شن الكاتب الصحفي وائل قنديل والمتحدث الرسمي السابق باسم حزب الدستور، في مقاله المنشور اليوم بصحيفة الشروق تحت عنوان "رائحة الرئيس .. والمعارضة العفنة"، هجوماً حاداً على معارضي الرئيس مرسي، حيث قال : ربما كان الإنجاز الأكبر للدكتور محمد مرسي بعد مرور نحو 120 يوما على توليه رئاسة البلاد أن سقف معارضته ارتفع إلى حد لا يمكن تصوره مع رئيس آخر، و تكفي نظرة على سيول البذاءات التي تتناول الرجل في شخصه و عائلته، لتبين إلى أي حد كان فوزه في سباق الانتخابات على حساب جنرال " تيرمينال ثري" أفضل لمصر و المصريين، حتى مع كل هذه الأخطاء و الارتباكات التي تخيم على الأداء السياسي في هذه المرحلة. وأكدً قنديل على حق الجميع أن ينتقد أداء رئيس الجمهورية، و أن يصل بالمعارضة إلى حدها الأقصى، فهذا مفيد لمؤسسة الحكم و للمعارضة و لمصر كلها، شريطة أن تكون معارضة جادة و موضوعية و محترمة، تتعامل مع السياسات و ليس مع الشخص، و تنطلق من مطالب و أهداف ثورية ووطنية، دون أن تنزلق إلى الفحش في القول و البذاءة في التناول و التعفن في الفكر، وقال أن هناك مائة قضية و قضية تستحق أن نعارض فيها الرئيس، لكن أن يصل الهوس و الانحطاط بالبعض أن يحتفي بقاذورات منشورة في صحيفة لبنانية مقربة من نظام الجزار بشار الأسد، تتحدث عن رائحة جسد الرئيس مرسي، فهذه ليست معارضة و إنما عفونة أخلاقية و مهنية تثير الغثيان من أصحابها، و لا تبعث على الغضب من الرئيس. وقال قنديل أن البعض يهبط بالمعارضة إلى قاع الانحطاط و الابتذال ، و يهين الثورة عندما يسمح لخصوم الثورة و كارهيها بالوقوف معه على أرضية واحدة كرها في الأخوان أو الإسلام السياسي و الدكتور مرسي، ولا أظن أن هذا النوع من المعارضة قادر على أن يطرح نفسه بديلا محترما و مقنعا للجماهير، بل يقدم دعما هائلا للنظام القائم ، كونه يكتفي بالصراخ و الشتائم البذيئة دون أن يقترب من جوهر الموضوع ، و هو بيان تهافت السياسات المتبعة ، و تقديم الحلول و البدائل التي تجعل حالة مصر أفضل. واختتم قنديل قائلاً" إنك لو قارنت بين كميات الشتائم و السخرية و الافتراءات الموجهة إلى محمد مرسي خلال مائة و عشرين يوما فقط من حكمه، ستجدها مئات أضعاف الانتقادات الخجولة التي وجهت إلى المخلوع طوال واحد و ثلاثين عاما، ولعلك تذكر جيدا أنه أثناء معركة انتخابات الرئاسة كان مرشح الفلول يهدد و يتوعد بسحق عظام المصريين إذا ما فكروا في التظاهر احتجاجا على وصوله إلى الحكم، متحديا و متبجحا بأن المجلس العسكري لن يسمح لأحد بالتظاهر ضده ، و لا يمكن تصور أن هناك مصريا سليم العقل و الضمير يمكن أن يطرب عندما يرى صحيفة تمارس سقوطا مهنيا و سياسيا و تتحدث عن رئيسه بهذا الأسلوب المفرط في الوضاعة- على حد قوله. Comment *