اعتبر أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية، أنه سيكون من المستحيل ضمان أمن اسرائيل دون وجود إسرائيلي في وادي الأردن. مؤكداً أهمية الوادي لأمن إسرائيل. ونقلت صحيفة “أروتس شيفاع” الإسرائيلية اليمينية إدلاء ليبرمان بهذه التصريحات خلال زيارتة لحزب “إسرائيل بيتنا”، ونقطة المراقبة في وادي الأردن، لدى لقائه مع وزير السياحة ستاس ميسيزهنكوف ووزيرة شئون الهجرة صوفا لاندفير ومسئول المجلس الإقليمي لوادى الأردن. وزعم ليبرمان: “من هذا المكان يمكننا أن نرى أهمية وادي الأردن لأمن إسرائيل، وسيكون من المستحيل ضمان الأمن دون وجود في وادي الأردن، ولا يمكن أن نقبل وجود قوات دولية، وخصوصا عندما نرى ما يحدث في المنطقة، مثل سوريا وغيرها، فوادي الأردن هو مفتاح الحماية والحاجز الأهم لدينا ضد التهديدات التي نواجهها”. وأكمل: “إذا نظرنا إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط، نجد أننا بالتأكيد لا ينبغى أن نثق بأحد إلا أنفسنا خاصة في المسائل التى تتعلق بالأمن القومي”. وأضاف: “وادي الأردن هو أحد النقاط الرئيسية وأكثرها حساسية في المفاوضات في المستقبلية، والتي قد تسفر عن نتائج لا رجعة فيه”. وتوجة أحد الحاضرين بسؤال ليبرمان، إذا كان يقصد أيضا أن يكون هناك وجود مدني اسرائيلي في وادي الأردن، وليس فقط القوات العسكرية؟، وجاءت أجابته بأن تصريحاته تتعلق بوجود عسكريين ومدنيين في وادي الأردن. وأضاف أن المجتمعات المحلية في وادي الأردن قد قدمت مساهمات كبرى لدولة إسرائيل وأمنها، وقال: “إنهم يجب أن يبقوا في المكان وأن نعمل نحن على ذلك”. يذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الانسحاب من وادي الأردن، في خطاب ألقاه أمام الكنيست في العام الماضي، ثم تحدث لاحقاً وأوضح أن إسرائيل لن تنسحب من الوادي، بغض النظر عن كل ما يتم الاتفاق عليه مع السلطة الفلسطينية.