ارتفعت أعمدة الدخان السوداء لتغطي سماء المنامة، اليوم الاربعاء، حيث تتم الآن الجولة الأولى من عملية “الحرية أو الشهادة”، احتجاجاً على تردي الحالة الصحية للناشط الحقوقي “عبد الهادي الخواجة” الذي يدخل يومه ال 55 من الإضراب عن الطعام، والذي لازال النظام البحرينى يحتجزه في غياهب السجون،وفقاً لما أفادته وکالة أنباء أهل البيت . وقد قام الثوار بإغلاق الشارع العام المؤدي إلى وزارة الداخلية في العاصمة، أما فى قرية مهزة فيشعلون النيران في شارع العام في المنطقة الصناعية، وفى المالكية يعبرون عن غضبهم تضامناً مع “الخواجة” عبر إغلاق دوار 13 بمدينة حمد. كما تم اغلاق الطريق فى مدينة السهلة الشمالية المؤدى الى مدينة عيسى بحرق الإطارات، كما تم حرق الاطارات فى جرادب، والكورة، والنويدرات، وابو صبيع، بنى جمرة، كما أغلقوا شارع 36 المؤدى إلى قصور العائلة المالكة بسكب الزيت فى مدينة إسكان عالى. يذكر أن عبد الهادي الخواجة ناشط حقوقي بحريني، تخرج من الثانوية العامة 1977، وغادر البحرين إلى لندن للدراسة وانضم للحياة السياسية هناك مع إضطرابات البحرين السياسية في الثمانينيات، ونال حق اللجوء في الدنمارك سنة 1992، وعاد إلى البحرين بعد الإصلاحات السياسية سنة 2001، وأسس مركز البحرين لحقوق الإنسان ،وألّب شعب البحرين بخطاباته السياسية الجريئة ضد الفقر المدقع حتى اعتقلته السلطات البحرينية في سنة 2004 بعد خطاب أنتقد فيه رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وكان عنوان الخطاب والذي تحول إلى شعار سياسي هتف به البحرينيون (من يسرق قوت الفقراء ؟ من غير رئيس الوزراء؟)، كما تحدث فيه عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين مثل التمييز الطائفي و الفساد ونهب الأموال وقمع حرية التعبير. وتقول المنظمات الحقوقية أن اعتقاله يعتبر دليلا على قمع المطالبين بالإصلاح السياسي في البحرين. وأطلق سراحه بعفو ملكي بعد استمرار المظاهرات ضد الحكومة البحرينية دون توقف، فشكل ذلك حاجزاً دون محاكمته نظراً للضجة الإعلامية التي حظت بها قضيته، وألقى القبض على الخواجة واثنين من أقاربه في أوائل شهر أبريل 2011، دخلت ابنته زينب على اثر ذلك في إضراب عن الطعام استمر أسبوعا كاملا، وحكم عليه بالحبس 25 عاماً ضمن قضية مجموعة ال21 المتهمين بقلب نظام الحكم، وخاض في السجن عدة اضرابات عن الطعام.