دعا الكينست الإسرائيلى إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية التى أرتكبتها تركيا في حق الارمن، جنباً الى جنب مع دعوة تركيا بمحاسبة كبار المسؤولين الإسرئيلين المتورطين فى غارة الجيش الإسرائيلى على سفينة مرمرة التى كانت تحمل مساعدات الى غزة. وجاء ذلك فى توقيت مناقشة الكنيست تقرير الغارة التى وقعت عام 2009 بناءً على طلب عضو الكينست زهافا غال من حزب ميرتس. وقد قرر رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين للسماح للمناقشة غدا الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية للإبادة الجماعية مع مناقشة أولية لهذه المسألة، والتخطيط لمناقشة ثانية خلال هذا الأسبوع. مع العلم بأن إسرائيل امتنعت على مر السنين من مناقشة هذا الموضوع خوفا من إلحاق الضرر بالعلاقات بين اسرائيل وتركيا. ولكن هذة ليست المرة الأولى التى يتم طرح فيها مثل ذلك الموضوع ففى ديسمبر الماضى عقدت لجنة التربية والتعليم فى الكينست نقاش مفتوح فى هذة المسألة ولكن لم يتم طرح المسألة فى الكينست بشكل علنى. وفى نفس السياق علق ريفيلين على الأبادة الجماعية للأرمن بقولة "هذا الموضوع يجب أن يطرح في الكنيست بسبب الأحداث التي تجري بين اسرائيل وتركيا، وحتى لا يعتقد البعض أننا نحاول الاستفادة من الوضع السياسي الراهن، لقد امتنعنا من التحدث عن هذة الأبادة بأنها "محرقة"، مضيفاً "إننا نقف أمام جميع شعوب العالم، أن إنكار المحرقة هو شيء لا يمكن للبشرية أن تتوافق معه، نحن لم نأت لمناقشة شيء سياسي، ولكن أخلاقي". وتابع ريفلين. كما أضاف عضو الكنيست ورئيس حزب ميرتس زهافا غلئون، الذي طرح هذة المناقشة المقرر بقولة، "أن هذه لحظة مثيرة، في رأيي، لأننا لم نناقش حتى الآن قضية ابادة الشعب الأرمنى للحفاظ على علاقات طيبة مع تركيا ولم نعترف من قبل بقتل الشعب الأرمانى". وأضاف " لسوء الحظ، العلاقات مع تركيا متوترة للغاية، وأعتقد أنه من مصلحتنا ليس لجعلها أسوأ. الحكومة الاسرائيلية يجب دفع العلاقات للأفضل، ولكن بالنسبة للإبادة الجماعية الأرمنية، فهو التزام تاريخي وأخلاقي ". Comment *