أقامت الكاتدرائية المرقسية اليوم قداس عيد الميلاد دون مظاهر احتفالية ووسط حالة من الحزن بين القساوسة والآباء والكهنة, حدادا على رحيل البابا شنودة الثالث. وبدا الكرسي البابوي محاطا بعازل ووضع عليه بوكيه من الورد وترك خاويا, فيما جلس الأنبا باخوميوس قائم مقام بطريرك الكرازة المرقسية على مقربة من الكرسى وعلى كرسى آخر صغير ليشارك الآباء والقساوسة مظاهر وطقوس القداس.. وشهد القداس إقبال ضعيف من الأقباط, فيما حضر عدد من الشخصيات العامة بينهم عمرو موسى, وأحمد شفيق, وايزيليس كامل وزيرة البحث العلمي سابقا ومحمد فتحي البرادعي وزير الإسكان , ومنير فخري عبد النور وزير السياحة, ومساعد وزير الداخلية, ووفد من وزارة الداخلية. وغاب عن المشهد ممثلي الكنيسة الكاثوليكية, كما خلت المقاعد المجاورة لمقاعد الشمامسة من ممثلي الابراشيات. وانتشرت وحدات من الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزى حول مداخل وساحات الكاتدرائية لتأمين إحياء الأقباط الأرثوذكس لقداس عيد القيامة .. وكان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أصدر بيانا اليوم أكد فيه أن إحياء الكنيسة لعيد القيامة سيكون دون مظاهر إحتفالية وجاء بالبيان ” يعز على الكنيسة أن يجىء عيد القيامة المجيد فى غياب البابا شنودة الثالث ” كما بحث المجمع المقدس الترتيبات اللازمة لإحياء ذكرى الأربعين فى وفاة البابا الراحل بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون. هذه ولم توجه الكنيسة دعوات رسمية لأى من الشخصيات العامة للحضور وإنما تركت الدعوة عامة كما لم تقم الكاتدرائية أى مظاهر احتفالية كعادتها كل عام حيث كانت تعلق لمبات الإضاءة وتقيم السرادقات وتعلق الزينة وذلك حزنا وحدادا على البابا الراحل.