دعا أعضاء في الكنيست الإسرائيلي اليوم إلى الاعتراف بتعرض الأرمن إلى عملية إبادة جماعية على أيدى الأتراك قبل نحو 100 عام معتبرين أن هذا الأمر ينطوي على واجب أخلاقي في خطوة قد تزيد من تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن هذه الدعوة جاءت اليوم رغم الخلاف الذي يعصف حاليا بالعلاقة بين تركيا وفرنسا بشأن هذا الفصل المثير للجدل تاريخيا والذي بدأ قبل عدة أيام بين الجانبين بعد اعتبار مجلس النواب الفرنسي أن ما تعرض له الأرمن على أيدي الأتراك إبادة جماعية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الكنيست رؤبين ريفلين قوله اليوم خلال اجتماع عقدته لجنة الثقافة والتربية في البرلمان الإسرائيلي: “إننا كأمة عانت من المحرقة النازية لا يمكننا تجاهل هذه القضية التي عانى منها الأرمن” مضيفا أن “الاعتراف بما تعرض له الأرمن جرى نقاشه اليوم بغض النظر عن التطورات السلبية في العلاقة بين إسرائيل وتركيا”. وأضاف أنه لا يمكن تجاهل ما تعرض له شعب آخر من معاناة وكارثة بالرغم من الضغوط السياسية التي نتعرض لها ورغم الوضع السياسي القائم الآن في المنطقة داعيا الكنيست الى وضع هذا الموضوع على جدول الاعمال الوطني في إسرائيل والوقوف أمام العالم مع هذا الطلب الذي ينطوي على أهمية قصوى. من جهتها، قالت عضوة الكنيست وزعيمة حزب “ميرتس” زهافا جالئون خلال الاجتماع نفسه أن الاعتراف بما وصفته “بالأهوال التي حدثت في الماضي يجب أن لا يؤثر على علاقات إسرائيل مع تركيا”. واعتبرت أن التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ردا على اعتراف مجلس النواب الفرنسي بما تعرض له الأرمن إنما جاء من أجل أغراض دعائية داخلية في تركيا. وقللت عضوة الكنيست من أهمية ردود الفعل التركية إزاء إسرائيل إذا ما اعترفت بما تعرض له الأرمن مشيرة إلى أن تركيا ستجد نفسها في وضع يدعوها للحفاظ على مصالحها السياسية وعلاقاتها مع إسرائيل القائمة على أساس المصالح المشتركة. وشددت على أهمية اتخاذ الكنيست الإسرائيلي لموقف واضح من قضية تعرض الأرمن لإبادة جماعية وذلك بعد سنوات طويلة من الصمت مؤكدة أن “الواجب الأخلاقي يدعو لإعلان هذا الاعتراف.