أكد موقع " ديبكا " الإسرائيلى أن البيت الأبيض أعلن بشكل نهائى أنه سيتم عقد لقاء بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يوم الخميس 27 سبتمبر، حيث سيصل نتنياهو يوم 18 سبتمبر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة فى الجلسة الإفتتاحية لجمعية الأممالمتحده ويأمل نتنياهو فى أن يجمع تأييد واسع ضد تصريحات زعماء ايران المعادية للسامية على حد وصف الموقع حيث سيمكث نتنياهو بأمريكا مدة لن تقل عن عشرة أيام. وحسب ما ذكره الموقع الإسرائيلى فإن نتنياهو قد رضخ لضغوط أوباما ومعارضية من السياسيين الإسرائيليين الذين يرفضون توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية للبرنامج النووى الإيرانى قبل الإنتخابات الأمريكية المقرره فى 6 نوفمبر، حيث قرر نتنياهو إرجاء هذه الضربة إلى ما بعد الإنتخابات الأمريكية. وقال الموقع الإسرائيلى أنه على الرغم من أن سياسين اسرائيليين طالبوا أوباما بالحضور إلى الكنيست وأن يتعهد فيه بأن الولاياتالمتحده ستقوم بمهاجمة ايران، إلا أنه تم تبديل هذا الإقتراح بأن يتوجه أوباما إلى الكونجرس الأمريكى ويعلن عن إعتزامه خوض مهاجمة ضد ايران حال استمرارها فى تطوير برنامجها النووى. وصرح ديبكا أن هناك حدث مهم تم و هو أن الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية الجديد قد سافر إلى بكين فى شهر مارس الماضى، وحصل على تعهدات من الرئيس الصينى ببيع صواريخ باليستية نووية قصيرة المدى إلى المملكة العربية السعودية. وعلى حد زعم الموقع الإسرائيلى فإن الصين وافقت على إرسال مهندسين وفنيين نوويين صينيين، لمساعدة السعودية فى تخصيب اليورانيوم وتطوير أسلحتها النووية فى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا التى توجد بالقرب من مدينة الرياض. وفى مقابل هذا بدأ ولي العهد السعودى ووزير الدفاع السعودى فى إجراء سلسلة من المحادثات مع طهران، من أجل الوصول مع زعماء ايران لإتفاق وسلسلة من التفاهمات بين البلدين بحيث تتمكن السعودية من التعاون المشترك مع ايران فى الشرق الأوسط. وأعرب ديبكا عن أن أوباما ونتنياهو يتحدثون كثيرا فيما بينهم عن سباق التسلح النووى فى الشرق الأوسط، حيث يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى بأنه لابد أن يقوما الأثنين بمنع حدوث ذلك وعلى حد زعم الموقع لم يبقى أمام نتنياهو وأوباما سوى أن يعلنا ذلك للرأى العام فى بلادهم، وقال الموقع أن ما يجرى على السعودية ينطبق على الرئيس المصرى محمد مرسى. حيث من المقرر أن يتوجه مرسى نهاية الأسبوع الجارى إلى بكين والأسبوع القادم إلى طهران، وحسب ما قال ديبكا فإن مرسى مثل السعودية يريد من الصين أسلحة وصواريخ نووية أما زيارته إلى طهران فهو يريد من وراءها إقامة تعاون إقليمى مشترك مع ايران. وتطرق ديبكا إلى موقف أوباما من سياسات مرسى، مشيرا إلى تقرب أمريكا فى الشرق الأوسط من الأخوان المسلمين، ووضع الموقع الإسرائيلى بعض الإحتمالات لموقف أوباما من سياسات مرسى متسائلا هل يقوم أوباما بوقف مد مصر بالمساعدات العسكرية والإقتصادية ويخسر بهذا تأثير أمريكا على القاهره، وزعم الموقع الإسرائيلى أن مرسى يستعد للإعلان خلال القمة بطهران عن إستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد 31 عام من إنقطاع تلك العلاقات. ومن الناحية الإسرائيلية هناك ثلالث نقاط استراتيجية حاسمة وهى 1 أنه فى المرحلة الأولى من المفاوضات بين السعودية ومصر وايران وحتى وإن لم تتحقق المحادثات بشكل فورى، فإنه لا شك أن السعودية ومصر ستتقرب من ايران. 2 على الرغم من أن مصر والسعودية يسعون للحصول على الأسلحة النووية، الا أن السعودية أقرب إلى الوصول لهذا الهدف من مصر التى تقوم بالخطوات الأولى فى هذا المجال. 3 أنه فى خلال الأسابيع الخمسة المتبقية على لقاء نتنياهو و أوباما فى 27 سبتمبر بواشنطن فإن مصر والسعودية والصين وايران سيواصلون السباق من أجل تعزيز سياستهم الإستراتيجية و العسكرية والنووية بقوه، وذلك فى الوقت الذى يكون فيه نتنياهو و أوباما مشغلون بالتفكير فى هل يهاجمون البرنامج النووى الإيرانى ومتى يقومون بذلك؟. Comment *