أدانت منظمة التعاون الاسلامي بشدة اعتداء متطرفين إسرائيليين علي الكنيسة المعمدانية في مدينة القدسالمحتلة وكتابة شعارات علي جدرانها تسيئ للسيد المسيح وأمه مريم عليهما السلام, والاعتداء علي ممتلكات تابعة للكنيسة بالتدنيس والتخريب. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو عن استنكاره لهذا الاعتداءات البربرية, ووصفها بإنها' إنتهاك صارخ للقوانين والمواثيق والاعراف الدولية كما انها إستخفاف بمشاعر ملايين العرب والمسيحيين والمسلمين في مختلف أنحاء العالم'. وكانت مجموعات من قوات حرس الحدود الاسرائيلية اقتحمت باحات المسجد الاقصي أمس وسمحت لنحو ثلاثة آلاف سائح ومستوطن بالدخول الي باحة المسجد, فيما منعت المواطنين الفلسطينيين والمقدسيين من الرجال والنساء اقل من45 عاما من الدخول الي المسجد. ويتواجد في المسجد المئات من النساء الفلسطينيات للتصدي لمحاولات نساء المستوطنين والمتطرفات اليهود اقتحام المسجد حسب دعوة أطلقها يمينيون إسرائيليون في حزب الليكود. ويقول موفد وكالة انباء الشرق الاوسط في رام الله إن قوات الاحتلال تتجول في باحات المسجد دون سلاح وتدقق في هويات الموجودين فيه, فيما شددت اجراءاتها عند بوابات المسجد ووضعت حواجز حديدية اضافية لمنع دخول الفلسطينيين. في القوات نفسه, اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس فلسطينيين اثنين ممن أطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسري التي أبرمتها إسرائيل وفلسطين في شهر أكتوبر من العام الماضي مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وذكرت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي قامت باعتقال يوسف اشتوي بمنزله بمدينة قلقيلية التي تقع في غرب الضفة الغربيةالمحتلة, إضافة لاعتقالها محمود سليم في شرق المدينة نفسها. واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية' حماس' أمس, قيام الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اعتقال بعض الأسري المحررين في صفقة التبادل بأنه ضربة موجهة للاتفاقية واستفزاز للحركة وللمقاومة الفلسطينية. وقالت في بيان, إن هذه السياسة إعلان حرب جديدة علي الشعب الفلسطيني ونقضا للاتفاقية التي تم إبرامها بوساطة مصرية وبشهادة الصليب الأحمر الذي باشر عملية التبادل, الأمر الذي يعكس غدرا واضحا من قبل الاحتلال الاسرائيلي. ونقل البيان عن القيادي في حركة حماس صلاح البردويل قوله, انه ردا علي التحدي الذي يحاول العدو الإسرائيلي فرضه علينا فإننا سنتخذ من الإجراءات التي تليق بهذا الغدر الإسرائيلي الذي سيجعل العدو يندم عليه.