في حوار له بجريدة المصري اليوم.. طالب د. أسامة الغزالي حرب -رئيس حزب الجبهة السابق- المجلس العسكري بالاستمرار في السُّلطة حتى يتمّ وضع أساس لنظام ديمقراطي سليم.. كما طالب بتعيين د. محمد البرادعي رئيسا للوزراء، وإعطائه "صلاحيات مُطلقة"، في ظلّ استمرار حُكم المجلس العسكري. ■ أكّد الغزالي أن أخطر ما يُواجِه الثورة الآن هو عدم التوافق حول الحد الأدنى من المتطلّبات الضرورية، وأرجع هذا إلى الاختلاف الشديد بين القوى السياسية المختلفة التي يُهمّها أن تلعب دوراً في المستقبل السياسي لمصر. ■ وعن السلبيات التي ظهرت في ثورة 25 يناير ولم يرَها أو يقرأ عنها في الثورات الأخرى؛ أوضح الغزالي أن أهم سلبية للثورة أنها لم تكن لها قيادة محدّدة، وتلك كانت ميزة في بداية الأمر، لكنها في لحظات أخرى تحوّلت إلى "أمر خطير". ■ وحول محاولته لتنصيب د. محمد البرادعي -المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- كقائد للثورة.. قال: "لا شك أن البرادعي لعب دوراً أساسياً في تحفيز الثورة، وحاولت وضعه في الصورة لكنه كان خائفاً ومتردداً، وأوّل مرة أقنعته بالنزول كان يوم جمعة الغضب، عندما تقابلنا أمام فندق "فورسيزونز" بالجيزة، وتوجّهنا إلى مسجد الاستقامة، وخرجنا بعد الصلاة بصحبة د. محمد أبو الغار وعبد الجليل مصطفى، إلا أن الأمن أطلق علينا مدافع المياه فتمّ نقل البرادعي إلى داخل المسجد لتجفيفه". ■ وعن الانتخابات.. أكّد الغزالي: "أعتقد أن تأجيل الانتخابات لمدة عام على الأقل أصبح ضرورة لظروف الأمن وإعطاء فرصة للقوى الجديدة، وهذا يُفسّر الصراع السياسي الدائر بين مَن يطلبون سرعة عقد الانتخابات مثل الإخوان المسلمين -لأنهم مستعدون ولديهم رغبة في اقتناص السُّلطة- وبين غيرهم. ■ ودعا الغزالي المجلس العسكري لأن يستمرّ لفترة لا تقل عن 3 سنوات، على أن تشكّل حكومة عادية وليست حكومة لتسيير الأعمال، مع تعيين البرادعي رئيسا للوزراء. ■ وشدّد على أن تكون الحكومة التي سيترأسها البرادعي "مُطلقة الصلاحيات لتُؤدّي أعمالها كما ينبغي". وبعد عرض موجز لأهم ما جاء في حوار أسامة الغزالي حرب مع المصري اليوم.. هناك أسئلة تطرح نفسها: لماذا تغيّر موقف الغزالي حرب من فترة استمرار المجلس العسكري بالحكم؛ على الرغم من أنه كان قبل الثورة من الشخصيات التي تحدّثت عن عدم سماح الجيش بالتوريث؟
وهل توافق على أن يعيّن المجلس العسكري البرادعي رئيساً للوزراء وبصلاحيات مُطلقة كما يريد الغزالي؟