انتقد د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية بعض التصريحات التي يرددها بعض الإسلاميين والإخوان المسلمين وقال في حوار لتسعين دقيقة أن على المحور أن الثورة صنعها الشعب رافضاً النغمة التي يرددها ،على حد قوله ، بعض الحركات السياسية والدينية من أنها هي التي صنعت الثورة ، ومؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين فصيل مهم شارك في الثورة وتواجد في الميدان لكنه لم يكن قائدا لهذه الثورة ، مضيفاً أن نفس الكلام ينطبق على بعض الحركات السياسية مثل حركة 6 ابريل ربما تكون هي التي أشعلت فتيل الثورة ولكنها لم تقدها فالشعب بالكامل شارك فيها ولم يكن هناك أي قيادة للثورة. وألمح د.الغزالي أن الكثيرين يتمنون لمصر رئيسا عسكريا على أساس أن مصر منذ عام 52 ولم يحكمها سوى حاكم من القوات المسلحة وربما يؤثر هذا على اختيار الشعب المصري للرئيس القادم ،رغم أن القوات المسلحة لم تعلن حتى الآن عن رغبتها في ترشيح شخصية عسكرية في الانتخابات المقبلة ، ومن الممكن أن تكون هذه الفكرة مطروحة في الجيش ولكنها ليست معلنة، مشيراً إلى أن فرصة المرشح العسكري في الفوز بكرسي الرئاسة ستكون كبيرة لأن الناس في حاجة للشعور بالأمان والانضباط خاصة بعد الفوضى التي عمت البلاد بعد الثورة وهذا قد يؤدي في النهاية لوصول حاكم عسكري للسلطة. وأثنى الغزالي على تجربة مصر الحالية وقال أن مصر بعد الثورة تعيش حالة من الديمقراطية لم تعهدها وذلك نشاهده في زيادة عدد المرشحين على الرئاسة ، مؤكدا ان الأسماء البارزة هي بالفعل من ستدخل في سباق حقيقي مثل محمد البرادعي، وعمرو موسي، وعبدالمنعم ابوالفتوح، وايمن نور وحمدين صباحي، والبسطويسي، مشيراً إلى أن هذا يحدث في الانتخابات الرئاسية في أمريكا ولا يظهر في النهاية سوي اثنين فقط، ولكن في بداية مراحل الانتخابات قد يصل العدد إلي أكثر من 100 مرشح. وحول من يدعمه رئيساً لمصر قال د.أسامة الغزالي : حزب الجبهة اجتمع على الدكتور محمد البرادعي منذ ظهوره في الثورة ، مضيفاً أن هذا لا يمنع من إمكانية ترشحه للرئاسة فيما بعد عن حزب الجبهة مؤكدا انه ربما تبرز هذه الفكرة في وقت آخر ويقوم بترشح نفسه أو ترشح أي شخصية آخرى من حزب الجبهة الديمقراطية وحول المبادئ الدستورية التي تناولتها كل القوى السياسية في الفترة الأخيرة قال د.الغزالي : كنت من بين من نادوا بضرورة أن يكون للثورة وثيقة تعبر عنها وعن أهدافها مثلما حدث سابقا في ثورة يوليو التي كان لها وثيقة في شكل 6 مبادئ أعلنتها الثورة، وأيضاً الرئيس السادات عمل وثيقة بعد حرب أكتوبر أطلق عليها "ورقة أكتوبر" ، فلابد أن يكون هناك وثيقة للثورة وهذا الأمر موجود في بلاد غربية كثيرة حيث تعلن هذه البلاد وثائق في أعقاب ثوراتها مثل لائحة الحقوق في امريكا، ولائحة حقوق الانسان المواطن في فرنسا وكذا الامر في بريطانيا. وأكد الغزالي أن هذه المبادئ التي نادت بها القوى السياسية لم يرفضها الإخوان ولكن رفضها بعض السلفيين لأنهم ظنوا أن هذا سيقلل من أن تكون المرجعية للقرآن الكريم وهذا خلط كبير لأن القرآن رسالة سماوية لابد أن يكون خارج سياق السياسة وخارج أي كلام عن وثيقة سياسية ، مشيراً إلى أنه يتم حالياً وضع هذه الوثيقة التي صدرت من حوالي 12 جهة سياسية وسيتم تقديمها للمجلس الأعلى والحكومة وستكون مقنعة للجميع.