فتحت أعداد كبيرة من الجيش والشرطة أبواب ميناء الزيتيات بمنطقة عتاقة فى السويس، بعد اقتحامها للميناء فى محاولة منها لفض اضراب عمال مشروع صيانة تشغيل الوحدات البحرية بشركة سوميد بالقوة لدى اعتصامهم على رصيف الشحن الخاص بها ومنعهم السفن من تفريغ حمولتها وغلق أبواب الميناء، لمطالبتهم بالتثبيت، ما أصاب الميناء الحيوي بالشلل. وأطلقت القوات تحذيرات عدة وطالبت العمال بالاستجابة لهم وفتح أبواب الميناء وإعادة الحركة والشحن بالميناء، إلا أن العمال رفضوا فض اعتصامهم حتى تنفيذ مطالبهم بزيادة المرتبات وتحسين أوضاعهم المعيشية وقاموا بغلق أبواب ميناء الزيتيات البترولي بعتاقه ومنع دخول وخروج العمال وايقاف حركة الشحن والتفريغ. وقام عمال صيانة اللنشات البحرية المضربين عن العمل في وقت سابق بمنع سفينة بترولية سعودية عملاقة اسمها “هيرس شار”، وتحمل على متنها350 ألف طن بترول خام من تفريغ حمولتها بأنابيب سوميد البترولية بالميناء، مما اضطر قبطان السفينة السعودية للتراجع والتوقف عن تفريغ حمولته. وانتقل اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس إلي ميناء سوميد يرافقه وقيادات بالقاعدة البحرية العسكرية من أجل احتواء الموقف، إلا أن العمال أصروا على تنفيذ مطالبهم مما اضطر قوات الجيش لمحاولة فض الاعتصام بالقوة. جدير بالذكر أن ميناء سوميد هو المسئول عن نقل البترول الخام عبر أنابيب بترولية من البحر الأحمر إلي البحر المتوسط، ويمثل أحد أهم الخطوط البترولية العالمية.