يلقى الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك بالكنيسة الأرثوذكسية، السبت، كلمة بمناسبة عيد القيامة المجيد، يتحدث فيها عن أهمية العيد فى رسالة الحب والتضحية من أجل فداء البشرية، معبراً عن تأثير رحيل البابا شنودة الثالث عن الكنيسة وغيابه للمرة الأولى عن هذا العيد. ويجيب القائم مقام فى المؤتمر الذى يعقد فى الثانية عشر ظهر السبت، على بعض أسئلة الصحفيين، التى تتعلق بطبيعة العيد والاستعداد لمراسم الأربعين. كان المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أصدر بياناً قال فيه إن إحياء الكنيسة لعيد القيامة المجيد مساء السبت وصباح الأحد المقبل سيكون دون مظاهر احتفالية، مع تقديمه التهنئة لكل الأقباط بهذه المناسبة. وقال البيان: «يعز على الكنيسة أن يجيء عيد القيامة فى غياب البابا شنودة الثالث الذى نثق بأنه يشفع لنا فى السماء»، مؤكداً على ضرورة وجود الأطفال فى الكنيسة فى هذه المناسبة ليتعلموا القيم الدينية والروحية دون صخب أو احتفالات. وللمرة الأولى يترأس الأنبا باخوميوس قداس عيد القيامة المجيد، مساء السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولم توجه الكنيسة أى دعوات رسمية للشخصيات أو الأحزاب، وتركت الأمر مفتوحاً للجميع لمن يريد الحضور. وأكد الأنبا باخوميوس أن دعاء المسيحيين فى عيد القيامة المجيد «أن يحفظ الله مصر، ويهب لها القيادة التى تعبر بها إلى بر الأمان، وتحقق لها الخير والرخاء والاستقرار». من ناحية أخرى، طالب الأنبا كيرلس وليم، القائم بشؤون الكنيسة الكاثوليكية، «بأن نصلى ونبتهل إلى الله القدير من أجل وطننا الحبيب، ومن أجل كل الذين يحملون فيه أمانة المسؤولية، لكى يرشدهم إلى ما فيه خير جميع أبناء مصر، ويحقق لنا كل ما نرجوه بالعبور إلى الاستقرار والرخاء والخير، لكى تعود مصرنا لتتبوأ مكانتها فى الريادة، بفضل أبنائها المخلصين والأوفياء». وقال فى رسالة له الجمعة بمناسبة عيد القيامة المجيد: «إننا نصلى أيضا من أجل إخوتنا أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذه الأيام، التى فقدوا فيها أب الكنيسة وراعيها، لكى ينعم الرب على كنيسته بالراعى الصالح، الذى يرعاها وفق قلبه، ويواصل حمل الأمانة على خطا من سبقوه، وتركوا لها تراثاً مجيداً».
