قال احمد القطان السفير السعودي بالقاهرة إن خادم الحرمين الشريفين اعتمد تعيين السفير عفيفي عبد الرءوف سفيرا جديدا لمصر في الرياض وذلك خلفا للسفير محمود عوف والتي تنتهي مدة خدمته في سبتمبر القادم. وقال القطان في حديثه للإعلامي معتز الدمرداش ببرنامج مصر الجديدة مساء اليوم السبت إننا نرحب بأي مظاهرات أو وقفات احتجاجية طالما كانت سلمية وبعيدة عن إهانة أي فرد, مضيفا:" لكن لو حدث تجاوز لن نرضى عنه". وأضاف القطان أن الذين اعتدوا على السفارة السعودية لا يمثلون الشعب المصري, مشيرا إلى أن استدعاءه للرياض كان هدفه تهدئة الأوضاع مع مصر للمحافظة على العلاقة بين البلدين. ونفي السفير أن تكون هناك أية تخوفات لدى مسئولي المملكة من تصدير الثورة المصرية, قائلا إن الثورة في مصر وتونس وليبيا قامت بسبب إهدار الأنظمة موارد الدولة, لكن في المملكة الموارد مخصصة لخدمة المواطنين, فلماذا يثور السعوديون وعندهم إمام عادل؟" وقال إن الاتهامات التي وجهها البعض إلى المملكة السعودية بأنها ستقطع العلاقات مع مصر بعد الثورة، أثبتت الأحداث عدم صدقها، وتابع قائلاً "إن مصر نبض العالم العربي ولا يمكن قطع العلاقات معها". وأضاف: "للأسف الشعب المصري لا يعرف غلاوته عندنا، رب ضارة نافعة، هذه الأزمة أوضحت لنا جميعًا مدى محبة الشعب المصري للملكة العربية السعودية، ومدى حب الشعب السعودي وخادم الحرمين لمصر وشعبها". وتعجب قطان معلقا "إن الجيزاوي ليس المصري الوحيد الذي تم القبض عليه بتهمة تهريب مواد مخدرة"، موضحا أن هناك عشرات المصريين محتجزين بنفس تهمة الجيزاوي, وتساءل قائلا:" فلماذا تم إثارة هذه الأزمة مع الجيزاوي بالذات؟" وردا على تعرض السفير السعودى لمحاولة اعتداء قال السفير: "أحد الأصدقاء المقربين لي طلب منى الحضور لمكتبه وأخبرني أن أحد كبار المسئولين بالداخلية أخبروه أن الجهات الأمنية ألقت القبض على 3 إيرانيين وكان بحوزتهم ورقة تحمل اسمي واسم شيخ الأزهر ونصر فريد واصل". وأضاف قائلا " لكل بني ادم اجل سينتهي عنده, كما أن ثقتى كبيرة فى الجهات الأمنية المصرية أن تؤدى دورها على أكمل وجه. وردا على سؤال حول تعطل المساعدات لمصر بسبب الأزمة الأخيرة, قال القطان " كل ما نشر عن هذه الامور غير صحيح ففي شهر يوليو تم تخصيص 500 مليون دولار تم دفعهم منذ فترة وكانت هناك بعض الأمور مع الحكومة المصرية سيتم الانتهاء منها قريبا خلال لقاء الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي مع وزير المالية السعودية وتم الانتهاء من برنامج الدعم الاقتصادي لمصر. وأشار القطان إلى أن زيارة الوفد الدبلوماسي الشعبي إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين والمسئولين تؤكد عمق العلاقات بين البلدين وتحدث القطان عن الترحيب الكبير للوفد المصري وأشار إلى أن خادم الحرمين وجه رسالة للإعلام المصري والسعودي وهى إما أن يقولوا خيرا أو يصمتوا. الأزمة كشفت محبة البلدين والشعبين لبعضهما البعض.. والمملكة اعتمدت تعيين عفيفى عبد الرءوف سفيرا جديدا فى الرياض