قرر عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى – مساء اليوم – تعليق إضرابهم عن العمل والذي استمر لثمانية أيام على التوالي ، بعد أن استجابت إدارة الشركة لبعض مطالبهم ، وأصدرت إدارة الشركة منشورا رسميا يتضمن استجابة لبعض مطالب العمال وهى ، زيادة معدل الأرباح السنوية من أربعة شهور ونصف الشهر إلى ستة شهور ونصف بزيادة شهرين ، و إحالة الأحكام القضائية الخاصة بصرف العلاوة التراكمية بأثر رجعى من عام 1992 إلى مجلس الدولة للنظر في قانونيتها. ووافقت إدارة الشركة على صرف مبلغ 220 جنية كحوافز للعمال بشكل ثابت ، و إجراء إصلاحات على الجهاز الإداري بها لتطوير العمل ، وإنهاء عقود أطباء مستشفى الشركة ممن تعدوا سن الستين والاستعانة بأطباء أكفاء بوزارة الصحة ، وتحسين الخدمة العلاجية ، و إصلاح نظام لجان الترقيات بما يحقق العدالة ويطبق القانون وبما لا يضر بالأوضاع الحالية للعاملين ، على أن يتم أرجاء باقي مطالب العمال لحين تشكيل حكومة جديدة ومنحها وقتا كافيا لدراستها ، واحتساب أيام الإضراب الثمانية أجازة مدفوعة الأجر من إدارة الشركة. من جانبه قال القيادي العمالي تامر فايز أن العمال لم ينهوا الإضراب ، بل قرروا تعليقه ، لحين الاستجابة إلى باقي المطالب بعد تطوير العمل في الشركة وزيادة الإنتاج ، وأضاف أن العمال سيعاودون الإضراب مرة أخرى بعد شهر رمضان في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم. كان العمال قد نظموا مسيرة عمالية عقب قيام وفد العمال المشكل للتفاوض مع رئيس الجمهورية بإبلاغهم انه تم تأجيل الاجتماع .. وطالب العاملون المضربون بإقالة فؤاد عبد العليم حسّان – رئيس الشركة القابضة -، وإعادة هيكلة الشركة وتطوير الصناعة، بالإضافة إلى زيادة الأرباح وصرف العلاوات المتأخرة. وأكد القيادي العمالي محمد شرف أن صباح أمس شهد محاولات من العمال المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بإقناع العمال بتشغيل الشركة ، وقام العمال بتمزيق منشور يقرر زيادة الأرباح إلى 6 شهور ، غير معتمد من أي جهة ، وأوضح شرف أن العمال مستمرون في الإضراب لحين تعليق منشور رسمي من الشركة القابضة. وأشار شرف إلى أن عمال المحلة كسروا حاجز الخوف في إضرابهم الشهير في ديسمبر 2006، وكانت أحداث 6 أبريل بروفة مصغرة من ثورة 25 يناير، موضحا أن العمال تركوا منازلهم وباتوا في الشركة لحمايتها من التخريب أثناء الانفلات الأمني. يذكر ان العمال تظاهروا امس أمام فيللا المهندس أحمد ماهر – المفوض العام للشركة – داخل الشركة للضغط عليه لتخصيص سيارة تتبع الشركة لنقل ممثلي العمال إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس محمد مرسى ، حيث رضخ ماهر إلى ضغوط العمال في النهاية. كان خالد على الناشط الحقوقى و المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية قد قام بزيارة ميدانية امس لشركة غزل المحلة للتضامن معهم في إضرابهم عن العمل ، تناول خلالها الإفطار وسط العمال ، بعد أن أدى صلاة المغرب معهم داخل ساحة الاعتصام. وأكد على أن "العدالة الاجتماعية" ليست مجرد كلام بل هي قرارات وسياسات ، ولفت إلى أن العمال هم رد فعل لتدنى الأحوال لاقتصادية والاجتماعية وتدنى الأجور ، ووصف العمال بأنهم الأكثر حرصا على الاستقرار والإنتاج ، ودائما ما يكون هناك حالة عاطفية بين العامل والماكينة التي يعمل عليها. مكاسب الإضراب: زيادة الأرباح إلى 6 شهور وصرف 220 جنيه حوافز ثابتة وتطوير مستشفى الشركة وإصلاح الجهاز الإداري