استنكر حزب التجمع ما وصفه ب"الهجوم غير المهذب والتطاول غير المقبول" من قبل نواب الإخوان على قضاة اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الرئاسية خلال جلسة مجلس الشعب السابقة، والذي امتد إلى التشكيك فى نزاهتهم, فى حين أن عدداً من هؤلاء القضاة أشرفوا على الانتخابات البرلمانية وهللوا لهم وأكدوا نزاهتهم لأن الانتخابات البرلمانية جاءت لصالحهم - على حد تعبير الحزب - . وأوضح التجمع في بيان له اليوم أن نواب جماعة الإخوان فى مجلس الشعب يواصلون أدائهم "البالغ السوء"، وسلق القوانين بأسلوب "أكثر فجاجة وبعيداً عن الديمقراطية" من برلمان النظام البائد، مشيرا إلى أن هجومهم على لجنة الرئاسة يعد "فصلاً جديداً من أسوأ الأساليب الإخوانية فى اللعب بالنار". وأدان التجمع تصويت نواب الأغلبية على تخفيف العقوبات على عدم الالتزام بتعليمات اللجنة المشرفة على الانتخابات فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية، والتصويت أيضا على "اغتصاب" عديد من صلاحيات اللجنة، واتهم الحزب نواب الإخوان ب"السعي وبفجاجة" لعرقلة الانتخابات أو التمهيد للطعن على نتائجها بهذا التطاول غير المهذب على اللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات الرئاسية وعلى رئيسها، الذي هو فى ذات الوقت رئيس المحكمة الدستورية العليا، الأمر الذى دفع اللجنة إلى التهديد بعدم الاستمرار فى عملها بما يهدد بإيقاف عملية انتخابات الرئاسة. وأرجع بيان التجمع هجوم الإخوان على اللجنة إلى " شعورهم بقسوة انفضاض الجماهير عنهم بسبب سوء الأداء وشهوة الاستحواذ المسعور، ولأنهم اكتشفوا أنه لا أمل لمرشحهم للرئاسة فى أى فوز أو حتى فى الوصول لانتخابات الإعادة".. وتابع : "أنهم بذلك يؤكدون أنهم إما أن يفرضوا مرشحهم غير المؤهل وغير المقبول قسراً أو عدم إجراء انتخابات رئاسية ". وحذر التجمع المواطنين من أن الإخوان يلعبون بالنار، وأنهم مستعدون لأن يحرقوا الوطن بأكمله ليحموا أنفسهم من فشل ذريع ينتظرهم فى الانتخابات القادمة، دفاعا عن مصالح حزبية ضيقة حتى ولو تناقضت مع مصالح الوطن والشعب - على حد تعبيره - . التجمع: الإخوان مستعدون لحرق الوطن بأكمله لحماية أنفسهم من فشل ذريع فى "الرئاسة" دفاعا عن مصالحهم الحزبية