* أطفال أخوة لآبائهم على الورق .. وأجداد يسجلون أحفادهم بأسمائهم بسبب صغر سن العريس * أب زوج ابنته القاصر: مضيت شيك على بياض حتى لا ارجع في العقد والعريس مضى على وصل أمانه ضمانا لحقوق العروس * حمام حجي : ابني الكبير جوزته عروسة14 سنه ومضيت شيك وبعد سنتين كتبنا عقد رسمي وبقا عنده ولاد * الظاهرة منتشرة في قرى خليج بحري والسيد البدوي والجزيرة الخضرة ووقف بحري والقُني تحقيق – هاجر حسونة: في عين القانون في مصر وخارجها.. هي مجرد طفلة. 16 عاماً، وحملوها هم الزواج “بدري”. عندما تسألها عن الحظر القانوني على زواجها كقاصر وعن حقوقها، تجيبك: أبويا معاه وصل أمانة.. وشريط فيديو ليوم الفرح. هي لا تعرف كيف ستسجل طفلها، إن حملت، مادام القانون لا يعترف أصلاً بزواجها.. وإذا أعلن.. سيطارد السجن ولي أمرها وكل من شارك في تزويجها. بطلتنا طفلة من قرية “منية المرشدي” كفر الشيخ، تزوجت قبل أشهر ولم تكمل 16 عاماً، قالت تقدم لي ابن خالتي وواق أهلي. قلت لها:لكنك ما زلت صغيرة على هم البيت. أجابت: ابن خالتي بقه وح يستحملني ويحافظ عليه، فمفيش مشكلة إني أتجوز وأنا صغيرة”. * ألم تفكري في الإنجاب؟ - عارفة أني لو خلفت مش هسجل طفلي إلا بعد ما أكمل 18 سنة لان لازم احميه واحمي نفسي كمان”. يتفق د. “كامل بركات ” طبيب النساء والتوليد بالقرية مع الرأي العلمي العام الذي يحذر من زواج القاصرات، يؤكد هذه الزيجات خطرة على الأم والجنين. الأم لم يكتمل بناءها الجسماني بعد ولم يُوقع عليها الكشف الطبي لذلك فيؤدي إلى الضعف والإجهاد المتكرر والولادة المبكرة والمولود الميت حيث يولد الجنين من 6 إلى 7 شهور، أتلقى 4 حالات في العام الواحد بهذا الشكل، فضلا عن الأم غير مؤهلة نفسيا ولا تربويا للتعامل مع بيت الزواج. حين طرحنا مخاوف الطبيب على عم السيد محمد.. تجاهله ورد بطريقته: زوجت ابني في سن صغيرة لأنه وحيدي ولازم افرح به قبل ما أموت. لم نكتب عقد رسمي، إحنا عيله في بعضنا، وضمانا للحي من الميت مضيت شيك على بياض والعريس مضى على وصل أمانه على نفسه ضمانا لحقوق العروس. لم تكن هذه الحالة فريدة، يروي جلال محمد، 33 عاما: تزوجت أختي وعمرها 16 سنه وأخدنا وصل أمانه على زوجها إلى حين يسلم إلينا وثيقة الزواج، كمان عندنا شريط الفرح، وحين تتم 18 عاما سنكتب عقدا رسميا. لكن المأذون كان حاضراً كما رأينا في شريط الفيديو، يوضح جلال: جاء لتلقين وكلاء الزوجين نص العقد. وإذا حصلت مشكلة بين الطرفين؟ يجيب جلال: الحل في الجلسات العرفية.. هي محاكمنا. ترى د. عزة كريم الأستاذ في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن رفع سن الزواج لم تسبقه أي دراسات اجتماعية لعادات وتقاليد المجتمع، مما يفتح الباب أما ظواهر مثل الاتجار بالبنات والزواج العرفي والشفهي. وهي لا ترى الشيك أو وصل الأمانة كافيان لحفظ الحقوق.. لنهما وفق القانون يتعلقان بحقوق مالية.. لا بعقد زواج. يبدو أن المشكلة لا تعود فقط إلى قانون الطفل الجديد الذي حظر زواج القاصرات، ف”حمام حجي” زوج كلا ابنيه بهذه الطريقة، أكبرهما قبل 15 سنة وانتظرنا عامين ثم كتبنا عقد رسمي، وهو عنده أولاد.. وما فيش مشاكل. العروس كان عندها 14 سنه مضيت على شيك ضمانا لحقوقها وظل مع أهلها إلى حين كتبنا العقد الرسمي. الصغير حاولت تزويجه وفق القانون، المأذون رفض كتابة العقد لأن العروس أقل من 18 سنة، ففعلت معه نفس ما فعلته مع أخيه. لا يرى حمام مشكلة في زواج القُصر: “نزوج ولادنا للحفاظ عليهم. ابني لم يكمل تعليمه ويعمل معي منذ صغره، وأفضل مكافأة له هي تزويجه. والشرع؟ أجابنا: الجواز سليم ميه ميه، لان الأصل فيه الإشهار وإحنا لازم نعف ولادنا ونحافظ على بناتنا”،.. و”في حالة حدوث مشاكل الجلسة العرفية بتحلها والشيك مع أبو العروسة يحمي بنته ويحمي حقوقها”. تقول د. عزه كريم: يعتقد الناس أن الدين لم يحرم زواج القاصرات.. بمجرد البلوغ، لذلك يلجأ الريفيون لها. فمن وجهة نظرها “ثمة تعارض بين الشرع والقانون.. لم نشعر به حين كان السن الأدنى للزواج 16 عاما، لكن مع تعديل المادة 33 من قانون الأحوال الشخصية لسنه 2008 ورفع سن الزواج إلى18 سنة، انتشرت ظاهرة زواج القاصرات خاصة في المناطق الريفية”. خارج الطرفين، يستفيد المأذون بأجرة مضاعفة مقابل “تلقين” نص العقد لهما، وهو لن يورد أية رسوم للدولة، ولا يتحمل أية مسئولية. يكشف محام من القرية متابع للظاهرة: في “منية المرشدي” أكثر من 50 حالة زواج بهذه الطريقة، شهدنا مشاكل في عشر منها.. حلتها الجلسات العرفية، أما الأطفال.. فالعلاقات الشخصية بالريف تسهل كل شئ. وفي مكتب الصحة، عرفنا أن الظاهرة منتشرة في القرى المحيطة بمركز “مطوبس” مثل “خليج بحري والسيد البدوي والجزيرة الخضرة ووقف بحري والقُني”. أحد موظفي المكتب، رفض ذكر اسمه، حكي عن سيدة تزوجت وهي قاصر، أنجبت أول طفل وتم تسجيله، وأثناء حملها الثاني توفى الزوج ثم أبيه، وبعد وضع الجنين تنصل العم من تسجيل الطفل ورفض الاعتراف بابن أخيه طمعا في الميراث، وتدخلت المجالس العرفية وضغطت عليه ليضطر بعد فترة الاعتراف به.. وتم تسجيل الطفل. تسجيل المولود يستلزم.. بطاقة الأب وقسيمة الزواج و بطاقة كمبيوتر للام أو شهادة ميلاد كمبيوتر، وفي حالة أبناء القاصرات.. بطاقة الرقم القومي للأب وصورة بطاقة الأم أو شهادة ميلادها. يوضح “شوقي الشيخ علي” كاتب أول وحدة خليج بحري: في الحالات العادية أي شخص يبلغ.ز فيُسجل الطفل، لكن الحال يختلف مع القاصرات.. نطلب من والد المولود كتابة إقرار بأن زوجته قاصر لتسجيل الطفل. شوقي يرى أن القانون هنا يحمي الطفل، ويضمن له رعاية صحية وتعليم. أطرف ما شاهد شوقي تعلق بمشكلة تسجيل طفل قبل خمس سنوات، الأب قاصر ولم يكن ممكنا تسجيل ابنه.. فسجله الجد باسمه ليصبح الطفل رسميا “أخ شقيق.. لأبيه.. لا ابنه”. مواضيع ذات صلة 1. يخت صدام يشعل العراق .. والرياض مشغولة بزواج القاصرات 2. البديل تحصل على صور لطفل 4 سنوات يصوت في انتخابات أسوان 3. بقعة بترولية مساحتها 2500 متر في ميناء الاسكندرية .. والبيئة تحقق 4. مفوضية استفتاء جنوب السودان تحقق في عرقلة الشمال لتسجيل الناخبين ..وأحزاب سودانية تدعو لتأجيل الاستفتاء 5. عين شمس تحقق مع 4 من أساتذة 9 مارس بتهمة إثارة الشغب ..والحركة تدعو لمظاهرة تضامن معهم