بدأ العشرات من العاملين المؤقتين بخط أنابيب البترول سوميد والذي يبدأ من العين السحنة على البحر الأحمر حتى سيدي كرير على البحر المتوسط، إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بتثبيتهم مما تسبب في توقف الميناء والخط عن العمل. وينقل خط أنابيب سوميد كميات من النفط العربي المتجه لأوروبا والولايات المتحدة حيث تقوم ناقلات النفط العملاقة التي لا تستطيع عبور قناة السويس بكامل حمولتها لزيادة غاطسها عن غاطس القناة، وهو 62 قدما بتخفيف جزء من حمولتها في العين السخنة على البحر الأحمر وينقل عبر خط الأنابيب إلى مرفأ سيدي كرير على البحر المتوسط حيث يجرى شحنها مرة أخرى إلى الناقلة. وقالت مصادر عمالية وأخرى أمنية أن الإضراب يشمل جميع العاملين بصيانة اللنشات البحرية، وأنهم منعوا اليوم ناقلة سعودية حمولتها 350 ألف طن بترول خام من تفريغ حمولتها بالخط استعدادا لعبورها قناة السويس بحمولة جزئية. وتحاول الآن قيادات من الجيش الثالث الميداني التفاوض مع العمال لإنهاء إضرابهم الذي يؤثر بشكل ملحوظ على حجم البترول المنقول عبر قناة السويس. وتقول قناة السويس أن هناك تكاملا بين الخط الذي تمتلكه الشركة العربية لأنابيب البترول وبينها وأن هذا التعاون حقق مكاسب كبيرة للجانبين خلال السنوات الماضية وساعد قناة السويس على مواجهة الخطوط الأخرى المنافسة واجتذاب ناقلات نفط كان يمكن أن لا تعبر القناة بسبب زيادة غاطسها. وبدء التعاون بين قناة السويس وسوميد في عام 1997 و تساهم الإمارات والكويت والسعودية ومصر في رأس مال الشركة الذي يبلغ 600 مليون دولار وتشارك مصر بنحو 50 في المئة من رأسمالها فيما تشارك كل من الإمارات والكويت والسعودية بنسبة 15 في المئة لكل منهما وتشارك قطر بنسبة 5 في المئة. أضرب عمال مشروع صيانة تشغيل الوحدات البحرية في ميناء «سوميد» البترولى، صباح اليوم الأربعاء، عن العمل، حيث أوقفوا اللنشات البحرية بالميناء، وذلك للمطالبة بالتعيين في الشركة . وصرح عاطف السيد، رئيس النقابة المستقلة لعمال المشروع، بأن العمال طالبوا بعدة مطالب، ولكن لم يتم الإستجابة لهم، مشيراً إلى أن الميناء مصاب حاليا بالشلل التام . ومن جانبه ، أكد اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانيء البحر الأحمر، أن الميناء لا يتبع هيئة موانيء البحر الأحمر، وله قانون خاص به، وأن دوره الأساسي هو نقل بترول السفن العملاقة عبر أنابيب شركة «سوميد» من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط .