* أحداث بورسعيد مؤامرة دون نقاش.. ولا أحبذ إعادة هيكلة وزارة الداخلية * أدخلت الإخوان و”السيناوية” كلية الشرطة.. وقيادات الجماعة لم تتحدث معي عن تخصيص أماكن لشبابها * ضبطنا محل في حلمية الزيتون يصنع “نبلة” تعادل الرصاص الحي كانت تستخدم لقتل المتظاهرين * طلبت من الشاطر تصوراً عن تجاوزات الأمن معهم في السابق فلم يرسله حتى خروجت من الوزارة * لو يصل الإخوان للحكم سيتصرفون عكس ما فعلوه سابقاً..لو كان وزير الداخلية منهم لواجه أحداث محمد محمود كما فعلت * وزير الداخلية لا يملك نقل مبارك إلى “طرة”.. والمخلوع ورموز نظامه مازالوا تحت ولاية النائب العام * أحد “وزراء طرة” حصل على هاتف على شكل ساعة من زواره.. واكتشفنا الأمر فحرننا محضر بالواقعة كتب- حسام المغربي: قال اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية السابق ، أنه عقد لقاءات مع قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية وعددا من الأقباط لإعادة الثقة بينهم وبين الداخلية . وأكد أن الإخوان المسلمين استجابوا للدعوة وأنه اجتمع مع قيادات الإخوان في مكتبه ، مضيفاً حضرت افتتاح حزب الحرية والعدالة رغم انتقادات البعض وقلت لكل من انتقدني أن منصب وزير الداخلية سياسي في المقام الأول ، والإخوان المسلمين فصيل سياسي مهم في الشارع المصري لا يمكن تجاهله وكنت حريص علي أن تفتح الدولة حوار معهم وطالبت مجلس الوزراء بأجراء حوار مع الجامعات الإسلامية . وأضاف العيسوي خلال لقائه مع الإعلامي عماد الدين أديب ببرنامج “بهدوء” علي قناة “سي بي سي” أن الجماعة الإسلامية أكثر الجماعات الإسلامية الملتزمة بالشارع المصري وأعتبرهم وطنيين حتى النخاع ، ولديهم شفافية عالية ولكنهم لا يعرفون أن يلعبوا سياسة. وقال العيسوي اجتمعت مع خيرت الشاطر وتطرق الحوار بينا في موضوعات كثيرة وكان أهمها التجاوزات الأمنية التي حدث مع الإخوان والجماعة الإسلامية واعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون وما إلي ذلك، وطلبت من الشاطر أعطائي تصور مكتوب عن تجاوزات الشرطة معهم ، ولم يرسله حتى رحيلي من الوزارة ، مضيفاً أنا أحترم الشاطر واعتبره شخصية قيادة متزنة جداً. وأكد العيسوي علي أن الإخوان لم يتحدثوا معه في موضوع تخصيص أماكن شباب الإخوان في كلية الشرطة ، مؤكدا علي أنه بالفعل كان يتم إقصاء شباب الإخوان من دخول الشرطة ، ووصف إقصاء فصيل عن دخول مؤسسة معينة بأنه “مسألة سخيفة” مؤكدا علي أنه أثناء توليه الوزارة سمح للإخوان وأبناء سيناء بدخول كلية الشرطة لأنهم جزء من الوطن. وقال العيسوي إن الإخوان بعد جلوسهم علي مقاعد السلطة سيتصرفون بخلاف ما كانوا يفعلون وهم في المعارضة لأن المعارض يتصرف كبطل ولكن المسئول يحكم بالمعطيات السياسية التي أمامه ، ولو كان وزير الداخلية من الإخوان وواجهته أحداث شارع محمد لتصرف كما فعلت، مؤكدا أن الشرطة لم تطلق رصاصة واحدة في أحداث شارع محمد محمود ، ولو أطلقت الشرطة الرصاص فعلا لوقع المئات ولكن ذلك لم يحدث . وأضاف أنه “أطلق عدة نداءات خلال برامج التليفزيون أن هناك من يعتلي أسطح العمارات بشارع محمد محمود وأن بداية من ميدان التحرير إلي تقاطع منصور ليس مسئوليتي لآن قواتي كانت في النصف الأخر من الشارع ، وطالبت الثوار تأمين أسطح المباني وتجنبت اقتحام ميدان التحرير خوفاً من وقوع مجزرة. وأوضح العيسوي أنه تم ضبط محل بحلمية الزيتون يصنع “نبلة” كانت تستخدم لقتل المتظاهرين بواسطة وضع قطعة حديد في النبلة وإطلاقها لتخترق الجسم ، وهي ما تعادل نفس قوة أطلاق الرصاصة الحية ، وهناك متظاهر في الإسكندرية أثناء أحداث مديرية الأمن هناك وآخر في القاهرة ماتا بنفس