* سلسلة تسرب الدقيق تبدأ من شراء القمح واستيراده مرورا بنقله وتخزينه وطحنه وتوزيعه على المخابز والمستهلك كتب- أسماء صبري ونها فوزي انتقد الدكتور أنور محمود النقيب مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية للسياسات الاقتصادية نظام إنتاج الخبز البلدي في مصر, مشددا على ضرورة رفع كفاءة وفاعلية عملية الإنتاج، وذلك لارتفاع قيمة ما تنفقه الدولة علي الخبز المدعم، ولأهمية الخبز المدعم في حياة الفقراء باعتباره الغذاء الأساسي في مصر لأنه يمد الفرد بنحو 70% من المواد النشوية والبروتينية و52% من السعرات الحرارية. وأوضح النقيب أن صناعة الخبز من أكبر الصناعات بمصر، حيث يتم إنتاج نحو 240 مليون رغيف يوميًا، لذا لابد من مواكبة آليات ومؤسسات وهياكل إنتاج الخبز المدعم مع التوجه الاقتصادي للدولة. وانتقد المنظومة الحالية التي تساعد على عدم تحقيق نظام الخبز المدعم لأهدافه، موضحًا أن النظام الحالي يتمتع بعدم الكفاءة من ناحية العرض أو الفاعلية من ناحية الطلب، كما أن النظام الحالي يخلق بسياساته وآلياته ومؤسساته حافزاً للتسرب، بالإضافة إلي عدم مرونته. وأشار مستشار وزير التموين إلى أن هناك نقاط حاكمة فيما يتعلق بالخبز المدعم في مصر التي يجب دراستها، وهي مدي كفاءة وفاعلية صناعته في مصر ومدى صلاحية مؤسسات وهياكل وآليات الصناعة، للعمل في ظل التوجه للاقتصاد الحر وما تحتاجه منظومة صناعة الخبز في مصر من إصلاح جزئي أو كلي لبعض عناصره، مؤكدًا أنه يجب الانتقال من الوضع الحالي إلي الوضع المطلوب. وانتقد أنور منظومة الدعم الغذائي في مصر كاملة موضحًا انه بالنسبة للخبز من الظلم حصر التسرب عند الخباز فقط, مشيرًا إلى أن هناك سلسلة من التسرب في جميع مراحل الإنتاج بدءًا من شراء القمح أو استيراده مرورًا بنقل القمح إلي الشون والصوامع وتخزينه ونقله الى المطاحن وطحنه ونقل الدقيق الى المخابز حتى صناعة الخبز وتوزيعه. وأوضح إلى إشارة العديد من الدراسات إلي أن جودة الخبز المدعم منخفضة جداً وأشار إلى أن دراسة برنامج الغذاء العالمي ومركز القاهرة الديموجرافي في عام 2010أنه أشار قرابة 67 % من المبحوثين في الحضر رداءة الخبز البلدي مقابلة نسبة 63 % في الريف مع تباين واضح بين المحافظات وبعضها البعض وقال ان إصلاح المنظومة على مستوى التشريعات يجب أن يتم تخصيص الحصص بالمنافسة، ووفقاً للأكفأ، ويجب تشديد العقوبات وتناسب العقوبات مع المخالفات ووضع المواصفات الفنية الدقيقة لكل مرحلة من مراحل الإنتاج. كما عرض مقترحة لتطوير نظام إنتاج الخبز المدعم، فعلى مستوى العرض طالب بتعزيز دور هيئة السلع التموينية كمدير للاحتياطي الاستراتيجي للقمح وتفعيل آليات السوق الحرة في جانب العرض من الدعم وتقديم الدعم علي أسس تنافسية وطالب بآليات الشراء الحرة وعدم احتكار أي جهة موردة لوزارة التموين سواء حكومة أو قطاع خاص لتوفير تلك السلع والتوضيح الكامل لسلطات ومسئوليات كل الهيئات والمؤسسات التي تعمل في الدعم.