اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الثلاثاء إعادة الجيش الإسرائيلي اعتقال أسرى محررين بموجب صفقة تبادل المعتقلين التي جرت بين الجانبين قبل شهور بأنه “بمثابة إعلان حرب”. وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، في بيان صحفي، إن إعادة اعتقال أسرى محررين “يمثل ضربة موجهة لاتفاقية التبادل التي تم إبرامها بوساطة مصرية وبشهادة الصليب الأحمر الذي باشر عملية التبادل ويعكس غدراً صهيونياً واضحاً ونقضاً للاتفاقية”. وأضاف “كما يمثل هذا التصرف الصهيوني استفزازاً لحركة حماس وللشعب الفلسطيني كله بكل قواه المقاومة كما يمثل تحدياً للوسيط المصري راعي الاتفاقية وفي المحصلة فهو إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني”. ودعا البردويل مصر التي رعت صفقة التبادل للرد على هذا “الاعتداء على شخصيتها الاعتبارية” عبر إجبار إسرائيل الإفراج عن المعتقلين. وطالب المؤسسات القانونية والحقوقية التي راقبت صفقة التبادل ب”الضغط على العدو الصهيوني وفضحه لإجباره على الإفراج عن المحررين (المعتقلون حديثا) ووقف الممارسات التعسفية بحق المعتقلين الفلسطينيين”. وأعلن قيادي حماس أن حركته “ستتخذ من الإجراءات التي تليق بهذا التحدي وهذا الغدر الصهيوني والتي ستجعل العدو يندم على غدره”. كان الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر اليوم الثلاثاء اثنين من الأسرى المحررين بموجب صفقة التبادل من مدينة قلقيلية في الضفة الغربية ليرتفع عدد المعتقلين من محرري الصفقة إلى خمسة بينهم امرأة. وأفرجت إسرائيل بموجب صفقة التبادل عن 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل الإفراج عن جنديها جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس لمدة خمسة أعوام ونصف. وهددت إسرائيل عند إبرام صفقة التبادل بمعاودة استهداف المعتقلين المحررين في حال قيامهم بنشاط ضدها.