البورصة المصرية تربح 19.4 مليار جنيه بختام تعاملات الأحد 21 ديسمبر 2025    وزير الطيران يبحث مع سفير الإمارات بالقاهرة تعزيز التعاون المشترك    المزارعون الأوروبيون يفرضون تأجيل الاتفاق التجاري بين تكتلي أوروبا والميركوسور    إحدى ضحايا جيفرى إبستين: جعلنى أتحدث لسياسيين وأمراء وشخصيات مهمة    لاعب زيمبابوي: منتخب مصر قوي لكن هدفنا الفوز    ضبط المتهمين باستقلال لودر وهدم محل سيدة في الشرقية    مصرع ممرضة صدمها قطار خلال عبورها شريط السكة الحديد بالقليوبية    اتحاد الناشرين المصريين يستحدث جائزة سنوية لدعم التميز في صناعة النشر    وزير الثقافة ومحافظ القاهرة يتفقدان متحف الشمع لوضع خطة عاجلة لتطويره وتهيئته لاستقبال الجمهور    «التخطيط» تترأس اجتماعًا تحضيريًا للجنة المصرية – الأرمينية المشتركة للتعاون الاقتصادي    رئيس جامعة بني سويف: 76 ألف طالبًا يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الأول    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    القاهرة الإخبارية: تخوف إسرائيلي من اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب نهاية الشهر الحالي    اقتصادي: انعقاد منتدى الشراكة الروسية الإفريقية بالقاهرة يؤكد الدور المصري في دعم التنمية الاقتصادية للقارة السمراء    «الشيوخ» يوافق على مشروع تعديل بعض أحكام قانون الكهرباء من حيث المبدأ    تردد القنوات المجانية الناقلة لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 .. اعرف التفاصيل    محافظ أسيوط: استمرار تدريبات المشروع القومي للموهبة الحركية    سبورتنج يعلن قائمة مواجهة الأهلي اليوم فى كأس السوبر المصري لسيدات السلة    محافظ القاهرة: تصدر العاصمة مدن أفريقيا الأكثر تأثيرًا يمثل تكليفًا لجهود الدولة    160 مليار جنيه لدعم التموين في 2025.. «كاري أون» أكبر سلسلة تجارية حكومية تنطلق لتطوير الأسواق وتأمين الغذاء    البحيرة.. ضبط 3 محطات وقود بالدلنجات لتجميعها وتصرفها في 47 ألف لتر مواد بترولية    مصرع شخصين وإصابة ثالث إثر انقلاب سيارة أعلى كوبري أكتوبر بالشرابية    حبس عاطل 4 أيام بعد ضبطه بحوزته 20 فرش حشيش بالجيزة    نائب وزير الإسكان يستقبل مسئولي إحدى الشركات التركية لبحث فرص التعاون في مشروعات المياه والصرف الصحي    تصاريح الحفر لمد الغاز بقرى «حياة كريمة» وخطة لتوصيل الخدمة ل6 مناطق سكنية في 2025    الأقصر تتلألأ في يوم الانقلاب الشتوي.. الشمس تتعامد على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك في مشهد فلكي ومعماري مدهش    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. حفلات ليالي الفن تضيء العام الجديد    الجمهور استقبله بالورود.. تامر حسني يغني للعندليب في أول حفل بعد أزمته الصحية    «المصدر» تنشر نتيجة الدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب    حيماد عبدلي: منتخب الجزائر يسعى للذهاب بعيدًا ببطولة أمم أفريقيا    تاريخ من الذهب.. كاف يستعرض إنجازات منتخب مصر فى أمم أفريقيا    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة قلقيلية ‫ويداهم بناية    الصحة: إغلاق 11 مركزًا خاصًا للنساء والتوليد ب5 محافظات لمخالفتها شروط الترخيص    أبرز المسلسلات المؤجلة بعد رمضان 2026.. غادة عبد الرازق ونور النبوي في الصدارة    ليلة استثنائية في مهرجان القاهرة للفيلم القصير: تكريم عبير عواد واحتفاء بمسيرة عباس صابر    "معلومات الوزراء" يستعرض أبرز المؤشرات الاقتصادية العالمية للعامين 2025 و2026    «الرعاية الصحية» تطلق حملة للمتابعة المنزلية مجانا لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    رئيس جامعة الازهر يوضح بلاغة التعريف والتنكير في الدعاء القرآني والنبوي    من مصر منارةً للقرآن إلى العالم... «دولة التلاوة» مشروع وعي يحيي الهوية ويواجه التطرف    د.حماد عبدالله يكتب: "اَلَسَلاَم عَلَي سَيِدِ اَلَخْلقُ "!!    