* ناشط: قوات الأسد أعدمت عائلات كاملة.. و16 من أهالي حي جوبر بعد تصويرهم على أنهم الأهالي العائدين لبابا عمرو * شهود: قوات الأسد أعدمت 16 فردا من عائلة طحان و20 من عائلة الرفاعين عواصم- وكالات: روى ناشطون سوريون معارضون شهادتهم عن المجازر التي ارتكبتها قوات الرئيس بشار الأسد بحق المدنيين في حي بابا عمرو بحمص الذي سيطرت عليه قبل أسبوع، في وقت يشير الإعلام السوري إلى مسئولية “مجموعات إرهابية مسلحة” عن مقتل مدنيين في الحي، كما كشف شهود عيان عن قيام قوات الأسد باغتصاب النساء. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله في اتصال مع وكالة فرانس برس الخميس إن قوات النظام “أعدمت أمس (الأربعاء) بدم بارد في بابا عمرو عددا من الشباب الذين استقدمتهم من حي جوبر”. وأوضح أن النظام كان نقل “العديد من العائلات إلى بابا عمرو من حي جوبر المجاور وصورهم الإعلام السوري على أنهم سكان من بابا عمرو عادوا إليه بعد خروج من زعمت أنهم “العصابات الإرهابية المسلحة”. وذكر العبد الله أنه يستقي معلوماته من أشخاص موثوق بهم في بابا عمرو. وأضاف أن “هذه المجزرة تضاف إلى ما ارتكبته القوات النظامية فور دخولها إلى بابا عمرو حين أعدمت 16 شخصا في منطقة البساتين، بينهم ستة من آل صبوح”. وأضاف “بعد ذلك أعدموا ذويهم، والأهالي يقولون إن الإعلام السوري طلب منهم أن يقولوا أن العصابات المسلحة هي من قتلت أبناءهم، ولما رفضوا قتلوهم”. كما أشار إلى “إعدامات أخرى” تناولت عائلات، أو مجموعة أفراد من عائلة واحدة. وعرضت قناة “الدنيا” التلفزيونية السورية قبل أيام تقريرا يظهر رجالا ونساء وأطفالا مقتولين في منزل، وقالت القناة إنهم من آل صبوح. واتهم تقرير القناة “عصابات إرهابية مسلحة” بالمسئولية عن مقتل العائلة. وظهرت في الصور عبارة “كتائب الفاروق، الموت للعملاء” وقد كتبت على أحد جدران المنزل. وقال العبد الله “إن كتيبة الفاروق التابعة للجيش السوري الحر كانت مسيطرة على الحي لمدة شهر لم تسجل خلاله حالة سرقة واحدة”، مضيفا “لماذا لم تقتلهم كتيبة الفاروق إلا عندما دخل الجيش السوري إلى الحي؟”. وأشار إلى أن اسم المجموعة المعنية من الجيش الحر هو “كتيبة الفاروق وليس “كتائب الفاروق”. وأعلنت كتيبة الفاروق انسحابها من حي بابا عمرو الأسبوع الماضي قبل دخول قوات النظام إليه بعد حوالي شهر من الحصار والقصف على الحي. وأكدت لجان التنسيق المحلية في بيان ارتكاب القوات النظامية “إعدامات ومجازر” في حمص، مشيرة إلى “مجازر شملت عائلات بأكملها” وبينها 16 فردا من عائلة طحان، و20 من عائلة الرفاعين، وغيرهم... واعتبرت اللجان أن هذه “الإعدامات انتقامية وتعود لوجود أفراد ناشطين من هذه العائلات، أو لرفض هذه العائلات الظهور على الفضائيات السورية للإدلاء بشهادات مزورة عن العصابات المسلحة”. وتحدث العبد الله أيضا عن عمليات “اغتصاب نساء”.