هدد عدد من معدي البرامج المتعاملين من خارج "ماسبيرو" بتصعيد موقفهم تجاه التليفزيون المصري بسبب توقف صرف مستحقاتهم المالية عن البرامج التي يشاركون في إعدادها وعرضت بالفعل على شاشات القنوات المختلفة منذ أكثر من عام ، بسبب عدم توافر سيولة مالية تكفي لصرف المستحقات المتأخرة نتيجة للخسائر التي يعاني منها التليفزيون بسبب النقص الحاد في موارد الإعلانات وتوقف الإنتاج الدرامي وعدم تسويق ما تم إنتاجه فعليا ، وهو ما تسبب في عجز القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون عن تقديم دعمه المعتاد لقطاع التليفزيون لسداد جزء من مديونياته ، في الوقت الذي قررت فيه وزارة المالية وقف التعزيزات المالية التي كانت تقدمها للقطاع الحكومي بأكمله باستثناء المؤسسات السيادية والأمنية في محاولة لتجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة في الوقت الراهن . وفي سياق متصل ، اكتفى سمير سعد مدير عام الحسابات بقطاع التليفزيون المصري بتعليق لافتة علي باب مكتبه تؤكد عدم إمكانية صرف المستحقات المالية لمعدين الخارج في الوقت الراهن لحين توافر تعزيز مالي من قبل وزارة المالية . وقال إن الأمر ليس بيده وخاصة أن البند لا يسمح بالصرف على الإطلاق .. مؤكدا أن قيادات ماسبيرو تجري اتصالات مع مسئولي وزارة المالية في محاولة لإنهاء الأزمة وسداد المستحقات المتأخرة حتى لا تتراكم الديون علي القطاع أكثر من ذلك . ومن جانبه ، قال المخرج عصام الأمير رئيس التليفزيون المصري أن الأزمة المالية الراهنة تحاصر كافة قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليست متعلقة بقطاع التليفزيون فقط نتيجة للزيادات والامتيازات المالية التي حصل عليها العاملين بالاتحاد خلال الفترة الأخيرة دون قيام وزارة المالية بالعمل علي زيادة المخصصات المالية للاتحاد ومختلف قطاعاته ، مطالبا زملائه من المعدين سواء من داخل أو خارج ماسبيرو بالتعاون و الصبر حتى تجاوز هذه الأزمة . وجاءت تهديدات معدي الخارج بتصعيد موقفهم واللجوء إلي الاعتصام أمام مكتب وزير الإعلام بعد قيام معدي الداخل من أبناء ماسبيرو العاملين بالمبني وقنواته المختلفة بالتجمهر يوم الأربعاء الماضي أمام مكتب الوزير للمطالبة بصرف مستحقاتهم المتأخرة أيضا منذ أربعة أشهر وهو ما دفع قيادات التليفزيون إلي المسارعة بصرف شهر واحد من المتأخرات مؤقتا للتمكن من فض الاعتصام أمام مكتب الوزير . Comment *