أكد دكتور أسامة الغزالي حرب في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج "مانشيت"أن خطأ الثورة هو عدم تشكيل مجلس لها يهتم بإدارة شئون البلاد مثلما حدث في ليبيا . وأضاف من أشعلوا الثورة تفرقوا لأنهم عجزوا عن تنظيم صفوفهم وتكوين كيان سياسي واحد وهذا ما نعانى منه إلى الآن، واستطرد الغزالي حرب حديثه قائلا هناك من يعتبر أن المجلس العسكري هو صاحب الثورة المصرية ولكنه اعتقاد مرفوض لأن من قام بهذه الثورة هو الشعب المصري ولم يقم بها الجيش، وهذا أمر مسلم به ولكن أيضا لا أحد يستطيع أن ينكر دور الجيش في إنجاح الثورة، وأكد بأنه لابد من الاتفاق على هذا الأساس ، و ضرورة التسليم أيضا بأن الجيش وقف في الوقت المناسب بجانب الشعب وليس بجانب مبارك . وأشار الغزالي حرب إلى أن الخطأ التاريخي الذي وقعت في هذه الثورة هو أنها لم تبلور قياداتها، وبالتالي آلت الأمور بشكل ميكانيكي إلى القوات المسلحة ، وأكد حرب على نفيه مرة أخرى أن تكون القوات المسلحة هي من قامت بالثورة ، مشيرا إلى أن المجلس العسكري جزء من النظام القديم ، ولكنه في النهاية لابد من الاعتراف بأنه هو المؤسسة التي تدير شؤون البلد الآن. وأضاف حرب إن على قُوَى المجتمع المصري التي شاركت في الثورة ، أن تبلور قيادات للمرحلة القادمة ، حتى تعود الأمور لنصابها الصحيح ، لأنه حتى الآن لم تأتي الثورة بجديد سوى الإطاحة بمبارك وبعض رموز نظامه السابق وما عدا ذلك فكل شيء تابع للنظام السابق بأكمله. وقال حرب "نحتاج لقوة مدنية تحقق التوازن في الساحة السياسية إلى جانب الإخوان والجيش. وعن دعمه لدكتور محمد البرادعي من قبل قال دكتور أسامة الغزالي حرب أن البرادعي له مكانته الدولية وعبر تعبيرا «صادقا» عن التوجهات التي تطالب بها القوي السياسية المصرية في ال30عاما الماضية لإقامة نظام ديمقراطي، وبالتالي اتفق مع ما ننادي به، وهو إضافة حقيقية للقوي السياسية المصرية لأنه شخصية عالمية مرموقة وله حماية دولية بشكل أو بآخر، لذلك عندما يتحدث لابد من الاستماع له، ولكنه لن يستطيع أن يحل محلهم وقيمته تكمن في أنه شكل قوة دافعة حقيقية وضغطا إضافيا إلي الضغوط من أجل الديمقراطية، كما أنه قلل جدا من احتماليات التوريث المطروحة في مصر لأنه قدم بديلا، فالشعب عندما كان يتحدث عن التوريث كان يتساءل من القادم غير جمال مبارك؟ كما أنه أظهر للعالم أن القوي السياسية في مصر ليست فقط إخوان وحكومة. أما بالنسبة للدكتور علاء الأسواني فقال الغزالي أنه يتفق معه في بعض أرائه لكنه دعاه إلي عدم المبالغة في الهجوم علي الجيش وانتقاده للمجلس العسكري لأن البلد لا تتحمل سقوط كيان القوات المسلحة مهما اختلفنا مع بعض سياساته ولكونه أصبح رمزا أكثر منه سياسي. وتطرق دكتورة أسامة الغزالي حرب في حديثه قائلا " الثورة القادمة قد تكون ثورة جياع أو عشوائيات لان هناك قنابل موقوتة في المجتمع لم تفتح بعد،أما عن علاقته بالنظام السابق فقال الغزالي كنت الأقرب لجمال مبارك ولكن عندما بدأت عملية التوريث فعليا ابتعدت ولم يكن مؤهل وكان ظاهرة مصطنعة. حرب: كنت الأقرب لجمال مبارك وابتعدت عنه بعد تفكيره في التوريث.. والشعب صاحب الثورة وليس الجيش مصر لا تتحمل سقوط الجيش.. والثورة القادمة قد تكون ثورة جياع أو وهناك قنابل موقوتة بالمجتمع لم تفتح بعد