هاجم حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية كلاً من المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك أثناء مشاركته في الاحتفال بذكري ثورة يوليو بميدان التحرير مساء اليوم. وقال صباحي أن مصر لن يتحكم فيها استبداد المجلس العسكري أو استبداد الاخوان، داعياً للهتاف ضد الاثنين والمطالبة بالاستقلال التام عن كل أشكال التبعية –علي حد تعبيره-. وأضاف حمدين "لسنا ضد أحد أو مع أحد ولكننا مع ثورة 25 يناير لمصر التي هي امتداد لثورة 23 يوليو التي أعطت الفلاحين الأرض وللعمال المصانع وللشباب الوظائف، وحافظت علي الاستقلال الوطني والسيادة الكاملة، واستكمل قائلا " أننا أبناء الغلابة جئنا نحتفل بثورة انحازت لشعب ونعلن انتمائنا للوطن دون أي تحزبات، ولن نقبل أن نحسب علي المجلس العسكري أو علي مكتب الإرشاد". وتوجه حمدين بالتحية لقادة ثورة يوليو وعلي رأسهم من وصفه بالابن البار التقي جمال عبد الناصر، مؤكداً أن الاحتفال بثورة يوليو هو تأكيد لوطنية المصريين التي قادها من قبله سعد زغلول ومصطفي النحاس وأحمد عرابي ومصطفي كامل ومحمد فريد، والذين أشعلوا جذوة الوطنية المصرية الحديثة. وترحم صباحي علي أرواح الشهداء مينا دانيال وعماد عفت ومحمد محسن وكافة شهداء الثورة، ووجه لهم التحية، مؤكداً أنهم وقود الثورة، وأنه سيستمر في نضاله لتحقيق حلمهم بالعدالة الاجتماعية والعيش والحرية الذين لم يتحققوا حتي الآن. واستكمل المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية "لن نكون مع مكتب الإرشاد لكن مع ديننا الوسطي الذي لا يفرق بين مسلم وآخر لمجرد انتمائه الحزبي، وسنقف مدافعين عن المادة الثانية للدستور كما أقرها الأزهر الشريف دون إضافة أو حذف، وهذه هي الدولة التي نريدها كمصريين". صباحي: مصر لن يتحكم فيها استبداد العسكري أو الإخوان.. وسندافع عن المادة الثانية للدستور كما أقرها الأزهر