تكريم لمسيرة نضالية ملهمة.. دورة عربية لتأهيل الشباب في حقوق الإنسان تحمل اسم محمد فايق    تحرك عاجل من وزير العمل بعد فيديو الأم التي عرضت أولادها للبيع    المقاولون العرب يعلن تعيين علي خليل مستشارًا فنيًا لقطاع الناشئين    وزارة التموين تطلق قافلة مساعدات جديدة بحمولة 1766 طنًا لدعم غزة    إصابة 14 عاملا فى حادث انقلاب أتوبيس بالشرقية    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بالسوق السوداء بقيمة 3 ملايين جنيه    انطلاق الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تعديلات قانون الكهرباء    الري تتابع إيراد النيل.. تشغيل السد العالي وإدارة مرنة للمياه استعدادًا للسيول    نقابة صيادلة القاهرة تكشف حقيقة عدم توافر أدوية البرد والأمراض المزمنة    شهر رجب.. مركز الأزهر العالمي للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم    وزير الخارجية يؤكد مجددا التزام مصر بدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال والقرن الأفريقي    مواعيد مباريات اليوم الأحد 21-12- 2025 والقنوات الناقلة لها | افتتاح أمم إفريقيا    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2025    الصحة: فحص 8 ملايين طالب ابتدائى ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    الصحة: فحص أكثر من 20 مليون مواطن في مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    عضو بالأرصاد: أجواء مستقرة ودرجات حرارة طبيعية خلال الأسبوع الجاري    علاء نبيل: حذرت أبو ريدة من الصدام بين طولان وحسام حسن قبل كأس العرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تركيا تستنجد بإيران وروسيا.. محاولات للخروج من مستنقع «عفرين»
نشر في البديل يوم 21 - 02 - 2018

رغم تضارب الحديث حول دخول قوات الجيش السوري إلى مدينة عفرين من عدمه، وفي الوقت الذي تتحدث فيه تركيا عن استمرار عملية "غصن الزيتون" واحتمال امتدادها إلى منبج، ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية مؤشرات القلق والارتباك التركي على خلفية الأنباء التي تحدثت عن اتفاق كردي- سوري لدخول قوات الجيش السوري إلى عفرين، ما يعني أن القوات التركية قد تقع بين مطرقة القوات الكردية وسنداد الجيش السوري.
تركيا تستبق الكماشة السورية
ظهر حراك دبلوماسي مكثف أمس الاثنين، قادته تركيا باتجاه الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وعلى رأسها إيران وروسيا، حيث أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني؛ للتباحث بشأن تطورات الوضع في سوريا، وآخر ما توصلت إليه عمليات "غصن الزيتون" التركية في مدينة عفرين، وخلال الاتصال قدّم الرئيس التركي تقريرًا عن تواجد القوات التركية في منطقة عفرين، وقال: "إننا نأمل في أن يجري تطهير جميع المناطق السورية من وجود الإرهابيين، ونؤمن بأن صيانة وحدة التراب السوري يبنغي أن يكون هاجس جميع دول المنطقة"، وأشاد أردوغان بدعم الجمهورية الإيرانية لتركيا في القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا على مواصلة مسار التباحث والتعاون بين إيران وتركيا وروسيا لتسوية الأزمة السورية، وختم بالإشارة إلى أن "الممارسات الرامية إلى تدمير جهود الدول الثلاث في استانا وسوتشي، لن تصب أبدًا في خدمة المنطقة".
من جانبه، وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التعاون والمباحثات الثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا حول قضايا المنطقة ولاسيما مكافحة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية، بالإيجابية والمؤثرة، مؤكدًا ضرورة مواصلة المساعي وتطوير التعاون والمباحثات بين طهران وأنقرة وموسكو حتى تحقيق الأهداف المطلوبة، وأضاف أن مكافحة الإرهاب وتطهير سوريا من وجود الجماعات الإرهابية والتصدي لمخططات التقسيم في المنطقة، من الأهداف المشتركة لإيران وتركيا، مشيرًا إلى أن المنطقة تشهد هذه الأيام مؤامرات تقسيم ومحاولات لإيجاد حكومات عميلة، ما يستلزم تطوير التعاون الشامل لإزالة المخاوف الأمنية.
وفي الإطار ذاته، سارع الرئيس التركي إلى إجراء اتصال هاتفي آخر مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، صاحب الصوت العالي في الساحة السورية، حيث بحث أردوغان مع بوتين تطورات شمال سوريا، وأبلغ الرئيس التركي نظيره الروسي، أن دخول قوات الجيش السوري إلى عفرين سيكون له تداعياته، زاعمًا أن "النظام السوري سيواجه عواقب وخيمة إذا أبرم اتفاقًا مع المسلحين الأكراد"، مشيرًا إلى أن بلاده لا تعارض الاتفاق بين الحكومة السورية والوحدات الكردية في مدينة عفرين بل يجب أن يحصل على تأييد".
على جانب آخر، أعلن الكرملين أن موسكو تحضر للقاء يجمع الرئيس الروسي مع نظيريه التركي والإيراني، في اسطنبول خلال شهر أبريل المقبل، حيث قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إنه يتم التحضير لعقد مثل هذا اللقاء، فيما كشف المتحدث باسم الحكومة التركية، ونائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، أن وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران سيجتمعون في 14 مارس لبحث الوضع في سوريا.
