عمر النور50 سنة في حب مصر.. نجم السودان: لعبت للزمالك صدفة وفخور بإنجازاتي معه

الذين عاشوا زمن الفن الكروي الجميل.. يعرفون تماماً قدر عمر النور نجم جيل الستينيات بنادي الزمالك فقد كان لاعبا متميزا في مركز الجناح الأيمن سريعاً ومراوغاً وصاحب روح قتالية عالية ساهم مع زملائه في صنع جماهيرية عريضة للزمالك في الستيتينات بالبطولات الكثيرة التي تحققت في تلك الفترة.
إلتقينا عمر النور في بيته الكبير كما يسميه وهو نادي الزمالك ودار معه الحوار عن ذكرياته مع القلعة البيضاء وعن سيرته الكروية وكان يتحدث بحب شديد عن انتمائه لمصر والزمالك وقد لمعت عيناه الضيقتان وهما علي وشك زرف الدمع تأثرا وهو يحكي عن زملائه حينما جاء للمرة الأولي إلي مصر منذ نصف قرن كما كان علي وشك البكاء عندما تحدث عن عدم حصوله علي الجنسية المصرية رغم السنوات الخمسين التي عاشها علي أرض الكنانة.
* كيف بقيت كل هذه المدة من دون جنسية؟
عن طريق تأشيرة الاقامة التي كنت أحصل عليها بواسطة زوجتي. وعندما توفاها الله منذ أربع سنوات صارت اقامتي عن طريق ابنائي وكل عام لابد من القيام بهذا الاجراء حتي يمكنني البقاء في مصر.
* هل تتذكر بداياتك مع الزمالك؟
نعم كنت في اجازة في مصر. وطلبت من أحد زملائي التدريب بأحد الأندية للحفاظ علي لياقتي البدنية حين كنت لاعبا بنادي الرابطة السوداني. ويومئذ حصل زميلي علي موافقة ممن علي شرف علي التدريب مع للزمالك. فذهبت ودخلت حجرة الملابس وكان بها ثلاثة لاعبين هم محمد رفاعي ونبيل نصير ومحمود حسنين. ورحبوا بي وعندما ارتديت ملابس فوجئت بصراخ من رفاعي لأنني كنت أرتدي الفانلة الحمراء الخاصة بفريقي الرابطة السوداني. واستبدلتها بأخري بيضاء وبسرعة اندمجت مع الزملاء وشعرت بالألفة وبعد ثلاثة تدريبات فقط لعبت رسميا للزمالك من دون ترتيب أو اعداد مسبق.
* ما المباراة التي لا تنساها مع الزمالك؟
كل مبارياتي أمام الأهلي حيث كنت أتألق بشدة وأحرز الأهداف فيها. ومباراة ويستهام الانجليزي التي عرفت الجمهور بي. ثم مباراتي الرسمية الأولي مع الزمالك وكانت أمام الترسانة وانتهت 7/3 وسجلت أربعة أهداف وسط دهشة كل من في الملعب خصوصا الزملكاوية أنفسهم.
* لماذا قل عدد الموهوبين في الملاعب؟
لاختفاء كرة الشراب في الميادين والساحات والشوارع فهذه الكرة تصقل المهارات. وتوضح بسرعة ويسر مدي موهبة أي لاعب. مما يسهل علي المدرب اكتشاف اللاعب الموهوب.
* من يعجبك من لاعبي الجيل الحالي؟
عمر جابر فهذا اللاعب أشعر معه أنه يؤدي بروح وبقلب. ويعجبني اللاعب الذي يلعب برجولة وحماس وانتماء منهم في السابق سامي منصور.
* باعتبارك مشرفا علي مدرسة الكرة بالزمالك؟ ماذا تقول لكل ولي أمر لاعب صغير؟
لا تتعجلوا علي أبنائكم. ولا تقسو عليهم لممارسة الكرة. وكل ناشيء يجب أن يحظي بالوقت الكافي ليصقل موهبته. والموهوب هو الذي سيفرض نفسه في النهاية.