الطريقة ، مضيفاً ” مقتل عماد عفت عن قرب يثبت عدم مسئولية الشرطة ، وأحد أعضاء 6 ابريل جاء للوزارة وقال الشيخ عماد قتل أمامي والقنوات التليفزيونية رفضت ظهوري وجئت أبلغكم. وقال أصررت على جمع رموز النظام السابق في سجن طره للاحتياطات الأمنية مشيرا إلى أن طره هو الوحيد الذي لم يتم اقتحامه وأن تأمين سجن واحد يختلف كثيرا عن تأمين أكثر من سجن بعد توزيعهم علي باقي السجون ، كما أنه وراد أن يتعرضوا لمخاطر أو يتعرضوا لمحاولة تهريب من السجن فوجودهم في سجن واحد أفضل، وأضاف قائلاً “لو هربوا محدش هيرحمني”. وقال الوزير السابق، رموز النظام السابق لا يمتلكون أجهزة اتصالات حديثة داخل سجونهم والتنصت على المحمول الأسهل أمنيا ، مشيراً إلي أن زوار أحد الوزراء أعطوه خلال الزيارة ساعة أتضح فيما بعد أنه هاتف علي شكل ساعة، وضبط وتم عمل محضر بذلك ، مضيفاً لم نرصد اتصالات من طره للخارج. وأضاف أن الرئيس السابق ورموز نظامه مازالوا تحت ولاية النائب العام طالما لم يصدر ضدهم أحكام، وليس من صلاحيات وزير الداخلية نقل مبارك لمستشفي طره، كما أن مستشفي طره لا تصلح لاستقبال مبارك ولا تصلح أن تكون عيادة طبيب. وعلق علي توصيات لجنة الصحة بمجلس الشعب والتي أتهمته بالتواطؤ والتباطؤ في نقل مبارك ، قائلاً لست أنا المسئول عن نقل مبارك.. وتقرير اللجنة الصحية التي كلفها النائب العام أثبت عدم صلاحيتها للحالات الحرجة، والطب الشرعي غير مختص بتحديد صلاحية المستشفي والمسئول عن ذلك وزارة الصحة. وأوضح العيسوي أن انعدام ثقة المواطن في الداخلية السبب الرئيسي في انكسار الأمن ،مضيفاً اشترطت قبل رئاستي للداخلية عدم التدخل في المشاكل السياسية وعدم تنفيذ قرار مخالف للقانون، وأضاف قائلاً “عندما توليت وزارة الداخلية كانت الحالة النفسية لعدد من الضباط سيئة وانعكست على أدائهم لعملهم” وأكد الوزير السابق علي أن قانون العقوبات يعطى للفرد للدفاع عن نفسه وبالتالي للضابط المكلف بتأمين منشأة ، مشيراً إلي أن إدانة ضابط استخدام حقه القانوني في أداء وجبه المنوط به يؤثر بالسلب على أداء بقية المنظومة. وقال العيسوي أن أكثر من 15 ألف و600 قطعة سلاح تم أخذها من أقسام الشرطة و1200 سيارة شرطة تم تدميرها ، مؤكداً أن إعادة ضبط المسجونين الهاربين ليس بصعوبة جمع الأسلحة المنهوبة من أقسام الشرطة ، والسلاح متواجد في الشارع ، وقال إن الداخلية هي الجهاز الأكثر محاسبة لأفراده وتقويم جهاز الشرطة يتم باستمرار، مؤكداً علي أن تدخل العلاقات الإنسانية لمنع محاسبة أعضاء جهاز الشرطة غير وارد والتبكير من سن التقاعد أحد أشكاله. وقال اللواء العيسوي إن ، تغول جهاز أمن الدولة أضر كثيرا بكافة قطاعات الداخلية،مؤكدا أنه تم نشر كافة أسماء وتليفونات ضباط أمن الدولة وهو ما يصعب أدائهم أية مهمات، مضيفاً لابد “من وجود جهاز يحمى الأمن الداخلي للدولة وهناك أزمة معلومات في وزارة الداخلية”. وقال العيسوي الداخلية كانت على علم بتمويلات المنظمات المدنية في مصر وهناك تمويل من الدول العربية ، مضيفاً “المجلس العسكري لم يفرض علينا أية أراء مطلقا وليس صحيح ما توارد عن وجود مندوب للمجلس لإدارة شئون الداخلية”. وقال العيسوي إن أحداث بورسعيد مؤامرة دون نقاش مؤكدا علي أنه كان هناك تقصير أمنى في التعامل مع الحادث، مضيفاً لا أحبذ إعادة هيكلة وزارة الداخلية ولكن أنا مع خروج القطاعات غير الشرطية إلى وزاراتها ، وأكد أنه لم يعاني من وجود طابور خامس أمنى تابع للنظام السابق ووجود أصدقاء للعادلي لا يمثل نسبة في الداخلية. وأكد العيسوي أن من قتل في ميدان التحرير “شهيد بلا نقاش أما من لقي مصرعه أمام قسم شرطة فيحتاج إلى نقاش”.