ويأتي الحراك الدبلوماسي والاتصالات التركية المكثفة في خضم محاولات أنقرة التوسط لدى الدول الكبرى لمنع الجيش السوري من إطلاق عمليه عسكرية في مدينة عفرين بالتعاون مع القوات الكردية هناك، خاصة بعدما ترددت أنباء عن توصل الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، الأحد الماضي، إلى اتفاق يقضي بدخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين لحمايتها والدفاع عنها، ما يعني أن القوات التركية المتواجدة في المنطقة في إطار ما تسميها أنقرة عملية "غصن الزيتون" ستقع وسط كماشة سورية كردية سوف تزيد العراقيل أمام تحقيق أهدافها، إن لم تؤد إلى هلاكها من الأساس، الأمر الذي دفع أردوغان إلى التحرك سريعًا والاستنجاد بالقوى المتعاونة مع الجيش السوري.
الرعب التركي من دخول القوات السورية إلى عفرين، ظهر عمليًا مساء أمس الاثنين، في مسارعة المدفعية التركية في قصف الممرات والحواجز التي كان من المفترض أن تمر عبرها القوات السورية إلى عفرين، الأمر الذي يوحي بحالة من الغضب والتخوف التركي من هذه الخطوة، خاصة أن أنقرة تدرك جيدًا أن القوات السورية إذا استجابت لاستغاثة الأكراد وقررت الدخول إلى عفرين فإنها ستحسم المعركة في غضون أسابيع إن لم تكن أيام، لأن حينها سيكون الجيش السوري مدعوم دوليًا على اعتبار أنه يدافع عن أراضيه ضد غزاة محتلين، ناهيك عن أن الحكومة السورية سبق أن حذرت تركيا من انتهاك سيادة الدولة السورية.
الجيش السوري في عفرين.. بين النفي والتأكيد
لايزال تواجد الجيش السوري بشكل فعلي في مدينة عفرين على خلفية اتفاقه مع القوات الكردية، بين النفي والتأكيد، حيث نفى المتحدث باسم الحكومة التركية، ونائب رئيس الوزراء، بكر بوزداغ، دخول قوات الجيش السوري إلى عفرين، وقال في مؤتمر صحفي، أمس، إن السلطات الرسمية لم تؤكدها، وبالتالي فهي أنباء لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولا علاقة لها بالواقع، محذرًا من أن اتخاذ الحكومة السورية خطوات بهذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث بالنسبة إلى المنطقة، معتبرًا أن دخول القوات السورية إلى عفرين سيعطي الضوء الأخضر لتقسيم سوريا، وفق زعمه.
من جانبه، نفى الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، من برلين، التوصل إلى أي اتفاق مع الحكومة السورية، وأعرب عن أمله في أن يحصل حزبه على دعم من الولايات المتحدة ومن أوروبا في هذا الصراع، كما نفت وحدات حماية الشعب الكردية أول أمس، التوصل إلى اتفاق مع دمشق لدخول القوات الحكومية إلى مقاطعة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي، موضحة أنه ليس هناك اتفاق، إنما دعوة وجهتها الوحدات الكردية، وقال المتحدث باسم الوحدات الكردية، نوري محمود، "ليس هناك أي اتفاق، فقط توجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود".
في المقابل، أكدت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن "قوات شعبية ستدخل مدينة عفرين خلال ساعات للتصدي لأي هجوم تشنه تركيا على المدينة"، وسبقتها تأكيدات من قيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، شيخو بلو، حول التوصل إلى اتفاق ودخول الجيش السوري إلى عفرين لحمايتها والدفاع عنها.
محاولات الهروب من مستنقع عفرين
بعيدًا عن حقيقه دخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين فعليًا من عدمه، فإن العديد من المراقبين يرون أن الحديث عن استنجاد تركيا بالقوى الكبرى المؤثرة في سوريا والمتمثلة في إيران وروسيا، والمحادثات الهاتفية المكثفة بين الطرفين، لم تأت فقد للتوسط لدى هذه القوى لمنع الجيش السوري من دخول معركة عفرين مع الأكراد ضد تركيا، بل تأتي في إطار محاولات أنقرة الهروب من مستنقع عفرين، خاصة بعدما فشلت عملية "غصن الزيتون" في تحقيق أهدافها، فرغم مرور شهر على انطلاقها، إلا أنها لاتزال تراوح مكانها ولم تحقق الأهداف التي كانت تأملها تركيا منها، بل تكبدت القوات التركية خسائر فادحة بشرية ومادية، خلال هذه العملية، فقد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أسبوع، أن حصيلة القتلى بين عناصر قوات "غصن الزيتون" وصلت إلى 185 عنصرًا، بينهم 27 جنديا تركيا على الأقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.