلك العلويين وكذلك المسيحيين أو الأكراد". ورأت الصحيفة الأمريكية أن أكاديمي المجلس وناشطيه الذين عاشوا طويلا في المنفى بعيدا عن سوريا يبدو أنهم على نحو متزايد غير ذي صلة في الحرب الأهلية التي يظهر فيها الجهاديين المتطرفين بشكل أوضح. Comment *