هذا الأسبوع رأى "المراسل الرياضى" القدير عمر طاهر أن حمدين صباحى هو شيكابالا الملعب السياسى الحالى، فهو لاعب موهوب جداً، يخشى عمر ألا يحرز بطولة، كتبها فى تغريدة قصيرة لا يستطيع تفنيدها أحد، خاصة وهى آتيه من كاتب بموهبة عمر، وزملكاوى بقدر أبو رقية، وتركنى على النجيل الأخضر أحاول إيجاد توصيف باقى اللاعبين، على اختلاف قدراتهم ومهاراتهم. رأيت فيما يرى الجالسون فى الدرجة التالتة، حسام حسن متجسد فى عبد المنعم أبو الفتوح، قضى جل عمره مرتدياً قميص فريق، لعب له وعاش له وصنع جزءاً كبيراً من تاريخه، اعطاه وأخذ منه، أوقفه اتحاد الكرة فى أوقات متعددة بسبب أو بغير سبب، لكنه بقى دوماً مهاجم قناص من طراز خاص، ثم دارت الأيام واختلف مع إدارة ناديه، فغلبه عشق اللعب، وحركه حبه للوجود فى منطقة الجزاء، فغادر إلى الجهة المقابلة، وانضم لصفوف المنافسين، لكن هذا لم يمنع أن يبقى له حب داخل قلوب مشجعى فريقه الأول، وهو حب يبدأ فى التلاشى كلما أحرز هدفاً فى مرماهم، لكنه يعود ليؤكد حبه لهم فى أى برنامج يستضيفه، وحين يسبه بعضهم مرة يغضب ويحتد، لكن يبقى له فى قلوب المشجعين القدامى شىء من الحب، ومعه شىء من الخوف فى قلوب مشجعيه الحاليين، فهم يعرفون أنه ابن لغيرهم، ومثلما ترك بيته القديم، فهو أهل لترك بيته الثانى، فحبه للعبة فى حد ذاتها، مصحوباً بحبه لوجوده فى الملعب، أقوى من انتمائه لفريق أو لآخر، فإن كان قد أتى ببطولة أو أكثر للأبيض، فمعظم أو مايقترب من 90% من القابه كانت بزى فريقه الأول. ومن مقصورة الصحفيين رأيت أحمد حسن يتلبس عمرو موسى، لاعب آخر يرفض ترك الملعب، يصر على البقاء فى التشكيلة الأساسية حتى آخر دقيقة فى مشواره، مستعد لأن يلعب لأى فريق، ودوماً يتكلم عن فترة احترافه التى عامله جمهور الكرة خارج مصر فيها كنجم فريد، بينما لم يدرك جمهور بلده قيمته الحقيقية، يراه الجمهور العادى لاعباً لن يتكرر وقائداً يصعب التضحية به، بينما يعرف مهاويس الكرة أنه يسهل نرفزته، وأن جزءاً من تميزه يكمن فى أنانيته التى تنقلب عليه أحياناً حين تتحول لغرور، خاصة عندما يصر على الاحتفاظ بالكرة كثيراً بصورة ما عادت تناسب سنه، ويدرك "الأراريين" فى الملاعب نفسنته من باقى اللاعبين، خاصة من يصغرونه فى العمر، وهم كثر، يحاول بدبلوماسية يجيدها عادة أن يكسب كل الجماهير، بمختلف ميولها، ويهتم بوسامته وهيبته، لكن عصبيته فى الملعب تضيع الكثير من هيبته، ويخشى عليه الكثيرين من أن يتكبر على قرار الإعتزال, فيستغنى عنه الجميع. رغم أن الكابتن مجدى طلبة بقى يعايرنا كثيراً بالهدف الذى أحرزه من كورنر فى مرمى السويس إن لم تخنى الذاكرة وهو يلعب للأهلى، إلا أن أحداً منا لم ينسى الألشة التى "هببها" فى مباراة الإعادة أمام زيمبابوى فى فرنسا، والتى فشلنا فى الصعود خلالها لكأس العالم، فكانت غلطته بألف، إلا أنه عاد بعدها وكأن شيئاً لم يكن، ومثلما امتلك من الاندفاع المصحوب بالصراحة "الغبية" ما سمح له بأن يرتدى فانلة حمراء اسفل قميص الاسماعيلى الأصفر، ليراها جمهور الدراويش الذى كان يلعب لفريقهم فيستشيط غضباً بسبب انتمائه الصريح للأهلى الذى كان قادماً منه، امتلك أحمد شفيق القدرة على أن يحدثنا عن المطار الذى بناه، متناسياً رئاسة الوزراء التى تولاها فألشت منه موقعة الجمل، وامتلك القدرة على أن يقول أن الثورة نجحت مع الأسف، وكأنه يرفع بكل صراحة البلوفر الأصفر ليرينا الفانلة الحمراء ويتركنا نخبط دماغنا فى الحيط. وهنا اطلق الحكم صافرته معلناً انتهاء الشوط الأول، استراحة قصيرة ونعود لنستكمل باقى التشكيل.. مع تمنياتنا بمشاهدة ممتعة. Comment *